الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أضبط مستوى فيتامين (د) في جسمي بعد تناول العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي نقص في فيتامين (د)، وعندما أستخدم حقنة "200 ألف" كل شهر، وحبوب 50 ألف كل أسبوع يرتفع ويصبح فوق 30، وعندما أترك العلاج يرجع بسرعة إلى مستويات 15، أو أقل، فهل أستمر على حبة 50 ألف كل أسبوع مدى الحياة حسب رأي أحد الأطباء؟

أيضًا: سمعت دكتوراً أمريكياً مشهوراً اسمه (بيرج)، يشرح عن فيتامين (د)، وقال الصحيح هو 50 ألف يوميًا، والعلاج لا يكون إلا بجرعات كبيرة جدًا لفترة طويلة، خاصة في الأمراض المزمنة، وأفضل من المرتيزون، وأكد أن الدراسات والبحوث في الجامعات الكندية ترجح أن النسبة الصحيحة لفيتامين (د) لا بد أن تتجاوز 50، بل لا بد أن تكون 100، فهل هذه الدراسات الحديثة صحيحة؟ وما توجيهاتكم للمحافظة على نسبة جيدة في الدم؟

ولكم مني جزيل الشكر والعرفان، حفظكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بن عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لعيار فيتامين (د) لديك -أخي الكريم-، فإنه ينصح باستمرار تناول العلاج، ولمدة طويلة حتى تستقر أرقام فيتامين (د) عند الحدود الطبيعية.

إذ ينصح عادة بتناول حبة 50 ألف وحدة مرتين في الأسبوع لمدة شهر، ثم حبة كل أسبوع لمدة شهر آخر، ويعاد التحليل، فإن أصبح طبيعيًا فيمكن تناول العلاج باستمرار حبة كل أسبوعين، كما يمكن تناول حبة عيار 2000 وحدة يوميًا لمدة شهرين، وبعد ذلك حبة عيار 1000 وحدة يوميًا بصورة مستمرة.

وإن الحاجة اليومية من فيتامين (د) تختلف حسب العمر، وهي وسط بين 15 - 20 مكروغرام يوميًا، وأهم المصادر الطبيعية هي: زيت كبد الحوت، وصفار البيض، والزبدة، والقشطة، والكبدة، وكذلك حبوب الإفطار، والعصائر والحليب المدعمة به.

وبالنسبة للتعرض للشمس؛ فإنه لا يمكن تحديد وقت مناسب للجميع للحصول على الكمية الكافية من الفيتامين؛ لأن التوقيت يختلف حسب عدة عوامل، ومنها: لون البشرة، وحساسيتها من الشمس، الوقت المناسب من السنة، وأي فترة من اليوم.

وعادة فإن الوقت المناسب يكون من الساعة 11 صباحًا وحتى الساعة 3 عصرًا، ولمدة 15 دقيقة، وينصح ألا يكون الجسم مُغطى بالواقي الشمسي.

أما استعمال العيارات العالية من فيتامين (د) كما ذكرت في الاستشارة، فإنه سيؤدي إلى ظهور أعراض سمية، ومن أهم هذه الأعراض:

تراكم الكالسيوم في الجسم (فرط الكالسيوم)، مما يسبب الغثيان والقيء، والجفاف، والضعف، والتبول المتكرر، ويمكن للأعراض أن تتفاقم لتسبب آلام العظام، ومشكلات الكلى، مثل تكون حصوات الكالسيوم، وارتفاع الضغط، وعدم انتظام ضربات القلب.

لذا ينصح بتناول فيتامين (د) كما ورد سابقًا، دون تناول جرعات عالية منه، ويمكن إعادة التحليل كل ثلاثة إلى ستة أشهر، مع اتباع الحمية الغذائية المناسبة

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً