السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أتحدث مع أي فتاة من قبل، حتى لو كانت من أقاربي، ولكن في الجامعة كنت أجيب على أسئلة الزملاء العلمية بنية المساعدة فقط، دون أي شيء آخر، وقد بدأت بعض الفتيات بمراسلتي على الخاص لطلب المساعدة، وكنت أجيبهن بحزم، وبما يخص السؤال فقط.
ولكن في الفصل الثاني، عرضت عليَّ فتاة أن نكون أصدقاء، فلم أرفض مباشرًة، ولكن كنت أنوِ معاملتها كصديقٍ ذكر، كان الحوار أغلبه عن المواد الدراسية، وأحيانًا كانت تستشيرني في مشكلاتها، فقد حاول شاب التحدث معها، فنصحتها بقطع التواصل معه.
مع الوقت، اعترفت الفتاة بحبها لي بنية الزواج، وليس لأي شيء آخر، وهي محتشمة، وتحثني على الأمور الدينية، وقد بدأت بالفعل في حفظ القرآن، وتشجعني على ذلك، تحسنت علاقتها بربها، وأخبرتني بأنها كانت غير منتظمة في الصلاة، ولكنها بدأت التغيير في الثانوية، والتزمت بالحجاب الواسع، وترك البناطيل، واهتمت بالمواظبة على الصلاة وقراءة القرآن، شجعتني على أخذ دورات في السيرة وحفظ القرآن.
في الفترة الأخيرة قررت التوقف عن الحديث معها، وأخبرتها بأنه إذا كان لنا نصيب فسوف يجمعنا الله، فبكت، وأخبرتني بأنها لا تريد التوقف عن التواصل؛ لأنني ساعدتها كثيرًا في تحسين علاقتها بربها ودراستها.
ولم يكن في حديثنا أي تجاوزات في الألفاظ، أو حتى كلام حب كما يسميه البعض، ولا أخاطبها إلا بصيغة المذكر، حتى أنها لم تصرح لي بكلمة حب، بل لمحت إلى ذلك، ولم نتقابل أبدًا، أو نتحدث في مكالمة هاتفية، ولم يكن بيننا صور مرسلة.
أنا مدرك أن ما فعلته ليس صحيحًا، وقد تبت إلى الله، وأفكر الآن في الزواج بها، ولم تمانع في الانتظار لست سنوات، وأتساءل إن كنا نصلح للزواج من بعضنا؟ كما أنها تقول بأنها ستكون مخلصةً حتى لو زال الحب؛ لأنها تقدر المودة والرحمة.