الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم تركيز وإرهاق ذهني .. هل المكملات تساهم في علاجي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 18 سنة، وأعاني من بعض الأفكار الوسواسية المصحوبة بالقلق والتوتر، وقد أثّر ذلك بشكل ملحوظ على قدرتي على التركيز والتفكير والمراجعة والحفظ.

ورغم أنني أنجح في تجاهل تلك الأفكار، وقد ضعفت ولم تعد كما كانت، إلا أنني ما زلت أعاني من ضعف التركيز، وأشعر أحيانًا بإرهاق ذهني يمنعني من المذاكرة أو التفكير أو المراجعة.

وبناءً على ذلك، أفكّر في استخدام بعض المكملات الغذائية، مثل:
- أوميغا 3
- فيتامين ب12
- فيتامين د
- المغنيسيوم
- الزنك

وسؤالي هو:
هل يمكن لهذه المكملات أن تُساهم فعلاً في تحسين ضعف التركيز، وقلة القدرة على التفكير الناتجين عن الوسواس القهري والقلق والتوتر؟ وإن كانت مناسبة، فأيٌّ منها الأفضل والأقوى تأثيرًا؟

جزاكم الله خيرًا، وبارك في علمكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ آدم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك (بُني) عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

بُني: نعم الأمر الحسن في الموضوع أن هذه الأفكار الوسواسية التي كانت تُقلقك وتُشعرك بالتوتر، وتُضعف عندك القدرة على التركيز والتفكير والمراجعة، أنك تنجح في تجاهلها وبالتالي إضعافها، فهذا أمر جيد.

لكن تذكّر أنك ما زلت تعاني من ضعف القدرة على التركيز، والشعور بالإرهاق الذهني.

بُني: نعم كل المكملات الغذائية التي وردت في سؤالك مفيدة، ومعظمها موجود بشكل طبيعي في الأغذية الصحية، فأعتقد أنك سواء تناولتها مفردة أو من خلال الأطعمة والأغذية الصحية؛ فهذا أمر طيب ومفيد، وخاصة أنك شاب في الثامنة عشرة من العمر، وتحتاج إلى التغذية الصحية المتوازنة.

وأرجو أن تقلل قدر الإمكان من الوجبات السريعة، والتي تفتقر إلى معظم هذه المكملات، بينما الغذاء الصحي المتنوع بما فيه من لحوم ودجاج وبروتين وخضار وفواكه يحتوي على كل هذه العناصر؛ وبالتالي إذا كانت شهيتك للطعام جيدة، فأنت لا تحتاج إلى هذه المكملات إلَّا من خلال الأغذية.

أمَّا إذا شعرت أن قدرتك على التركيز وتشتت الذهن ما زالت موجودة؛ فيمكنك:
1. أن تتحدث أو تستشير المرشد النفسي في مدرستك أو جامعتك –لا أدري هل أنت في المدرسة أو الجامعة– لعله يفيدك في بعض الأمور.
2. إذا لم تستفد كثيرًا من هذه الاستشارة، واستمر عندك القلق والتوتر وضعف التركيز، وضعف القدرة على التفكير، فحاول أن تتأكد من أنك لا تُكثر من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإلكترونيات بشكل عام؛ فإنها قد تُضعف التركيز والقدرة على التفكير.

أمَّا إذا كنت معتدلًا في استعمالها ومع ذلك استمرّ هذا الحال؛ فلا بأس أن تستشير الطبيب النفسي؛ لأن هناك حالات نعرفها يتشتت فيها ذهن الإنسان، والذي يعرف بفرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، أنا لا أقول إنه موجود عندك، ولكن إن استمرّ هذا الحال فلا بأس أن تستشير، لِنُثبت أو نَنفي وجود هذا الاضطراب، والذي له علاجات دوائية معروفة وبنتائج ممتازة.

أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية والنجاح في دراستك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً