الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي هداك للإسلام، ونسأل الله تعالى أن يثبتك، ويوفقك، ويعينك على تعلّم أحكام هذا الدين العظيم، الذي له في كل شيء حكم حكيم، يحقق مصالح الدنيا والآخرة، ونوصيك بالبحث عن صحبة صالحة مقيمة على السنة، تعينك على الحق، وترشدك إليه، وتتعلم منهم أحكام الدين.
وبالنسبة لسؤالك؛ فلا حرج عليك في سداد ما بقي من أصل دين الأب لدى البنك، ولك الانتفاع بالبيت الذي أهداك إياه، كما يجوز لك قبول الهدايا من أبويك والانتفاع بها، ولا يلزمك البحث عن مصدرها ما دامت الهدية ذاتها مباحة، فالأصل هو جواز قبول هدية الكافر، تأليفًا لقلبه، وترغيبًا له في الإسلام، كما قبل النبي صلى الله عليه وسلم هدايا بعض الكفار، كهدية المقوقس وغيره. وبوّب البخاري في صحيحه: باب قبول الهدية من المشركين. وانظر الفتوى: 148879.
واحرص على دعوة أبويك إلى الإسلام، وتلطف معهما، وقل لهما قولاً لينًا، لعل الله أن يهديهما على يديك، فذلك من أعظم البرّ بهما.
والله أعلم.