سورة القدر .
مسألة .
يا مفردا فاق أهل العصر بل سلفا وصار مشتهرا بالعلم والعمل في nindex.php?page=treesubj&link=26778ليلة القدر بالأفراد قد شهرت
وهل تظن بشهر الصوم في الأزل أو باليقين وبالعشر الأخير ترى
من غير شك ولا ريب ولا جدل وإن تقولوا به ماذا أوائلها
هل بالغروب إلى فجر يلوح جلي وهل لقائم نصف الليل من عمل
من الغروب بفرد العشر في وجل يدعو الإله مظنا أن دعوته
قد استجيبت بنيل القصد والأمل أفتوا عبيدا غدا ممن يلوذ بكم
يرجو لكم كل قدر تقصدون علي أثابكم ربكم جناته كرما
بجاه خير البرايا أشرف الرسل
[ ص: 397 ] الجواب :
الحمد لله رب الحمد في الأزل ثم الصلاة عليه خاتم الرسل
في ليلة القدر أقوال وعدتها لنحو خمسين قولا يا أخي صل
فقيل دائرة في العام أجمعه وقيل بل نصف شعبان بلا زلل
ورجحوا كونها شهر الصيام أتت وذاك ظن قوي بالدليل جلي
وكونها فيه دارت قول طائفة وكونها في الأخير العشر فهو جلي
وذاك ظن بلا قطع وأولها من الغروب إلى فجر الصباح جلي
ومن يقم نصف ليل أو أقل حوى فضل القيام بها فاقصد بلا وجل
بل من يصلي العشا والصبح ثمت في جماعة حاز منها الحظ في الأمل
كذا أتى في حديث صح مسنده فاقبله طوعا وكن في الدين ذا عمل
هذا جواب ابن الأسيوطي مرتجيا من فضل خالقه الغفران للزلل
بروضة المشتهي خط الجواب لدى شوال من عام تسعين بلا ملل
سُورَةُ الْقَدْرِ .
مَسْأَلَةٌ .
يَا مُفْرِدًا فَاقَ أَهْلَ الْعَصْرِ بَلْ سَلَفًا وَصَارَ مُشْتَهِرًا بِالْعِلْمِ وَالْعَمَلِ فِي nindex.php?page=treesubj&link=26778لَيْلَةِ الْقَدْرِ بِالْأَفْرَادِ قَدْ شُهِرَتْ
وَهَلْ تُظَنُّ بِشَهْرِ الصَّوْمِ فِي الْأَزَلِ أَوْ بِالْيَقِينِ وَبِالْعَشْرِ الْأَخِيرِ تُرَى
مِنْ غَيْرِ شَكٍّ وَلَا رَيْبٍ وَلَا جَدَلِ وَإِنْ تَقُولُوا بِهِ مَاذَا أَوَائِلُهَا
هَلْ بِالْغُرُوبِ إِلَى فَجْرٍ يَلُوحُ جَلِي وَهَلْ لِقَائِمِ نِصْفِ اللَّيْلِ مِنْ عَمَلٍ
مِنَ الْغُرُوبِ بِفَرْدِ الْعَشْرِ فِي وَجَلِ يَدْعُو الْإِلَهَ مُظِنًّا أَنَّ دَعْوَتَهُ
قَدِ اسْتُجِيبَتْ بِنَيْلِ الْقَصْدِ وَالْأَمَلِ أَفْتُوا عُبَيْدًا غَدَا مِمَّنْ يَلُوذُ بِكُمْ
يَرْجُو لَكُمْ كُلَّ قَدْرٍ تَقْصِدُونَ عَلِي أَثَابَكُمْ رَبُّكُمْ جَنَّاتِهِ كَرَمًا
بِجَاهِ خَيْرِ الْبَرَايَا أَشْرَفِ الرُّسُلِ
[ ص: 397 ] الْجَوَابُ :
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْحَمْدِ فِي الْأَزَلِ ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَيْهِ خَاتَمِ الرُّسُلِ
فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَقْوَالٌ وَعِدَّتُهَا لِنَحْوِ خَمْسِينَ قَوْلًا يَا أَخِي صَلِّ
فَقِيلَ دَائِرَةٌ فِي الْعَامِ أَجْمَعِهِ وَقِيلَ بَلْ نِصْفُ شَعْبَانٍ بِلَا زَلَلِ
وَرَجَّحُوا كَوْنَهَا شَهْرَ الصِّيَامِ أَتَتْ وَذَاكَ ظَنٌّ قَوِيٌّ بِالدَّلِيلِ جَلِي
وَكَوْنُهَا فِيهِ دَارَتْ قَوْلُ طَائِفَةٍ وَكَوْنُهَا فِي الْأَخِيرِ الْعَشْرِ فَهْوَ جَلِي
وَذَاكَ ظَنٌّ بِلَا قَطْعٍ وَأَوَّلُهَا مِنَ الْغُرُوبِ إِلَى فَجْرِ الصَّبَاحِ جَلِي
وَمَنْ يَقُمْ نِصْفَ لَيْلٍ أَوْ أَقَلَّ حَوَى فَضْلَ الْقِيَامِ بِهَا فَاقْصِدْ بِلَا وَجَلِ
بَلْ مَنْ يُصَلِّي الْعِشَا وَالصُّبْحَ ثُمَّتْ فِي جَمَاعَةٍ حَازَ مِنْهَا الْحَظَّ فِي الْأَمَلِ
كَذَا أَتَى فِي حَدِيثٍ صَحَّ مُسْنَدُهُ فَاقْبَلْهُ طَوْعًا وَكُنْ فِي الدِّينِ ذَا عَمَلِ
هَذَا جَوَابُ ابْنِ الْأَسْيُوطِيِّ مُرْتَجِيًا مِنْ فَضْلِ خَالِقِهِ الْغُفْرَانَ لِلزَّلَلِ
بِرَوْضَةِ الْمُشْتَهِي خَطَّ الْجَوَابِ لَدَى شَوَّالٍ مِنْ عَامِ تِسْعِينَ بِلَا مَلَلِ