( ولا يجوز
nindex.php?page=treesubj&link=26868_26047شرط رد مسلمة تأتينا منهم ) مسلمة ، أو كافرة ثم تسلم لقوله تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=10فلا ترجعوهن إلى الكفار } ، ولخوف الفتنة عليها لنقص عقلها ، ووقوع ذلك في صلح
الحديبية نسخه ما في الممتحنة لنزولها بعد ، ويجوز شرط رد كافرة ، ومسلم ، فإن شرط رد من جاءنا مسلما منهم صح ، ولم يجز به رد مسلمة احتياطا لأمرها لخطره ( فإن شرط )
[ ص: 309 ] رد المسلمة ( فسد الشرط ) ؛ لأنه أحل حراما ( وكذا العقد في الأصح ) لاقترانه بشرط فاسد قيل : ما عبر عنه بالأصح هنا هو بعض ما عبر عنه بالصحيح فيما مر فكرر ، وناقض انتهى ، ويجاب بأنه لا يرد ذلك إلا لو كان ما مر صيغة عموم ، وليس كذلك ، وإنما هو مطلق ، وهذا تقييد له فلا تكرار ، ولا تناقض ، ووجه قوته هنا صحة الخبر به كما تقرر فكان مستثنى من ذاك ، وسره أن فيه إشعارا بتمام عزة الإسلام ، واستغناء أهله كما يرشد إليه قوله : صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=118553من جاءنا منكم رددناه ، ومن جاءكم منا فسحقا سحقا }
( وَلَا يَجُوزُ
nindex.php?page=treesubj&link=26868_26047شَرْطُ رَدِّ مُسْلِمَةٍ تَأْتِينَا مِنْهُمْ ) مُسْلِمَةً ، أَوْ كَافِرَةً ثُمَّ تُسْلِمُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=10فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إلَى الْكُفَّارِ } ، وَلِخَوْفِ الْفِتْنَةِ عَلَيْهَا لِنَقْصِ عَقْلِهَا ، وَوُقُوعِ ذَلِكَ فِي صُلْحِ
الْحُدَيْبِيَةِ نَسَخَهُ مَا فِي الْمُمْتَحِنَةِ لِنُزُولِهَا بَعْدُ ، وَيَجُوزُ شَرْطُ رَدِّ كَافِرَةٍ ، وَمُسْلِمٍ ، فَإِنْ شُرِطَ رَدُّ مَنْ جَاءَنَا مُسْلِمًا مِنْهُمْ صَحَّ ، وَلَمْ يَجُزْ بِهِ رَدُّ مُسْلِمَةٍ احْتِيَاطًا لِأَمْرِهَا لِخَطَرِهِ ( فَإِنْ شُرِطَ )
[ ص: 309 ] رَدُّ الْمُسْلِمَةِ ( فَسَدَ الشَّرْطُ ) ؛ لِأَنَّهُ أَحَلَّ حَرَامًا ( وَكَذَا الْعَقْدُ فِي الْأَصَحِّ ) لِاقْتِرَانِهِ بِشَرْطٍ فَاسِدٍ قِيلَ : مَا عَبَّرَ عَنْهُ بِالْأَصَحِّ هُنَا هُوَ بَعْضُ مَا عَبَّرَ عَنْهُ بِالصَّحِيحِ فِيمَا مَرَّ فَكَرَّرَ ، وَنَاقَضَ انْتَهَى ، وَيُجَابُ بِأَنَّهُ لَا يَرِدُ ذَلِكَ إلَّا لَوْ كَانَ مَا مَرَّ صِيغَةَ عُمُومٍ ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ ، وَإِنَّمَا هُوَ مُطْلَقٌ ، وَهَذَا تَقْيِيدٌ لَهُ فَلَا تَكْرَارَ ، وَلَا تَنَاقُضَ ، وَوَجْهُ قُوَّتِهِ هُنَا صِحَّةُ الْخَبَرِ بِهِ كَمَا تَقَرَّرَ فَكَانَ مُسْتَثْنًى مِنْ ذَاكَ ، وَسِرُّهُ أَنَّ فِيهِ إشْعَارًا بِتَمَامِ عِزَّةِ الْإِسْلَامِ ، وَاسْتِغْنَاءِ أَهْلِهِ كَمَا يُرْشِدُ إلَيْهِ قَوْلُهُ : صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=118553مَنْ جَاءَنَا مِنْكُمْ رَدَدْنَاهُ ، وَمَنْ جَاءَكُمْ مِنَّا فَسُحْقًا سُحْقًا }