nindex.php?page=treesubj&link=19647_28723_29717_33466_34091_8949_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=61وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم [ ص: 376 ] قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=61وإن جنحوا للسلم قرأ
أبو بكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم "للسلم" بكسر السين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : السلم: الصلح والمسالمة . يقال: سلم وسلم وسلم في معنى واحد ، أي: إن مالوا إلى الصلح فمل إليه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: إن شئت جعلت "لها" كناية عن السلم لأنها تؤنث ، وإن شئت جعلتها للفعلة ، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=153إن ربك من بعدها لغفور رحيم [الأعراف: 153] .
فإن قيل: لم قال "لها" ولم يقل: "إليها"؟
فالجواب: أن "اللام" و"إلى" تنوب كل واحدة منهما عن الأخرى . وفيمن أريد بهذه الآية قولان .
أحدهما: المشركون ، وأنها نسخت بآية السيف . والثاني: أهل الكتاب .
فإن قيل: إنها نزلت في ترك حربهم إذ بذلوا الجزية وقاموا بشرط الذمة ، فهي محكمة .
وإن قيل: نزلت في موادعتهم على غير جزية ، توجه النسخ لها بآية الجزية .
nindex.php?page=treesubj&link=19647_28723_29717_33466_34091_8949_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=61وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [ ص: 376 ] قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=61وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ قَرَأَ
أَبُو بَكْرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ "لِلسِّلْمِ" بِكَسْرِ السِّينِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : السِّلْمُ: الصُّلْحُ وَالْمُسَالَمَةُ . يُقَالُ: سَلِمَ وَسَلَمَ وَسَلُمَ فِي مَعْنًى وَاحِدٍ ، أَيْ: إِنْ مَالُوا إِلَى الصُّلْحِ فَمِلْ إِلَيْهِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ "لَهَا" كِنَايَةً عَنِ السِّلْمِ لِأَنَّهَا تُؤَنَّثُ ، وَإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهَا لِلْفَعْلَةِ ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=153إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ [الْأَعْرَافِ: 153] .
فَإِنْ قِيلَ: لِمَ قَالَ "لَهَا" وَلَمْ يَقُلْ: "إِلَيْهَا"؟
فَالْجَوَابُ: أَنَّ "اللَّامَ" و"إِلَى" تَنُوبُ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَنِ الْأُخْرَى . وَفِيمَنْ أُرِيدَ بِهَذِهِ الْآَيَةِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: الْمُشْرِكُونَ ، وَأَنَّهَا نُسِخَتْ بِآَيَةِ السَّيْفِ . وَالثَّانِي: أَهْلُ الْكِتَابِ .
فَإِنْ قِيلَ: إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي تَرْكِ حَرْبِهِمْ إِذْ بَذَلُوا الْجِزْيَةَ وَقَامُوا بِشَرْطِ الذِّمَّةِ ، فَهِيَ مَحْكَمَةٌ .
وَإِنْ قِيلَ: نَزَلَتْ فِي مُوَادَعَتِهِمْ عَلَى غَيْرِ جِزْيَةٍ ، تَوَجَّهَ النَّسْخُ لَهَا بِآَيَةِ الْجِزْيَةِ .