nindex.php?page=treesubj&link=11811_15970_17941_19860_19863_27326_34462_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=2فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهادة لله ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا nindex.php?page=treesubj&link=19647_19863_30451_30455_32413_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=2فإذا بلغن أجلهن أي: قاربن انقضاء العدة "فأمسكوهن بمعروف" وهذا مبين في [البقرة: 231] "وأشهدوا ذوي عدل منكم" قال المفسرون: أشهدوا على الطلاق، أو المراجعة . واختلف العلماء: هل
nindex.php?page=treesubj&link=11811الإشهاد على المراجعة واجب، أم مستحب؟ وفيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد روايتان، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي قولان ثم قال للشهداء: "وأقيموا الشهادة لله" أي: اشهدوا بالحق، وأدوها على الصحة، طلبا لمرضاة الله، وقياما بوصيته . وما بعده قد سبق بيانه [البقرة: 232] إلى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=2ومن يتق الله يجعل له مخرجا فذكر أكثر
[ ص: 291 ] المفسرين أنها نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=6201عوف بن مالك الأشجعي، أسر العدو ابنا له، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، وشكا إليه الفاقة، فقال: اتق الله، واصبر، وأكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، ففعل الرجل ذلك، فغفل العدو عن ابنه، فساق غنمهم، وجاء بها إلى أبيه، وهي أربعة آلاف شاة، فنزلت هذه الآية .
وفي معناها للمفسرين خمسة أقوال .
أحدها: ومن يتق الله ينجه من كل كرب في الدنيا والآخرة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني: بأن مخرجه: علمه بأن ما أصابه من عطاء أو منع، من قبل الله، وهو معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود .
والثالث: ومن يتق الله، فيطلق للسنة، ويراجع للسنة، يجعل له مخرجا، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
والرابع: ومن يتق الله بالصبر عند المصيبة، يجعل له مخرجا من النار إلى الجنة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابن السائب .
والخامس: يجعل له مخرجا من الحرام إلى الحلال، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج . والصحيح أن هذا عام، فإن الله تعالى يجعل للتقي مخرجا من كل ما يضيق عليه . ومن لا يتقي، يقع في كل شدة . قال
الربيع بن خثيم: يجعل له مخرجا من كل ما يضيق
[ ص: 292 ] على الناس "ويرزقه من حيث لا يحتسب" أي: من حيث لا يأمل، ولا يرجو . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: ويجوز أن يكون: إذا اتقى الله في طلاقه، وجرى في ذلك على السنة، رزقه الله أهلا بدل أهله "ومن يتوكل على الله فهو حسبه" أي: من وثق به فيما نابه، كفاه الله ما أهمه "إن الله بالغ أمره " وروى
حفص، والمفضل عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3بالغ أمره مضاف . والمعنى: يقضي ما يريد
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3 "قد جعل الله لكل شيء قدرا" أي: أجلا ومنتهى ينتهي إليه، قدر الله ذلك كله فلا يقدم ولا يؤخر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: قد جعل الله لكل شيء من الشدة والرخاء قدرا، فقدر متى يكون هذا الغني فقيرا، وهذا الفقير غنيا .
nindex.php?page=treesubj&link=11811_15970_17941_19860_19863_27326_34462_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=2فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا nindex.php?page=treesubj&link=19647_19863_30451_30455_32413_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهِ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهِ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=2فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ أَيْ: قَارَبْنَ انْقِضَاءَ الْعِدَّةِ "فَأَمْسَكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ" وَهَذَا مُبَيَّنٌ فِي [الْبَقَرَةِ: 231] "وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ" قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: أَشْهِدُوا عَلَى الطَّلَاقِ، أَوِ الْمُرَاجَعَةِ . وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ: هَلِ
nindex.php?page=treesubj&link=11811الْإِشْهَادُ عَلَى الْمُرَاجَعَةِ وَاجِبٌ، أَمْ مُسْتَحَبٌّ؟ وَفِيهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ رِوَايَتَانِ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ قَوْلَانِ ثُمَّ قَالَ لِلشُّهَدَاءِ: "وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ" أَيِ: اشْهَدُوا بِالْحَقِّ، وَأَدُّوهَا عَلَى الصِّحَّةِ، طَلَبًا لِمَرْضَاةِ اللَّهِ، وَقِيَامًا بِوَصِيَّتِهِ . وَمَا بَعْدَهُ قَدْ سَبَقَ بَيَانُهُ [الْبَقَرَةِ: 232] إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=2وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا فَذَكَرَ أَكْثَرُ
[ ص: 291 ] الْمُفَسِّرِينَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=6201عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، أَسَرَ الْعَدُوُّ ابْنًا لَهُ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَكَا إِلَيْهِ الْفَاقَةَ، فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ، وَاصْبِرْ، وَأَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَفَعَلَ الرَّجُلُ ذَلِكَ، فَغَفَلَ الْعَدُوُّ عَنِ ابْنِهِ، فَسَاقَ غَنَمَهُمْ، وَجَاءَ بِهَا إِلَى أَبِيهِ، وَهِيَ أَرْبَعَةُ آلَافِ شَاةٍ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ .
وَفِي مَعْنَاهَا لِلْمُفَسِّرِينَ خَمْسَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُنْجِهِ مِنْ كُلِّ كَرْبٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي: بِأَنَّ مَخْرَجَهُ: عِلْمُهُ بِأَنَّ مَا أَصَابَهُ مِنْ عَطَاءٍ أَوْ مَنْعٍ، مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ .
وَالثَّالِثُ: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ، فَيُطَلِّقْ لِلسُّنَّةِ، وَيُرَاجِعْ لِلسَّنَةِ، يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
وَالرَّابِعُ: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ بِالصَّبْرِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ، يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا مِنَ النَّارِ إِلَى الْجَنَّةِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابْنُ السَّائِبِ .
وَالْخَامِسُ: يَجْعَلُ لَهُ مَخْرَجًا مِنَ الْحَرَامِ إِلَى الْحَلَالِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ . وَالصَّحِيحُ أَنَّ هَذَا عَامٌّ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَجْعَلُ لِلتَّقِيِّ مَخْرَجًا مِنْ كُلِّ مَا يُضَيَّقُ عَلَيْهِ . وَمَنْ لَا يَتَّقِي، يَقَعُ فِي كُلِّ شِدَّةٍ . قَالَ
الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: يَجْعَلُ لَهُ مَخْرَجًا مِنْ كُلِّ مَا يُضَيَّقُ
[ ص: 292 ] عَلَى النَّاسِ "وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ" أَيْ: مِنْ حَيْثُ لَا يَأْمُلُ، وَلَا يَرْجُو . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ: إِذَا اتَّقَى اللَّهَ فِي طَلَاقِهِ، وَجَرَى فِي ذَلِكَ عَلَى السُّنَّةِ، رَزَقَهُ اللَّهُ أَهْلًا بَدَلَ أَهْلِهِ "وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ" أَيْ: مَنْ وَثِقَ بِهِ فِيمَا نَابَهُ، كَفَاهُ اللَّهُ مَا أَهَمَّهُ "إِنَّ اللَّهَ بَالِغٌ أَمْرَهُ " وَرَوَى
حَفْصٌ، وَالْمُفَضَّلُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3بَالِغُ أَمْرِهِ مُضَافٌ . وَالْمَعْنَى: يَقْضِي مَا يُرِيدُ
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3 "قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا" أَيْ: أَجَلًا وَمُنْتَهًى يَنْتَهِي إِلَيْهِ، قَدَّرَ اللَّهُ ذَلِكَ كُلَّهُ فَلَا يُقَدَّمُ وَلَا يُؤَخَّرُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ: قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ مِنَ الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ قَدْرًا، فَقَدَّرَ مَتَى يَكُونُ هَذَا الْغَنِيُّ فَقِيرًا، وَهَذَا الْفَقِيرُ غَنِيًّا .