nindex.php?page=treesubj&link=28908الإعراب :
من قرأ : {سال} ؛ جاز أن يكون خفف الهمزة بإبدالها ألفا ، وهو البدل على غير قياس ، وجاز أن تكون الألف منقلبة من واو ، على لغة من قال : (سلت أسال) ؛ كـ (خفت أخاف) ، وجاز أن تكون مبدلة من ياء من (سال يسيل) ، ويكون {سائل} واديا في جهنم؛ حسب ما قدمناه ، وهمزة {سائل} على القول الأول أصلية ، وعلى الثاني بدل من واو ، وعلى الثالث بدل من ياء .
وإذا كان من السؤال؛ فأصله أن يتعدى إلى مفعولين ، ويجوز الاقتصار على أحدهما ، وإذا اقتصر على واحد؛ جاز أن يتعدى إليه بحرف جر ، فيكون التقدير :
[ ص: 484 ] سأل سائل النبي عليه الصلاة والسلام بعذاب ، أو عن عذاب .
ومن قرأ : {سال سيل} ؛ فهو من (سال يسيل) ، و (السيل) : الوادي الذي في جهنم ، على ما قدمناه ، وهو مصدر أوقع موقع الفاعل؛ كما جاء (غور) بمعنى : غائر .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=8يوم تكون السماء كالمهل : العامل في {يوم} : {نراه} ، أو {يبصرونهم} ، أو يكون بدلا من (قريب) .
ومن قرأ برفع {نـزاعة} ؛ جاز أن يكون خبرا ثانيا لـ(إن) ، والأول {لظى} ، أو بدلا من {لظى} ، و {لظى} : خبر (إن) ، وجاز أن يكون {لظى} بدلا من اسم (إن) ، و {نـزاعة} : الخبر ، وجاز أن يرتفع على تقدير : هي نزاعة ، وجاز أن يكون الضمير في {إنها} للقصة ، و {لظى} : مبتدأة ، و {نـزاعة} : خبر الابتداء ، والجملة خبر (إن) .
ومن نصب {نـزاعة} ؛ فعلى الحال ، والعامل فيها ما دل عليه الكلام من معنى (التلظي) ؛ التقدير : إنها تتلظى في حال نزعها للشوى ، ورد المبرد النصب ، وقال : لا تكون لظى إلا نزاعة للشوى ، فلا معنى للحال ، وكونها حالا مؤكدة
[ ص: 485 ] غير مردود ، ويجوز أن تكون حالا على أنه إعلام للمكذبين بخبرها .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=20إذا مسه الشر جزوعا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=21وإذا مسه الخير منوعا : نعتان لـ(هلوع) ؛ على أن ينوي بهما التقديم قبل {إذا} ، وقيل : هو خبر (كان) مضمرة .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=36فمال الذين كفروا قبلك مهطعين : يجوز أن يقدر {قبلك} ظرفا لمعنى الفعل في اللام الجارة ، أو ظرفا لـ {مهطعين} ، ولا ضمير فيه ، ويجوز أن يكون ظرفا في موضع الحال ، وإذا قدر حالا؛ ففيه ضمير يعود إلى ذوي الحال .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=37عن اليمين وعن الشمال عزين : يجوز أن يكون {عزين} صفة لـ {مهطعين} ، ويجوز أن ينتصب [بـ {مهطعين} ، وفيه ضمير يعود على ما في {مهطعين} ، ويجوز أن ينتصب] بما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=37عن اليمين وعن الشمال ؛ لأن الظرف يجوز أن يكون صفة لـ {مهطعين} ؛ لأنه نكرة ، فيتضمن ضميرا ، وإذا تضمن الضمير؛ أمكن أن ينتصب {عزين} عن ذلك الضمير ، ويجوز أن يتعلق
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=37عن اليمين وعن الشمال بـ {مهطعين} ، ويجوز أن يتعلق بـ {عزين} ؛ على حد قولك : (أخذته عن زيد) .
[ ص: 486 ] nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43يوم يخرجون من الأجداث : بدل من {يومهم} الذي قبله .
* * *
هذه
nindex.php?page=treesubj&link=28889السورة مكية ، وعددها في جميع الأعداد : أربع وأربعون آية ، سوى الشامي؛ فهي فيه ثلاث وأربعون آية لم يعد :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4خمسين ألف سنة [4] .
* * *
nindex.php?page=treesubj&link=28908الْإِعْرَابُ :
مَنْ قَرَأَ : {سَالَ} ؛ جَازَ أَنْ يَكُونَ خَفَّفَ الْهَمْزَةَ بِإِبْدَالِهَا أَلِفًا ، وَهُوَ الْبَدَلُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ ، وَجَازَ أَنْ تَكُونَ الْأَلِفَ مُنْقَلِبَةً مِنْ وَاوٍ ، عَلَى لُغَةِ مَنْ قَالَ : (سِلْتُ أَسَالُ) ؛ كَـ (خِفْتُ أَخَافُ) ، وَجَازَ أَنْ تَكُونَ مُبْدَلَةً مِنْ يَاءٍ مِنْ (سَالَ يَسِيلُ) ، وَيَكُونُ {سَّائِلٌ} وَادِيًا فِي جَهَنَّمَ؛ حَسَبَ مَا قَدَّمْنَاهُ ، وَهَمْزَةُ {سَائِلٌ} عَلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ أَصْلِيَّةٌ ، وَعَلَى الثَّانِي بَدَلٌ مِنْ وَاوٍ ، وَعَلَى الثَّالِثِ بَدَلٌ مِنْ يَاءٍ .
وَإِذَا كَانَ مِنَ السُّؤَالِ؛ فَأَصْلُهُ أَنْ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ ، وَيَجُوزَ الِاقْتِصَارُ عَلَى أَحَدِهِمَا ، وَإِذَا اقْتَصَرَ عَلَى وَاحِدٍ؛ جَازَ أَنْ يَتَعَدَّى إِلَيْهِ بِحَرْفِ جَرٍّ ، فَيَكُونُ التَّقْدِيرُ :
[ ص: 484 ] سَأَلَ سَائِلُ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِعَذَابٍ ، أَوْ عَنْ عَذَابٍ .
وَمَنْ قَرَأَ : {سَالَ سَيْلٌ} ؛ فَهُوَ مِنْ (سَالَ يَسِيلُ) ، وَ (السَّيْلُ) : الْوَادِي الَّذِي فِي جَهَنَّمَ ، عَلَى مَا قَدَّمْنَاهُ ، وَهُوَ مَصْدَرٌ أُوقِعَ مَوْقِعَ الْفَاعِلِ؛ كَمَا جَاءَ (غَوْرٌ) بِمَعْنَى : غَائِرٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=8يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ : الْعَامِلُ فِي {يَوْمَ} : {نَرَاهَ} ، أَوْ {يُبَصَّرُونَهُمْ} ، أَوْ يَكُونُ بَدَلًا مِنْ (قَرِيبٍ) .
وَمَنْ قَرَأَ بِرَفْعِ {نَـزَّاعَةً} ؛ جَازَ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا ثَانِيًا لِـ(إِنَّ) ، وَالْأَوَّلُ {لَظَّى} ، أَوْ بَدَلًا مِنْ {لَظَى} ، وَ {لَظَى} : خَبَرُ (إِنَّ) ، وَجَازَ أَنْ يَكُونَ {لَظَى} بَدَلًا مِنِ اسْمِ (إِنَّ) ، وَ {نَـزَّاعَةً} : الْخَبَرَ ، وَجَازَ أَنْ يَرْتَفِعَ عَلَى تَقْدِيرِ : هِيَ نَزَّاعَةٌ ، وَجَازَ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ فِي {إِنَّهَا} لِلْقِصَّةِ ، وَ {لَظَى} : مُبْتَدَأَةٌ ، وَ {نَـزَّاعَةً} : خَبَرُ الِابْتِدَاءِ ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ (إِنَّ) .
وَمَنْ نَصَبَ {نَـزَّاعَةً} ؛ فَعَلَى الْحَالِ ، وَالْعَامِلُ فِيهَا مَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكَلَامُ مِنْ مَعْنَى (التَّلَظِّي) ؛ التَّقْدِيرُ : إِنَّهَا تَتَلَظَّى فِي حَالِ نَزْعِهَا لِلشَّوَى ، وَرَدَّ الْمُبَرِّدُ النَّصْبَ ، وَقَالَ : لَا تَكُونُ لَظَى إِلَّا نَزَّاعَةً لِلشَّوَى ، فَلَا مَعْنَى لِلْحَالِ ، وَكَوْنُهَا حَالًا مُؤَكِّدَةً
[ ص: 485 ] غَيْرُ مَرْدُودٍ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ حَالًا عَلَى أَنَّهُ إِعْلَامٌ لِلْمُكَذِّبِينَ بِخَبَرِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=20إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=21وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا : نَعْتَانِ لِـ(هَلُوعٍ) ؛ عَلَى أَنْ يَنْوِيَ بِهِمَا التَّقْدِيمَ قَبْلَ {إِذَا} ، وَقِيلَ : هُوَ خَبَرُ (كَانَ) مُضْمَرَةٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=36فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ : يَجُوزُ أَنْ يُقَدَّرَ {قِبَلَكَ} ظَرْفًا لِمَعْنَى الْفِعْلِ فِي اللَّامِ الْجَارَّةِ ، أَوْ ظَرْفًا لِـ {مُهْطِعِينَ} ، وَلَا ضَمِيرَ فِيهِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا فِي مَوْضِعِ الْحَالِ ، وَإِذَا قُدِّرَ حَالًا؛ فَفِيهِ ضَمِيرٌ يَعُودُ إِلَى ذَوِي الْحَالِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=37عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ {عِزِينَ} صِفَةً لِـ {مُهْطِعِينَ} ، وَيَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ [بِـ {مُهْطِعِينَ} ، وَفِيهِ ضَمِيرٌ يَعُودُ عَلَى مَا فِي {مُهْطِعِينَ} ، وَيَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ] بِمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=37عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ ؛ لِأَنَّ الظَّرْفَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِـ {مُهْطِعِينَ} ؛ لِأَنَّهُ نَكِرَةٌ ، فَيَتَضَمَّنَ ضَمِيرًا ، وَإِذَا تَضَمَّنَ الضَّمِيرَ؛ أَمْكَنَ أَنْ يَنْتَصِبَ {عِزِينَ} عَنْ ذَلِكَ الضَّمِيرِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=37عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ بِـ {مُهْطِعِينَ} ، وَيَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِـ {عِزِينَ} ؛ عَلَى حَدِّ قَوْلِكَ : (أَخَذْتُهُ عَنْ زَيْدٍ) .
[ ص: 486 ] nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ : بَدَلٌ مِنْ {يَوْمِهِمُ} الَّذِي قَبْلَهُ .
* * *
هَذِهِ
nindex.php?page=treesubj&link=28889السُّورَةُ مَكِّيَّةٌ ، وَعَدَدُهَا فِي جَمِيعِ الْأَعْدَادِ : أَرْبَعٌ وَأَرْبَعُونَ آيَةً ، سِوَى الشَّامِيِّ؛ فَهِيَ فِيهِ ثَلَاثٌ وَأَرْبَعُونَ آيَةً لَمْ يَعُدَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [4] .
* * *