nindex.php?page=treesubj&link=29066قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=95&ayano=7فما يكذبك بعد بالدين [ ص: 104 ] قيل : الخطاب للكافر توبيخا وإلزاما للحجة . أي إذا عرفت أيها الإنسان أن الله خلقك في أحسن تقويم ، وأنه يردك إلى أرذل العمر ، وينقلك من حال إلى حال فما يحملك على أن تكذب بالبعث والجزاء ، وقد أخبرك
محمد - صلى الله عليه وسلم - به ؟ وقيل : الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - أي استيقن مع ما جاءك من الله - عز وجل - ، أنه أحكم الحاكمين . روي معناه عن
قتادة . وقال
قتادة أيضا
والفراء : المعنى فمن يكذبك أيها الرسول بعد هذا البيان بالدين . واختاره
الطبري . كأنه قال : فمن يقدر على ذلك أي على تكذيبك بالثواب والعقاب ، بعد ما ظهر من قدرتنا على خلق الإنسان والدين والجزاء . قال الشاعر :
دنا تميما كما كانت أوائلنا دانت أوائلهم في سالف الزمن
nindex.php?page=treesubj&link=29066قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=95&ayano=7فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ [ ص: 104 ] قِيلَ : الْخِطَابُ لِلْكَافِرِ تَوْبِيخًا وَإِلْزَامًا لِلْحُجَّةِ . أَيْ إِذَا عَرَفْتَ أَيُّهَا الْإِنْسَانُ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَكَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ، وَأَنَّهُ يَرُدُّكَ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ، وَيَنْقُلُكَ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ فَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى أَنْ تُكَذِّبَ بِالْبَعْثِ وَالْجَزَاءِ ، وَقَدْ أَخْبَرَكَ
مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِهِ ؟ وَقِيلَ : الْخِطَابُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَيِ اسْتَيْقِنْ مَعَ مَا جَاءَكَ مِنَ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ، أَنَّهُ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ . رُوِيَ مَعْنَاهُ عَنْ
قَتَادَةَ . وَقَالَ
قَتَادَةُ أَيْضًا
وَالْفَرَّاءُ : الْمَعْنَى فَمَنْ يُكَذِّبُكَ أَيُّهَا الرَّسُولُ بَعْدَ هَذَا الْبَيَانِ بِالدِّينِ . وَاخْتَارَهُ
الطَّبَرِيُّ . كَأَنَّهُ قَالَ : فَمَنْ يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ أَيْ عَلَى تَكْذِيبِكَ بِالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ ، بَعْدَ مَا ظَهَرَ مِنْ قُدْرَتِنَا عَلَى خَلْقِ الْإِنْسَانِ وَالدِّينِ وَالْجَزَاءِ . قَالَ الشَّاعِرُ :
دِنَّا تَمِيمًا كَمَا كَانَتْ أَوَائِلُنَا دَانَتْ أَوَائِلَهُمْ فِي سَالِفِ الزَّمَنِ