(
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=21ألكم الذكر وله الأنثى ( 21 )
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=22تلك إذا قسمة ضيزى ( 22 )
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى ( 23 ) )
فقال الله تعالى منكرا عليهم : ( (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=29024ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى ) قال
ابن عباس وقتادة : أي قسمة جائرة حيث جعلتم لربكم ما تكرهون لأنفسكم . قال
مجاهد ومقاتل : قسمة عوجاء . وقال
الحسن : غير معتدلة .
قرأ
ابن كثير : " ضئزى " بالهمز ، وقرأ الآخرون بغير همز .
قال
الكسائي : يقال منه ضاز يضيز ضيزا ، وضاز يضوز ضوزا ، وضاز يضاز ضازا إذا ظلم ونقص ، وتقدير ضيزى من الكلام فعلى بضم الفاء ، لأنها صفة والصفات لا تكون إلا على فعلى بضم الفاء ، نحو حبلى وأنثى وبشرى ، أو فعلى بفتح الفاء ، نحو غضبى وسكرى وعطشى ، وليس في كلام العرب فعلى بكسر الفاء في النعوت ، إنما يكون في الأسماء ، مثل : ذكرى وشعرى ، وكسر الضاد هاهنا لئلا تنقلب الياء واوا وهي من بنات الياء كما قالوا في جمع أبيض بيض ، والأصل بوض مثل حمر وصفر ، فأما من قال : ضاز يضوز فالاسم منه ضوزى مثل شورى .
( إن هي ) ما هذه الأصنام (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ) حجة بما تقولون إنها آلهة . ثم رجع إلى الخبر بعد المخاطبة فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إن يتبعون إلا الظن ) في قولهم إنها آلهة (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23وما تهوى الأنفس ) وما زين لهم الشيطان (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23ولقد جاءهم من ربهم الهدى ) البيان بالكتاب والرسول أنها ليست بآلهة ، فإن
nindex.php?page=treesubj&link=19696_20686العبادة لا تصلح إلا لله الواحد القهار .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=21أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى ( 21 )
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=22تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى ( 22 )
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى ( 23 ) )
فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى مُنْكِرًا عَلَيْهِمْ : ( (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=29024أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى ) قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ وقَتَادَةُ : أَيْ قِسْمَةٌ جَائِرَةٌ حَيْثُ جَعَلْتُمْ لِرَبِّكُمْ مَا تَكْرَهُونَ لِأَنْفُسِكُمْ . قَالَ
مُجَاهِدٌ وَمُقَاتِلٌ : قِسْمَةٌ عَوْجَاءُ . وَقَالَ
الْحَسَنُ : غَيْرُ مُعْتَدِلَةٍ .
قَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ : " ضِئْزَى " بِالْهَمْزِ ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِغَيْرِ هَمْزٍ .
قَالَ
الْكِسَائِيُّ : يُقَالُ مِنْهُ ضَازَ يَضِيزُ ضَيْزًا ، وَضَازَ يَضُوزُ ضَوْزًا ، وَضَازَ يُضَازُ ضَازًا إِذَا ظَلَمَ وَنَقَصَ ، وَتَقْدِيرُ ضِيزَى مِنَ الْكَلَامِ فُعْلَى بِضَمِّ الْفَاءِ ، لِأَنَّهَا صِفَةٌ وَالصِّفَاتُ لَا تَكُونُ إِلَّا عَلَى فُعْلَى بِضَمِّ الْفَاءِ ، نَحْوَ حُبْلَى وَأُنْثَى وَبُشْرَى ، أَوْ فَعْلَى بِفَتْحِ الْفَاءِ ، نَحْوَ غَضْبَى وَسَكْرَى وَعَطْشَى ، وَلَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ فِعْلَى بِكَسْرِ الْفَاءِ فِي النُّعُوتِ ، إِنَّمَا يَكُونُ فِي الْأَسْمَاءِ ، مِثْلُ : ذِكْرَى وَشِعْرَى ، وَكَسْرِ الضَّادِ هَاهُنَا لِئَلَّا تَنْقَلِبَ الْيَاءُ وَاوًا وَهِيَ مِنْ بَنَاتِ الْيَاءِ كَمَا قَالُوا فِي جَمْعِ أَبْيَضَ بِيضٌ ، وَالْأَصْلُ بُوضٌ مِثْلُ حُمْرٌ وَصُفْرٌ ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ : ضَازَ يَضُوزُ فَالِاسْمُ مِنْهُ ضُوزَى مِثْلَ شُورَى .
( إِنْ هِيَ ) مَا هَذِهِ الْأَصْنَامُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ) حُجَّةً بِمَا تَقُولُونَ إِنَّهَا آلِهَةً . ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْخَبَرِ بَعْدَ الْمُخَاطَبَةِ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ) فِي قَوْلِهِمْ إِنَّهَا آلِهَةً (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ ) وَمَا زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى ) الْبَيَانُ بِالْكِتَابِ وَالرَّسُولِ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِآلِهَةٍ ، فَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=19696_20686الْعِبَادَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ .