[ ص: 673 ] ثم دخلت
nindex.php?page=treesubj&link=33800سنة ثلاثين وأربعمائة من الهجرة النبوية
فيها التقى الملك
مسعود بن محمود بن سبكتكين والملك طغرلبك السلجوقي ومعه أخوه
داود في شعبان ، فهزمهما
مسعود ، وقتل من أصحابهما خلقا كثيرا .
وفي هذه السنة خطب
شبيب بن وثاب للقائم بأمر الله
بحران والرقة وقطع خطبة المستنصر العبيدي .
وفيها خوطب
أبو منصور بن جلال الدولة بالملك العزيز ، وهو مقيم بواسط ، وهذا
العزيز هو الذي كان آخر من تملك من بني بويه
ببغداد ، لما طغوا وبغوا وتمردوا وتسموا بملك الأملاك ، وهو اسم يبغضه الله ، فسلبهم الله ما كان أنعم به عليهم ، وجعل الملك إلى غيرهم ، قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال [ الرعد : 11 ] .
وفيها خلع الخليفة على قاضي القضاة
أبي عبد الله بن ماكولا خلعة تشريف .
[ ص: 674 ] وفيها وقع ثلج عظيم
ببغداد مقدار شبر على الأسطحة حتى جرفه الناس .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : وفي جمادى الآخرة ملك
بنو سلجوق بلاد
خراسان والجبل ، وتقسموا الأطراف ، وهو أول ملك
السلجوقية .
ولم يحج أحد في هذه السنة من أهل
العراق وخراسان ، ولا من
الشام ومصر إلا القليل .
[ ص: 673 ] ثُمَّ دَخَلَتْ
nindex.php?page=treesubj&link=33800سَنَةُ ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ مِنَ الْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ
فِيهَا الْتَقَى الْمَلِكُ
مَسْعُودُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سُبُكْتِكِينَ وَالْمَلِكُ طُغْرُلْبَكُ السَّلْجُوقِيُّ وَمَعَهُ أَخُوهُ
دَاوُدُ فِي شَعْبَانَ ، فَهَزَمَهُمَا
مَسْعُودٌ ، وَقَتَلَ مِنْ أَصْحَابِهِمَا خَلْقًا كَثِيرًا .
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ خَطَبَ
شَبِيبُ بْنُ وَثَّابٍ لِلْقَائِمِ بِأَمْرِ اللَّهِ
بِحَرَّانَ وَالرَّقَّةِ وَقَطَعَ خُطْبَةَ الْمُسْتَنْصِرِ الْعُبَيْدِيِّ .
وَفِيهَا خُوطِبَ
أَبُو مَنْصُورِ بْنُ جَلَالِ الدَّوْلَةِ بِالْمَلِكِ الْعَزِيزِ ، وَهُوَ مُقِيمٌ بِوَاسِطٍ ، وَهَذَا
الْعَزِيزُ هُوَ الَّذِي كَانَ آخِرُ مَنْ تَمَلَّكَ مِنْ بَنِي بُوَيْهِ
بِبَغْدَادَ ، لَمَّا طَغَوْا وَبَغَوْا وَتَمَرَّدُوا وَتَسَمَّوْا بِمَلِكِ الْأَمْلَاكِ ، وَهُوَ اسْمٌ يُبْغِضُهُ اللَّهُ ، فَسَلَبَهُمُ اللَّهُ مَا كَانَ أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِمْ ، وَجَعَلَ الْمُلْكَ إِلَى غَيْرِهِمْ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمِ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ [ الرَّعْدِ : 11 ] .
وَفِيهَا خَلَعَ الْخَلِيفَةُ عَلَى قَاضِي الْقُضَاةِ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَاكُولَا خِلْعَةَ تَشْرِيفٍ .
[ ص: 674 ] وَفِيهَا وَقَعَ ثَلْجٌ عَظِيمٌ
بِبَغْدَادَ مِقْدَارَ شِبْرٍ عَلَى الْأَسْطِحَةِ حَتَّى جَرَفَهُ النَّاسُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابْنُ الْجَوْزِيِّ : وَفِي جُمَادَى الْآخِرَةِ مَلَكَ
بَنُو سَلْجُوقَ بِلَادَ
خُرَاسَانَ وَالْجَبَلَ ، وَتَقَسَّمُوا الْأَطْرَافَ ، وَهُوَ أَوَّلُ مُلْكِ
السَّلْجُوقِيَّةِ .
وَلَمْ يَحُجَّ أَحَدٌ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنْ أَهْلِ
الْعِرَاقِ وَخُرَاسَانَ ، وَلَا مِنَ
الشَّامِ وَمِصْرَ إِلَّا الْقَلِيلُ .