nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=230nindex.php?page=treesubj&link=28973وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون
الواو اعتراضية ، والجملة معترضة بين الجملتين : المعطوفة إحداهما على الأخرى ، وموقع هذه الجملة كموقع جملة تلك حدود الله فلا تعتدوها المتقدمة آنفا .
[ ص: 421 ] وحدود الله تقدم الكلام عليها قريبا . وتبيين الحدود ذكرها للناس موضحة ، مفصلة ، معللة ، ويتعلق قوله لقوم يعلمون بفعل يبينها ، ووصف القوم بأنهم يعلمون صريح في التنويه بالذين يدركون ما في أحكام الله من المصالح ، وهو تعريض بالمشركين الذين يعرضون عن اتباع الإسلام .
وإقحام كلمة ( قوم ) للإيذان بأن صفة العلم سجيتهم وملكة فيهم ، كما تقدم بيانه عند قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=164إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار إلى قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=164لآيات لقوم يعقلون .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=230nindex.php?page=treesubj&link=28973وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
الْوَاوُ اعْتِرَاضِيَّةٌ ، وَالْجُمْلَةُ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ الْجُمْلَتَيْنِ : الْمَعْطُوفَةُ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى ، وَمَوْقِعُ هَذِهِ الْجُمْلَةِ كَمَوْقِعِ جُمْلَةِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا الْمُتَقَدِّمَةِ آنِفًا .
[ ص: 421 ] وَحُدُودُ اللَّهِ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهَا قَرِيبًا . وَتَبْيِينُ الْحُدُودِ ذِكْرُهَا لِلنَّاسِ مُوَضَّحَةً ، مُفَصَّلَةً ، مُعَلَّلَةً ، وَيَتَعَلَّقُ قَوْلُهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ بِفِعْلِ يُبَيِّنُهَا ، وَوَصْفُ الْقَوْمِ بِأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ صَرِيحٌ فِي التَّنْوِيهِ بِالَّذِينَ يُدْرِكُونَ مَا فِي أَحْكَامِ اللَّهِ مِنَ الْمَصَالِحِ ، وَهُوَ تَعْرِيضٌ بِالْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ يُعْرِضُونَ عَنِ اتِّبَاعِ الْإِسْلَامِ .
وَإِقْحَامُ كَلِمَةِ ( قَوْمٍ ) لِلْإِيذَانِ بِأَنَّ صِفَةَ الْعِلْمِ سَجِيَّتُهُمْ وَمَلَكَةٌ فِيهِمْ ، كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=164إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=164لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ .