nindex.php?page=treesubj&link=28974_33951قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=49أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير الآية .
هذه الآية يوهم ظاهرها أن بعض المخلوقين ربما خلق بعضهم ، ونظيرها قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=17وتخلقون إفكا الآية [ 29 \ 17 ] .
وقد جاءت آيات أخر تدل على أن الله هو خالق كل شيء ، كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=49إنا كل شيء خلقناه بقدر [ 54 \ 49 ] ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=62الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل [ 39 \ 62 ] ، إلى غير ذلك من الآيات .
والجواب ظاهر ، وهو أن معنى خلق
عيسى كهيئة الطير من الطين هو : أخذه شيئا من الطين وجعله إياه على هيئة - أي صورة - الطير وليس المراد الخلق الحقيقي لأن الله متفرد به جل وعلا ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=17وتخلقون إفكا : معناه تكذبون ، فلا منافاة بين الآيات كما هو ظاهر .
nindex.php?page=treesubj&link=28974_33951قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=49أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ الْآيَةَ .
هَذِهِ الْآيَةُ يُوهِمُ ظَاهِرُهَا أَنَّ بَعْضَ الْمَخْلُوقِينَ رُبَّمَا خَلَقَ بَعْضُهُمْ ، وَنَظِيرُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=17وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا الْآيَةَ [ 29 \ 17 ] .
وَقَدْ جَاءَتْ آيَاتٌ أُخَرُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ اللَّهَ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=49إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [ 54 \ 49 ] ، وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=62اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ [ 39 \ 62 ] ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْآيَاتِ .
وَالْجَوَابُ ظَاهِرٌ ، وَهُوَ أَنَّ مَعْنَى خَلْقِ
عِيسَى كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ مِنَ الطِّينِ هُوَ : أَخْذُهُ شَيْئًا مِنَ الطِّينِ وَجَعْلُهُ إِيَّاهُ عَلَى هَيْئَةِ - أَيْ صُورَةِ - الطَّيْرِ وَلَيْسَ الْمُرَادُ الْخَلْقَ الْحَقِيقِيَّ لِأَنَّ اللَّهَ مُتَفَرِّدٌ بِهِ جَلَّ وَعَلَا ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=17وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا : مَعْنَاهُ تَكْذِبُونَ ، فَلَا مُنَافَاةَ بَيْنَ الْآيَاتِ كَمَا هُوَ ظَاهِرٌ .