nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111nindex.php?page=treesubj&link=28973_30395وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=112بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون
قوله : هودا قال
الفراء : يجوز أن يكون ( هودا ) بمعنى يهوديا ، وأن يكون جمع هائد .
وقال
الأخفش : إن الضمير المفرد في ( كان ) هو باعتبار لفظ ( من ) ، والجمع في قوله : هودا باعتبار معنى ( من ) ، قيل : في هذا الكلام حذف ، وأصله : وقالت
اليهود : لن يدخل الجنة إلا من كان يهوديا ، وقالت
النصارى : لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانيا .
هكذا قال كثير من المفسرين ، وسبقهم إلى ذلك بعض السلف .
وظاهر النظم القرآني أن طائفتي
اليهود والنصارى وقع منهم هذا القول وأنهم يختصون بذلك دون غيرهم ، ووجه القول بأن في الكلام حذفا ما هو معلوم من أن كل طائفة من هاتين الطائفتين تضلل الأخرى وتنفي عنها أنها على شيء من الدين فضلا عن دخول الجنة كما في هذا الموضع ، فإنه قد حكى الله عن
اليهود أنها قالت : ليست
النصارى على شيء ، وقالت
النصارى : ليست
اليهود على شيء ، والأماني قد تقدم تفسيرها ، والإشارة بقوله تلك إلى ما تقدم لهم من الأماني التي آخرها أنه لا يدخل الجنة غيرهم .
وقيل : إن الإشارة إلى هذه الأمنية الآخرة ، والتقدير أمثال تلك الأمنية أمانيهم على حذف المضاف ليطابق ( أمانيهم ) .
قوله : هاتوا أصله هاتيوا حذفت الضمة لثقلها ثم حذفت الياء لالتقاء الساكنين ، ويقال للمفرد المذكر ( هات ) وللمؤنث ( هاتي ) وهو صوت بمعنى احضر .
والبرهان : الدليل الذي يحصل عنده اليقين .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير : طلب الدليل هنا يقتضي إثبات النظر ويرد على من ينفيه .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111إن كنتم صادقين أي في تلك الأماني المجردة والدعاوى الباطلة .
ثم رد عليهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=112بلى من أسلم وهو إثبات لما نفوه من دخول غيرهم الجنة ، أي ليس كما يقولون بل يدخلها من أسلم وجهه لله .
ومعنى أسلم : استسلم ، وقيل : أخلص .
وخص الوجه بالذكر لكونه أشرف ما يرى من الإنسان ولأنه موضع الحواس الظاهرة ، وفيه يظهر العز والذل ، وقيل : إن العرب تخبر بالوجه عن جملة الشيء ، وأن المعنى هنا الوجه وغيره ، وقيل : والمراد بالوجه هنا المقصد ، أي من أخلص مقصده وقوله : وهو محسن في محل نصب على الحال ، والضمير في قوله : وجهه ، وله باعتبار لفظ ( من ) ، وفي قوله : عليهم باعتبار معناها .
وقوله : من إن كانت الموصولة فهي فاعل لفعل محذوف أي بلى يدخلها من أسلم .
وقوله : فله معطوف على من أسلم وإن كانت من شرطية فقوله : فله هو الجزاء ، ومجموع الشرط والجزاء رد على أهل الكتاب وإبطال لتلك الدعوى .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=113وقالت اليهود وما بعده فيه أن كل طائفة تنفي الخير عن الأخرى ويتضمن ذلك إثباته لنفسها تحجيرا لرحمة الله سبحانه .
قال في الكشاف : إن الشيء هو الذي يصح ويعتد به ، قال : وهذه مبالغة عظيمة لأن المحال والمعدوم يقع عليهما اسم الشيء ، وإذا نفي إطلاق اسم الشيء عليه فقد بولغ في ترك الاعتداد به إلى ما ليس بعده ، وهكذا قولهم أقل من لا شيء .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=113وهم يتلون الكتاب أي التوراة والإنجيل والجملة حالية ، وقيل : المراد جنس الكتاب ، وفي هذا أعظم توبيخ وأشد تقريع ، لأن الوقوع في الدعاوى الباطلة والتكلم بما ليس عليه برهان هو وإن كان قبيحا على الإطلاق لكنه من أهل العلم والدراسة لكتب الله أشد قبحا وأفظع جرما وأعظم ذنبا .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=113كذلك قال الذين لا يعلمون المراد بهم كفار العرب الذين لا كتاب لهم قالوا مثل مقالة
اليهود اقتداء بهم لأنهم جهلة لا يقدرون على غير التقليد لمن يعتقدون أنه من أهل العلم ، وقيل : المراد بهم طائفة من
اليهود والنصارى وهم الذين لا علم عندهم ، ثم أخبرنا سبحانه بأنه المتولي لفصل هذه الخصومة التي وقع فيها الخلاف عند الرجوع إليه فيعذب من يستحق التعذيب وينجي من يستحق النجاة .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
أبي العالية في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111وقالوا لن يدخل الجنة الآية ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=29434قالت اليهود : لن يدخل الجنة إلا من كان يهوديا ، وقالت النصارى : لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانيا nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111تلك أمانيهم قال : أماني يتمنونها على الله بغير حق
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111قل هاتوا برهانكم قال : حجتكم
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111إن كنتم صادقين بما تقولونه أنه كما تقولون
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=112بلى من أسلم وجهه لله يقول : أخلص لله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111قل هاتوا برهانكم قال : حجتكم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=112بلى من أسلم وجهه قال : أخلص دينه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
لما قدم وفد نجران من النصارى على رسول الله صلى الله عليه وسلم أتتهم أحبار اليهود ، فتنازعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رافع بن حريملة : ما أنتم على شيء . وكفر بعيسى والإنجيل ، فقال له رجل من أهل نجران : ما أنتم على شيء ، وجحد نبوة موسى وكفر بالتوراة ، قال : فأنزل الله في ذلك : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=113وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب أي كل يتلو في كتابه تصديق من كفر به .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج قال : قلت
لعطاء : من هؤلاء الذين لا يؤمنون ؟ قال : هم أمم كانت قبل
اليهود والنصارى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قال : هم العرب قالوا : ليس
محمد على شيء .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111nindex.php?page=treesubj&link=28973_30395وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=112بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
قَوْلُهُ : هُودًا قَالَ
الْفَرَّاءُ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ( هُودًا ) بِمَعْنَى يَهُودِيًّا ، وَأَنْ يَكُونَ جَمْعَ هَائِدٍ .
وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : إِنَّ الضَّمِيرَ الْمُفْرَدَ فِي ( كَانَ ) هُوَ بِاعْتِبَارِ لَفْظِ ( مَنْ ) ، وَالْجَمْعُ فِي قَوْلِهِ : هُودًا بِاعْتِبَارِ مَعْنَى ( مَنْ ) ، قِيلَ : فِي هَذَا الْكَلَامِ حَذْفٌ ، وَأَصْلُهُ : وَقَالَتِ
الْيَهُودُ : لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ يَهُودِيًّا ، وَقَالَتِ
النَّصَارَى : لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ نَصْرَانِيًّا .
هَكَذَا قَالَ كَثِيرٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ ، وَسَبَقَهُمْ إِلَى ذَلِكَ بَعْضُ السَّلَفِ .
وَظَاهِرُ النَّظْمِ الْقُرْآنِيِّ أَنَّ طَائِفَتَيِ
الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَقَعَ مِنْهُمْ هَذَا الْقَوْلُ وَأَنَّهُمْ يَخْتَصُّونَ بِذَلِكَ دُونَ غَيْرِهِمْ ، وَوَجْهُ الْقَوْلِ بِأَنَّ فِي الْكَلَامِ حَذْفًا مَا هُوَ مَعْلُومٌ مِنْ أَنَّ كُلَّ طَائِفَةٍ مِنْ هَاتَيْنِ الطَّائِفَتَيْنِ تُضَلِّلُ الْأُخْرَى وَتَنْفِي عَنْهَا أَنَّهَا عَلَى شَيْءٍ مِنَ الدِّينِ فَضْلًا عَنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ كَمَا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ ، فَإِنَّهُ قَدْ حَكَى اللَّهُ عَنِ
الْيَهُودِ أَنَّهَا قَالَتْ : لَيْسَتِ
النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ ، وَقَالَتِ
النَّصَارَى : لَيْسَتِ
الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ ، وَالْأَمَانِيُّ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهَا ، وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ تِلْكَ إِلَى مَا تَقَدَّمَ لَهُمْ مِنَ الْأَمَانِيِّ الَّتِي آخِرُهَا أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ غَيْرُهُمْ .
وَقِيلَ : إِنَّ الْإِشَارَةَ إِلَى هَذِهِ الْأُمْنِيَّةِ الْآخِرَةِ ، وَالتَّقْدِيرُ أَمْثَالُ تِلْكَ الْأُمْنِيَّةِ أَمَانِيُّهُمْ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ لِيُطَابِقَ ( أَمَانِيُّهُمْ ) .
قَوْلُهُ : هَاتُوا أَصْلُهُ هَاتُيُوا حُذِفَتِ الضَّمَّةُ لِثِقَلِهَا ثُمَّ حُذِفَتِ الْيَاءُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ ، وَيُقَالُ لِلْمُفْرَدِ الْمُذَكَّرِ ( هَاتِ ) وَلِلْمُؤَنَّثِ ( هَاتِي ) وَهُوَ صَوْتٌ بِمَعْنَى احْضَرْ .
وَالْبُرْهَانُ : الدَّلِيلُ الَّذِي يَحْصُلُ عِنْدَهُ الْيَقِينُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ : طَلَبُ الدَّلِيلِ هُنَا يَقْتَضِي إِثْبَاتَ النَّظَرِ وَيَرُدُّ عَلَى مَنْ يَنْفِيهِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ أَيْ فِي تِلْكَ الْأَمَانِيِّ الْمُجَرَّدَةِ وَالدَّعَاوَى الْبَاطِلَةِ .
ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=112بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَهُوَ إِثْبَاتٌ لِمَا نَفَوْهُ مِنْ دُخُولِ غَيْرِهِمُ الْجَنَّةَ ، أَيْ لَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ بَلْ يَدْخُلُهَا مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ .
وَمَعْنَى أَسْلَمَ : اسْتَسْلَمَ ، وَقِيلَ : أَخْلَصَ .
وَخَصَّ الْوَجْهَ بِالذِّكْرِ لِكَوْنِهِ أَشْرَفَ مَا يُرَى مِنَ الْإِنْسَانِ وَلِأَنَّهُ مَوْضِعُ الْحَوَاسِّ الظَّاهِرَةِ ، وَفِيهِ يَظْهَرُ الْعِزُّ وَالذُّلُّ ، وَقِيلَ : إِنَّ الْعَرَبَ تُخْبِرُ بِالْوَجْهِ عَنْ جُمْلَةِ الشَّيْءِ ، وَأَنَّ الْمَعْنَى هُنَا الْوَجْهُ وَغَيْرُهُ ، وَقِيلَ : وَالْمُرَادُ بِالْوَجْهِ هُنَا الْمَقْصِدُ ، أَيْ مَنْ أَخْلَصَ مَقْصِدَهُ وَقَوْلُهُ : وَهُوَ مُحْسِنٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، وَالضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ : وَجْهَهُ ، وَلَهُ بِاعْتِبَارِ لَفْظِ ( مَنْ ) ، وَفِي قَوْلِهِ : عَلَيْهِمْ بِاعْتِبَارِ مَعْنَاهَا .
وَقَوْلُهُ : مَنْ إِنْ كَانَتِ الْمَوْصُولَةَ فَهِيَ فَاعِلٌ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ أَيْ بَلَى يَدْخُلُهَا مَنْ أَسْلَمَ .
وَقَوْلُهُ : فَلَهُ مَعْطُوفٌ عَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَإِنْ كَانَتْ مَنْ شَرْطِيَّةً فَقَوْلُهُ : فَلَهُ هُوَ الْجَزَاءُ ، وَمَجْمُوعُ الشَّرْطِ وَالْجَزَاءِ رَدٌّ عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ وَإِبْطَالٌ لِتِلْكَ الدَّعْوَى .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=113وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَمَا بَعْدَهُ فِيهِ أَنَّ كُلَّ طَائِفَةٍ تَنْفِي الْخَيْرَ عَنِ الْأُخْرَى وَيَتَضَمَّنُ ذَلِكَ إِثْبَاتَهُ لِنَفْسِهَا تَحْجِيرًا لِرَحْمَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ .
قَالَ فِي الْكَشَّافِ : إِنَّ الشَّيْءَ هُوَ الَّذِي يَصِحُّ وَيُعْتَدُّ بِهِ ، قَالَ : وَهَذِهِ مُبَالَغَةٌ عَظِيمَةٌ لِأَنَّ الْمُحَالَ وَالْمَعْدُومَ يَقَعُ عَلَيْهِمَا اسْمُ الشَّيْءِ ، وَإِذَا نُفِيَ إِطْلَاقُ اسْمِ الشَّيْءِ عَلَيْهِ فَقَدْ بُولِغَ فِي تَرْكِ الِاعْتِدَادِ بِهِ إِلَى مَا لَيْسَ بَعْدَهُ ، وَهَكَذَا قَوْلُهُمْ أَقَلُّ مِنْ لَا شَيْءَ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=113وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ أَيِ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَالْجُمْلَةُ حَالِيَّةٌ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ جِنْسُ الْكِتَابِ ، وَفِي هَذَا أَعْظَمُ تَوْبِيخٍ وَأَشَدُّ تَقْرِيعٍ ، لِأَنَّ الْوُقُوعَ فِي الدَّعَاوَى الْبَاطِلَةِ وَالتَّكَلُّمَ بِمَا لَيْسَ عَلَيْهِ بُرْهَانٌ هُوَ وَإِنْ كَانَ قَبِيحًا عَلَى الْإِطْلَاقِ لَكِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالدِّرَاسَةِ لِكُتُبِ اللَّهِ أَشَدُّ قُبْحًا وَأَفْظَعُ جُرْمًا وَأَعْظَمُ ذَنْبًا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=113كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ الْمُرَادُ بِهِمْ كُفَّارُ الْعَرَبِ الَّذِينَ لَا كِتَابَ لَهُمْ قَالُوا مِثْلَ مَقَالَةِ
الْيَهُودِ اقْتِدَاءً بِهِمْ لِأَنَّهُمْ جَهَلَةٌ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى غَيْرِ التَّقْلِيدِ لِمَنْ يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهِمْ طَائِفَةٌ مِنَ
الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَهُمُ الَّذِينَ لَا عِلْمَ عِنْدَهُمْ ، ثُمَّ أَخْبَرَنَا سُبْحَانَهُ بِأَنَّهُ الْمُتَوَلِّي لِفَصْلِ هَذِهِ الْخُصُومَةِ الَّتِي وَقَعَ فِيهَا الْخِلَافُ عِنْدَ الرُّجُوعِ إِلَيْهِ فَيُعَذِّبُ مَنْ يَسْتَحِقُّ التَّعْذِيبَ وَيُنَجِّي مَنْ يَسْتَحِقُّ النَّجَاةَ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ الْآيَةَ ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=29434قَالَتِ الْيَهُودُ : لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ يَهُودِيًّا ، وَقَالَتِ النَّصَارَى : لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ نَصْرَانِيًّا nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قَالَ : أَمَانِيُّ يَتَمَنَّوْنَهَا عَلَى اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ قَالَ : حُجَّتَكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ بِمَا تَقُولُونَهُ أَنَّهُ كَمَا تَقُولُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=112بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ يَقُولُ : أَخْلَصَ لِلَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ قَالَ : حُجَّتَكُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=112بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ قَالَ : أَخْلَصَ دِينَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
لَمَّا قَدِمَ وَفْدُ نَجْرَانَ مِنَ النَّصَارَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَتْهُمْ أَحْبَارُ الْيَهُودِ ، فَتَنَازَعُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَافِعُ بْنُ حُرَيْمِلَةَ : مَا أَنْتُمْ عَلَى شَيْءٍ . وَكَفَرَ بِعِيسَى وَالْإِنْجِيلِ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ : مَا أَنْتُمْ عَلَى شَيْءٍ ، وَجَحَدَ نُبُوَّةَ مُوسَى وَكَفَرَ بِالتَّوْرَاةِ ، قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=113وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ أَيْ كُلٌّ يَتْلُو فِي كِتَابِهِ تَصْدِيقَ مَنْ كَفَرَ بِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : قُلْتُ
لِعَطَاءٍ : مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ؟ قَالَ : هُمْ أُمَمٌ كَانَتْ قَبْلَ
الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ قَالَ : هُمُ الْعَرَبُ قَالُوا : لَيْسَ
مُحَمَّدٌ عَلَى شَيْءٍ .