مسألة : قال
الشافعي رضي الله عنه : "
nindex.php?page=treesubj&link=2204فإذا أدخلوه القبر حلوها وأضجعوه على جنبه الأيمن ، ووسدوا رأسه بلبنة وأسندوه ؛ لئلا يستلقي على ظهره وأدنوه إلى اللحد من مقدمه ؛ لئلا
[ ص: 24 ] ينكب على وجهه ، وينصب اللبن على اللحد ويسد فرج اللبن ثم يهال التراب عليه ، والإهالة أن يطرح من على شفير القبر التراب بيديه جميعا ثم يهال بالمساحي ، ولا أحب أن يرد في القبر أكثر من ترابه لئلا يرتفع جدا ، ويشخص عن وجه الأرض قدر شبر ، ويرش عليه الماء ،
nindex.php?page=treesubj&link=32917_2232ويوضع عليه الحصباء ويوضع عند رأسه صخرة أو علامة ما كانت " .
قال
الماوردي : أما
nindex.php?page=treesubj&link=2177دفن الموتى فواجب ، وهو من فروض الكفاية ، وكان أصله أن
قابيل لما قتل أخاه
هابيل لم يدر ما يصنع به
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=31فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال ياويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي ، [ المائدة : 31 ] ، فتنبه
قابيل بفعل الغراب على دفن أخيه فدفنه ، وقال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=25ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا [ المرسلات : 25 ] ، يعني تجمعهم أحياء وتضمهم أمواتا ، وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=55منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى [ طه : 55 ] ، فإذا
nindex.php?page=treesubj&link=2177دفن الميت واجبا فيختار
nindex.php?page=treesubj&link=2199تعميق القبور ، وأن يكون نحو القامة والبسطة ، لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "
عمقوا قبور موتاكم لأن لا تريح عليكم " .
مَسْأَلَةٌ : قَالَ
الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : "
nindex.php?page=treesubj&link=2204فَإِذَا أَدْخَلُوهُ الْقَبْرَ حَلُّوهَا وَأَضْجَعُوهُ عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ ، وَوَسَّدُوا رَأْسَهُ بِلَبِنَةٍ وَأَسْنَدُوهُ ؛ لِئَلَّا يَسْتَلْقِيَ عَلَى ظَهْرِهِ وَأَدْنَوْهُ إِلَى اللَّحْدِ مِنْ مُقَدَّمِهِ ؛ لِئَلَّا
[ ص: 24 ] يَنْكَبَّ عَلَى وَجْهِهِ ، وَيُنْصَبُ اللَّبِنُ عَلَى اللَّحْدِ وَيُسَدُّ فَرْجُ اللَّبِنِ ثُمَّ يُهَالُ التُّرَابُ عَلَيْهِ ، وَالْإِهَالَةُ أَنْ يَطْرَحَ مِنْ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ التُّرَابَ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا ثُمَّ يُهَالُ بِالْمَسَاحِي ، وَلَا أُحِبُّ أَنْ يُرَدَّ فِي الْقَبْرِ أَكْثَرُ مِنْ تُرَابِهِ لِئَلَّا يَرْتَفِعَ جِدًّا ، وَيَشْخَصَ عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ قَدْرَ شِبْرٍ ، وَيُرَشُّ عَلَيْهِ الْمَاءُ ،
nindex.php?page=treesubj&link=32917_2232وَيُوضَعُ عَلَيْهِ الْحَصْبَاءُ وَيُوضَعُ عِنْدَ رَأْسِهِ صَخْرَةٌ أَوْ عَلَامَةٌ مَا كَانَتْ " .
قَالَ
الْمَاوَرْدِيُّ : أَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=2177دَفْنُ الْمَوْتَى فَوَاجِبٌ ، وَهُوَ مِنْ فُرُوضِ الْكِفَايَةِ ، وَكَانَ أَصْلُهُ أَنَّ
قَابِيلَ لَمَّا قَتَلَ أَخَاهُ
هَابِيلَ لَمْ يَدْرِ مَا يَصْنَعُ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=31فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي ، [ الْمَائِدَةِ : 31 ] ، فَتَنَبَّهَ
قَابِيلُ بِفِعْلِ الْغُرَابِ عَلَى دَفْنِ أَخِيهِ فَدَفَنَهُ ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=25أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا [ الْمُرْسَلَاتِ : 25 ] ، يَعْنِي تَجْمَعُهُمْ أَحْيَاءً وَتَضُمُّهُمْ أَمْوَاتًا ، وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=55مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى [ طه : 55 ] ، فَإِذَا
nindex.php?page=treesubj&link=2177دُفِنَ الْمَيِّتُ وَاجِبًا فَيُخْتَارُ
nindex.php?page=treesubj&link=2199تَعْمِيقُ الْقُبُورِ ، وَأَنْ يَكُونَ نَحْوَ الْقَامَةِ وَالْبَسْطَةِ ، لِمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "
عَمِّقُوا قُبُورَ مَوْتَاكُمْ لِأَنْ لَا تُرِيحَ عَلَيْكُمْ " .