مسألة :
أيا عالما أضحى به الدهر باسما يشبه بالدهر القديم وبالصدر تأمل رعاك الله قولي فإني
جهول به لكنه جال في فكري فلم أجد الشافي لدائي فلم أزل
أفتش في أهل الفضائل والذكر فدلني العقل السليم عليكم
لأنكم أهل المآثر والفخر وفضلكم في الناس أشهر من قفا
وخيركم عم البوادي مع الحضر فجردته كي تسعدوني تفضلا
علي لتحظوا في القيامة بالأجر وأنشره في الناس من بعض فضلكم
مضافا إلى ما كان في سالف العمر فقد ورد التصحيح في كل مسند
بأن nindex.php?page=treesubj&link=28725إله العرش ينظر في الحشر ولم ير في الدنيا فما القول ههنا
وما حكمة في المنع يا عالم العصر وقد ينزل المهدي عيسى لأرضنا
فيكسر صلبانا كما صح في الذكر فهل ثم صلبان وفي الأرض عصبة
تقوم على حق إلى آخر الدهر وهل صح أن المصطفى سيد الورى
رسول إله العرش خصص بالفخر يقول بأن الخير في وأمتي
ليوم قيام الخلق في موقف الحشر وما nindex.php?page=treesubj&link=30461رسل الجن الذي جاء ذكرها
صريحا بنص القول في محكم الذكر وهل لنبي الله هارون لحية
ترى في جنان إذ به النص في الذكر [ ص: 406 ] nindex.php?page=treesubj&link=30395وهل في جنان الخلد قوم تعاشروا
جمالا وترعى في مراتعها الخضر وتشرب من أنهارها هل مساعد
لناقل هذا أو يقابل بالنكر ومن هو بعد الختم يدعو لميت
بتسمية هل في المقالة من نكر وما الحين إن قال امرؤ في يمينه
لزوجته : لا جئت حينا من الدهر وما جاء في التحذير من nindex.php?page=treesubj&link=19405ضرب أوجه
على صورة مخلوقة صح في الأثر وما شرحه ما القول فيه محققا
لعلكم تنجو من النار والوزر وهل أن تبكر مرأة ببنية
من اليمن قول ناقلوه ذوو خبر وإن ماتت الأولاد من أهل ذمة
قبيل بلوغ ما يكونون في الحشر أفي نار او في جنة فاز أهلها
بمقعد صدق مع كثير من الأجر تفضل وجد يا سيدا فاق عصره
بكل جواب لو يوازن بالتبر لكان قليلا طال عمرك للورى
تبث علوما ما حييت مدى الدهر وصلى إله العرش جل جلاله
على أحمد المبعوث بالفتح والنصر وأصحابه والآل ما طار طائر
على فنن أو حن وحش إلى وكر
الجواب :
ألا الحمد لله المنزل للذكر وأتبع حمدي بالثناء وبالشكر
وصلى إله العرش ما لاح كوكب على المصطفى المختار ذي المجد والفخر
سألت عن الباري يرى في قيامة ولم ير في الدنيا سوى للذي أسري
وحكمته ضعف القوى لأولي الدنا فغير مطاق رؤية الواحد البر
ولم يكن الباري القديم يرى بحا دث بصر قد قال بعض أولي الخبر
ولما يكون البعث تعظم قوة بجعل إلهي فاستطاع ذوو القدر
وأقدر رب العرش حقا نبيه على nindex.php?page=treesubj&link=28725رؤية الباري فناهيك من فخر
وصلبان كفر في البلاد كثيرة يعقبها عيسى إذا جاء بالكسر
وكم بلد فيها كنائس جمة وصلبان كفر في بلاد أولي الكفر
وأما nindex.php?page=treesubj&link=34078حديث الخير في وأمتي فلم يأت هذا اللفظ في سند ندري
ولكن بمعناه حديث بعصبة تقوم على حق إلى آخر الدهر
وفي الجن رسل أرسل الرسل عنهم لأقوامهم وهي المسماة بالنذر
[ ص: 407 ] وما في جنان الخلد ذو لحية يرى سوى آدم فيما رويناه في الأثر
وما جاء في هارون فالذهبي قد رأى ذلك موضوعا فكن صيقل الفكر
ولم أر في أمر الجمال مخبرا من النقل والآثار ليست مدى حصر
ومطلق حين لحظة ثم من دعا لميته في الختم ليس بذي نكر
وعن ضرب وجه صح نهي لفضله وفي الصورة التأويل غير أولي الخبر
على أوجه شتى حكاها محققو أولي السنة الغراء أيدت بالنصر
فأسلمها إذ لا تكون مفوضا إضافة تشريف كروحي وما يجري
كما قيل بيت الله أو ناقة له أضيفت ففي هذاك مقنع ذي ذكر
وأما nindex.php?page=treesubj&link=34078حديث اليمن في اللائي بكرت بأنثى فواه لا يصح فطب وادري
nindex.php?page=treesubj&link=28638وأولاد أهل الكفر قبل بلوغهم فأمرهم لله فهو الذي يدري
فذا القول صححه وصحح بعضهم بأنهم في جنة مع أولي البر
فهذا جواب ابن السيوطي راجيا نوالا من الرحمن في موقف الحشر
مَسْأَلَةٌ :
أَيَا عَالِمًا أَضْحَى بِهِ الدَّهْرُ بَاسِمًا يُشَبَّهُ بِالدَّهْرِ الْقَدِيمِ وَبِالصَّدْرِ تَأَمَّلْ رَعَاكَ اللَّهُ قَوْلِي فَإِنِّي
جَهُولٌ بِهِ لَكِنَّهُ جَالَ فِي فِكْرِي فَلَمْ أَجِدِ الشَّافِي لِدَائِي فَلَمْ أَزَلْ
أُفَتِّشُ فِي أَهْلِ الْفَضَائِلِ وَالذِّكْرِ فَدَلَّنِيَ الْعَقْلُ السَّلِيمُ عَلَيْكُمُ
لِأَنَّكُمْ أَهْلُ الْمَآثِرِ وَالْفَخْرِ وَفَضْلُكُمُ فِي النَّاسِ أَشْهَرُ مَنْ قَفَا
وَخَيْرُكُمْ عَمَّ الْبَوَادِي مَعَ الْحَضَرِ فَجَرَّدْتُهُ كَيْ تُسْعِدُونِي تَفَضُّلًا
عَلَيَّ لِتَحْظَوْا فِي الْقِيَامَةِ بِالْأَجْرِ وَأَنْشُرُهُ فِي النَّاسِ مِنْ بَعْضِ فَضْلِكُمْ
مُضَافًا إِلَى مَا كَانَ فِي سَالِفِ الْعُمْرِ فَقَدْ وَرَدَ التَّصْحِيحُ فِي كُلِّ مُسْنَدٍ
بِأَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=28725إِلَهَ الْعَرْشِ يُنْظَرُ فِي الْحَشْرِ وَلَمْ يُرَ فِي الدُّنْيَا فَمَا الْقَوْلُ هَهُنَا
وَمَا حِكْمَةٌ فِي الْمَنْعِ يَا عَالِمَ الْعَصْرِ وَقَدْ يَنْزِلُ الْمَهْدِيُّ عِيسَى لِأَرْضِنَا
فَيَكْسِرُ صُلْبَانًا كَمَا صَحَّ فِي الذِّكْرِ فَهَلْ ثَمَّ صُلْبَانٌ وَفِي الْأَرْضِ عُصْبَةٌ
تَقُومُ عَلَى حَقٍّ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ وَهَلْ صَحَّ أَنَّ الْمُصْطَفَى سَيِّدُ الْوَرَى
رَسُولُ إِلَهِ الْعَرْشِ خُصِّصَ بِالْفَخْرِ يَقُولُ بِأَنَّ الْخَيْرَ فِيَّ وَأُمَّتِي
لِيَوْمِ قِيَامِ الْخَلْقِ فِي مَوْقِفِ الْحَشْرِ وَمَا nindex.php?page=treesubj&link=30461رُسُلُ الْجِنِّ الَّذِي جَاءَ ذِكْرُهَا
صَرِيحًا بِنَصِّ الْقَوْلِ فِي مُحْكَمِ الذِّكْرِ وَهَلْ لِنَبِيِّ اللَّهِ هَارُونَ لِحْيَةٌ
تُرَى فِي جِنَانٍ إِذْ بِهِ النَّصُّ فِي الذِّكْرِ [ ص: 406 ] nindex.php?page=treesubj&link=30395وَهَلْ فِي جِنَانِ الْخُلْدِ قَوْمٌ تَعَاشَرُوا
جِمَالًا وَتَرْعَى فِي مَرَاتِعِهَا الْخُضْرِ وَتَشْرَبُ مِنْ أَنْهَارِهَا هَلْ مُسَاعِدٌ
لِنَاقِلِ هَذَا أَوْ يُقَابَلُ بِالنُّكْرِ وَمَنْ هُوَ بَعْدَ الْخَتْمِ يَدْعُو لِمَيِّتٍ
بِتَسْمَيَةٍ هَلْ فِي الْمَقَالَةِ مِنْ نُكْرِ وَمَا الْحِينُ إِنْ قَالَ امْرُؤٌ فِي يَمِينِهِ
لِزَوْجَتِهِ : لَا جِئْتِ حِينًا مِنَ الدَّهْرِ وَمَا جَاءَ فِي التَّحْذِيرِ مِنْ nindex.php?page=treesubj&link=19405ضَرْبِ أَوْجُهٍ
عَلَى صُورَةٍ مَخْلُوقَةٍ صَحَّ فِي الْأَثَرِ وَمَا شَرْحُهُ مَا الْقَوْلُ فِيهِ مُحَقَّقًا
لَعَلَّكُمُ تُنْجُو مِنَ النَّارِ وَالْوِزْرِ وَهَلْ أَنْ تُبَكِّرَ مَرْأَةٌ بِبُنَيَّةٍ
مِنَ الْيُمْنِ قَوْلٌ نَاقِلُوهُ ذَوُو خُبْرِ وَإِنْ مَاتَتِ الْأَوْلَادُ مِنْ أَهْلِ ذِمَّةٍ
قُبَيْلَ بُلُوغٍ مَا يَكُونُونَ فِي الْحَشْرِ أَفِي نَارٍ اوْ فِي جَنَّةٍ فَازَ أَهْلُهَا
بِمَقْعَدِ صِدْقٍ مَعْ كَثِيرٍ مِنَ الْأَجْرِ تَفَضَّلْ وَجُدْ يَا سَيِّدًا فَاقَ عَصْرَهُ
بِكُلِّ جَوَابٍ لَوْ يُوَازَنُ بِالتِّبْرِ لَكَانَ قَلِيلًا طَالَ عُمْرُكَ لِلْوَرَى
تَبُثُّ عُلُومًا مَا حَيِيتَ مَدَى الدَّهْرِ وَصَلَّى إِلَهُ الْعَرْشِ جَلَّ جَلَالُهُ
عَلَى أَحْمَدَ الْمَبْعُوثِ بِالْفَتْحِ وَالنَّصْرِ وَأَصْحَابِهِ وَالْآلِ مَا طَارَ طَائِرٌ
عَلَى فَنَنٍ أَوْ حَنَّ وَحْشٌ إِلَى وَكْرِ
الْجَوَابُ :
أَلَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُنَزِّلِ لِلذِّكْرِ وَأُتْبِعُ حَمْدِي بِالثَّنَاءِ وَبِالشُّكْرِ
وَصَلَّى إِلَهُ الْعَرْشِ مَا لَاحَ كَوْكَبٌ عَلَى الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِ ذِي الْمَجْدِ وَالْفَخْرِ
سَأَلْتَ عَنِ الْبَارِي يُرَى فِي قِيَامَةٍ وَلَمْ يُرَ فِي الدُّنْيَا سِوَى لِلَّذِي أُسْرِي
وَحِكْمَتُهُ ضَعْفُ الْقُوَى لِأُولِي الدُّنَا فَغَيْرُ مُطَاقٍ رُؤْيَةُ الْوَاحِدِ الْبَرِّ
وَلَمْ يَكُنِ الْبَارِي الْقَدِيمُ يُرَى بِحَا دِثِ بَصَرٍ قَدْ قَالَ بَعْضُ أُولِي الْخُبْرِ
وَلَمَّا يَكُونُ الْبَعْثُ تَعْظُمُ قُوَّةً بِجُعْلٍ إِلَهِي فَاسْتَطَاعَ ذَوُو الْقَدْرِ
وَأَقْدَرَ رَبُّ الْعَرْشِ حَقًّا نَبِيَّهُ عَلَى nindex.php?page=treesubj&link=28725رُؤْيَةِ الْبَارِي فَنَاهِيكَ مِنْ فَخْرِ
وَصُلْبَانُ كُفْرٍ فِي الْبِلَادِ كَثِيرَةٌ يُعَقِّبُهَا عِيسَى إِذَا جَاءَ بِالْكَسْرِ
وَكَمْ بَلَدٍ فِيهَا كَنَائِسُ جَمَّةٌ وَصُلْبَانُ كُفْرٍ فِي بِلَادِ أُولِي الْكُفْرِ
وَأَمَّا nindex.php?page=treesubj&link=34078حَدِيثُ الْخَيْرِ فِيَّ وَأُمَّتِي فَلَمْ يَأْتِ هَذَا اللَّفْظُ فِي سَنَدٍ نَدْرِي
وَلَكِنْ بِمَعْنَاهُ حَدِيثٌ بِعُصْبَةٍ تَقُومُ عَلَى حَقٍّ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ
وَفِي الْجِنِّ رُسْلٌ أُرْسِلَ الرُّسْلُ عَنْهُمُ لِأَقْوَامِهِمْ وَهْيَ الْمُسَمَّاةُ بِالنَّذْرِ
[ ص: 407 ] وَمَا فِي جِنَانِ الْخُلْدِ ذُو لِحْيَةٍ يُرَى سِوَى آدَمَ فِيمَا رَوَيْنَاهُ فِي الْأَثَرِ
وَمَا جَاءَ فِي هَارُونَ فَالذَّهَبِيُّ قَدْ رَأَى ذَلِكَ مَوْضُوعًا فَكُنْ صَيْقَلَ الْفِكْرِ
وَلَمْ أَرَ فِي أَمْرِ الْجِمَالِ مُخَبِّرًا مِنَ النَّقْلِ وَالْآثَارُ لَيْسَتْ مَدَى حَصْرِ
وَمُطَلِّقٌ حِينَ لَحْظَةٍ ثُمَّ مَنْ دَعَا لِمَيِّتِهِ فِي الْخَتْمِ لَيْسَ بِذِي نُكْرِ
وَعَنْ ضَرْبِ وَجْهٍ صَحَّ نَهْيٌ لِفَضْلِهِ وَفِي الصُّورَةِ التَّأْوِيلُ غَيْرُ أُولِي الْخُبْرِ
عَلَى أَوْجُهٍ شَتَّى حَكَاهَا مُحَقِّقُو أُولِي السُّنَّةِ الْغَرَّاءِ أُيِّدْتَ بِالنَّصْرِ
فَأَسْلَمُهَا إِذْ لَا تَكُونُ مُفَوِّضًا إِضَافَةُ تَشْرِيفٍ كَرُوحِي وَمَا يَجْرِي
كَمَا قِيلَ بَيْتُ اللَّهِ أَوْ نَاقَةٌ لَهُ أُضِيفَتْ فَفِي هَذَاكَ مَقْنَعُ ذِي ذِكْرِ
وَأَمَّا nindex.php?page=treesubj&link=34078حَدِيثُ الْيُمْنِ فِي اللَّائِي بَكَّرَتْ بِأُنْثَى فَوَاهٍ لَا يَصِحُّ فَطِبْ وَادْرِي
nindex.php?page=treesubj&link=28638وَأَوْلَادُ أَهْلِ الْكُفْرِ قَبْلَ بُلُوغِهِمْ فَأَمْرُهُمُ لِلَّهِ فَهْوَ الَّذِي يَدْرِي
فَذَا الْقَوْلُ صَحِّحْهُ وَصَحَّحَ بَعْضُهُمْ بِأَنَّهُمُ فِي جَنَّةٍ مَعْ أُولِي الْبِرِّ
فَهَذَا جَوَابُ ابْنِ السُّيُوطِيِّ رَاجِيًا نَوَالًا مِنَ الرَّحْمَنِ فِي مَوْقِفِ الْحَشْرِ