قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=26وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=26وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه نزلت في
خزاعة حيث قالوا : الملائكة بنات الله ، وكانوا يعبدونهم طمعا في شفاعتهم لهم . وروى
معمر عن
قتادة قال : قالت
اليهود - قال
معمر في روايته - أو طوائف من الناس : خاتن إلى الجن والملائكة من الجن ، فقال الله - عز وجل - : سبحانه تنزيها له . بل عباد أي بل هم عباد مكرمون أي ليس كما زعم هؤلاء الكفار . ويجوز النصب عند
الزجاج على معنى بل اتخذ عبادا مكرمين . وأجازه
الفراء على أن يرده على ولد ، أي بل لم نتخذهم ولدا ، بل اتخذناهم عبادا مكرمين . والولد هاهنا للجمع ، وقد يكون الواحد والجمع ولدا . ويجوز أن يكون لفظ الولد للجنس ، كما يقال لفلان مال .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=27لا يسبقونه بالقول أي لا يقولون حتى يقول ، ولا يتكلمون إلا بما يأمرهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=27وهم بأمره يعملون أي بطاعته وأوامره .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم أي يعلم ما عملوا وما هم عاملون ؛ قاله
ابن عباس . وعنه أيضا :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28ما بين أيديهم الآخرة وما خلفهم الدنيا ؛ ذكر الأول
الثعلبي ، والثاني
القشيري .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28ولا يشفعون إلا لمن ارتضى قال
ابن عباس : هم أهل شهادة أن لا إله إلا الله . وقال
مجاهد : هم كل من رضي الله عنه ، والملائكة يشفعون غدا في
[ ص: 191 ] الآخرة كما في صحيح
مسلم وغيره ، وفي الدنيا أيضا ؛ فإنهم يستغفرون للمؤمنين ولمن في الأرض ، كما نص عليه التنزيل على ما يأتي . وهم يعني الملائكة
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28من خشيته يعني من خوفه
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28مشفقون أي خائفون لا يأمنون مكره .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=29ومن يقل منهم إني إله من دونه قال
قتادة والضحاك وغيرهما : عني بهذه الآية إبليس حيث ادعى الشركة ، ودعا إلى عبادة نفسه وكان من الملائكة ، ولم يقل أحد من الملائكة إني إله غيره . وقيل : الإشارة إلى جميع الملائكة ، أي فذلك القائل :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=29فذلك نجزيه جهنم وهذا دليل على أنهم وإن أكرموا بالعصمة فهم متعبدون ، وليسوا مضطرين إلى العبادة كما ظنه بعض الجهال . وقد استدل
ابن عباس بهذه الآية على أن
محمدا - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=treesubj&link=28753أفضل أهل السماء . وقد تقدم في ( البقرة ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=29كذلك نجزي الظالمين نجزي الظالمين أي كما جزينا هذا بالنار فكذلك نجزي الظالمين الواضعين الألوهية والعبادة في غير موضعهما .