nindex.php?page=treesubj&link=28908_28861_30434_30539nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8إنها عليهم مؤصدة [8] خبر ( إن ) يقال: آصدت أوصد، فمن قال: أوصدت قال: موصدة، فلم يهمز. ومن قال: آصدت قال مؤصدة، وجاز أن يخفف الهمزة فيقول: موصدة، واللغتان حسنتان كثيرتان، وكذا أكدت ووكدت، وهو التأكيد والتوكيد، وكذا أرخت وورخت وهو التأريخ والتوريخ، وأكفت ووكفت وهو الإكاف والوكاف.
( في عمد ... ) [9] هكذا روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت ، وهي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم nindex.php?page=showalam&ids=17340ويحيى بن وثاب nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي .
وقرأ
[ ص: 290 ] المدنيون
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ( في عمد ) وإذا جاء الشيء على هذا الاجتماع حظر في الديانة أن يقال: إحداهما أولى من الأخرى. وأجود ما قيل: هكذا أنزل، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «
nindex.php?page=hadith&LINKID=911875أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف » ولكن تلخص القراءات من العربية فيقال: عمود وعمد هكذا فعول وفعيل وفعال يجمعن على فعل، نحو كتاب وكتب ورغيف ورغف، وقد قالوا: أديم وأدم، وهذا كعمود وعمد، اسم للجميع لا جمع على الحقيقة، وكذا أفيق وأفق وإهاب وأهب ونعيم ونعم، وقال: خادم وخدم.
فأما معنى ( في عمد ) فقد تكلم فيه أهل التفسير وأهل العربية، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني : يعني عمدا من نار ممددة عليهم. وقال
ابن زيد ( في عمد ممددة ) أي هم مغللون بعمد من حديد قد احترقت فصارت نارا. وقيل توصد عليهم الأبواب، أي تطبق ويقام عليها عمد من حديد ليكون ذلك أشد ليأسهم من الخروج. وقيل: ( في عمد ) أي بين عمد، كما تقول: فلان في القوم أي بينهم، وقيل: مع عمد، كما قال:
587 - وهل ينعمن من كان آخر عهده ثلاثين شهرا في ثلاثة أحوال
أي مع.
وسمعت
علي بن سليمان يقول: ( في ) على بابها، أي ثلاثين شهرا داخلة في ثلاثة أحوال.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : ومن أجل ما يروى في الآية ما يروى عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب - رضي الله عنه – قال: أتدرون كيف أبواب النار؟ قلنا: مثل أبوابنا هذه، فقال: لا، إن بعضها فوق بعض. ( ممددة ) بالخفض نعت لعمد، وبالرفع نعت لمؤصدة، أو خبر بعد خبر.
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28861_30434_30539nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ [8] خَبَرُ ( إِنَّ ) يُقَالُ: آصَدْتُ أُوصِدُ، فَمَنْ قَالَ: أَوْصَدْتُ قَالَ: مُوصَدَةٌ، فَلَمْ يَهْمِزْ. وَمَنْ قَالَ: آصَدْتُ قَالَ مُؤْصَدَةٌ، وَجَازَ أَنْ يُخَفِّفَ الْهَمْزَةَ فَيَقُولُ: مُوصَدَةٌ، وَاللُّغَتَانِ حَسَنَتَانِ كَثِيرَتَانِ، وَكَذَا أَكَّدْتُ وَوَكَّدْتُ، وَهُوَ التَّأْكِيدُ وَالتَّوْكِيدُ، وَكَذَا أَرَّخْتُ وَوَرَّخْتُ وَهُوَ التَّأْرِيخُ وَالتَّوْرِيخُ، وَأَكَفَتُ وَوَكَفْتُ وَهُوَ الْإِكَافُ وَالْوِكَافُ.
( فِي عُمُدٍ ... ) [9] هَكَذَا رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنِ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=47وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَهِيَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=17340وَيَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشِ nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ .
وَقَرَأَ
[ ص: 290 ] الْمَدَنِيُّونَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ( فِي عَمَدٍ ) وَإِذَا جَاءَ الشَّيْءُ عَلَى هَذَا الِاجْتِمَاعِ حُظِرَ فِي الدِّيَانَةِ أَنْ يُقَالَ: إِحْدَاهُمَا أَوْلَى مِنَ الْأُخْرَى. وَأَجْوَدُ مَا قِيلَ: هَكَذَا أُنْزِلَ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «
nindex.php?page=hadith&LINKID=911875أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ كُلِّهَا شَافٍ كَافٍ » وَلَكِنْ تُلَخَّصُ الْقِرَاءَاتُ مِنَ الْعَرَبِيَّةِ فَيُقَالُ: عَمُودٌ وَعُمُدٌ هَكَذَا فَعُولٌ وَفَعِيلٌ وَفِعَالٌ يُجْمَعْنَ عَلَى فُعُلٍ، نَحْوُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَرَغِيفٍ وَرُغُفٍ، وَقَدْ قَالُوا: أَدِيمٌ وَأُدُمٌ، وَهَذَا كَعَمُودٍ وَعُمُدٍ، اسْمٌ لِلْجَمِيعِ لَا جَمْعٌ عَلَى الْحَقِيقَةِ، وَكَذَا أَفِيقٌ وَأُفُقٌ وَإِهَابٌ وَأُهُبٌ وَنَعِيمٌ وَنُعُمٌ، وَقَالَ: خَادِمٌ وَخَدَمٌ.
فَأَمَّا مَعْنَى ( فِي عَمَدٍ ) فَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ أَهْلُ التَّفْسِيرِ وَأَهْلُ الْعَرَبِيَّةِ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16566عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ : يَعْنِي عَمَدًا مِنْ نَارٍ مُمَدَّدَةٍ عَلَيْهِمْ. وَقَالَ
ابْنُ زَيْدٍ ( فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ) أَيْ هُمْ مُغَلَّلُونَ بِعَمَدٍ مِنْ حَدِيدٍ قَدِ احْتَرَقَتْ فَصَارَتْ نَارًا. وَقِيلَ تُوصَدُ عَلَيْهِمُ الْأَبْوَابُ، أَيْ تُطْبَقُ وَيُقَامُ عَلَيْهَا عَمَدٌ مِنْ حَدِيدٍ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَشَدَّ لِيَأْسِهِمْ مِنَ الْخُرُوجِ. وَقِيلَ: ( فِي عَمَدٍ ) أَيْ بَيْنَ عَمْدٍ، كَمَا تَقُولُ: فُلَانٌ فِي الْقَوْمِ أَيْ بَيْنَهُمْ، وَقِيلَ: مَعَ عَمَدٍ، كَمَا قَالَ:
587 - وَهَلْ يَنْعَمَنْ مَنْ كَانَ آخِرُ عَهْدِهِ ثَلَاثِينَ شَهْرًا فِي ثَلَاثَةِ أَحْوَالِ
أَيْ مَعَ.
وَسَمِعْتُ
عَلِيَّ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ: ( فِي ) عَلَى بَابِهَا، أَيْ ثَلَاثِينَ شَهْرًا دَاخِلَةً فِي ثَلَاثَةِ أَحْوَالٍ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ : وَمِنْ أَجَلِّ مَا يُرْوَى فِي الْآيَةِ مَا يُرْوَى عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ: أَتَدْرُونَ كَيْفَ أَبْوَابُ النَّارِ؟ قُلْنَا: مِثْلُ أَبْوَابِنَا هَذِهِ، فَقَالَ: لَا، إِنَّ بَعْضَهَا فَوْقَ بَعْضٍ. ( مُمَدَّدَةٍ ) بِالْخَفْضِ نَعْتٌ لِعَمَدٍ، وَبِالرَّفْعِ نَعْتٌ لِمُؤْصَدَةٍ، أَوْ خَبَرٌ بَعْدَ خَبَرٍ.