مميزات المكي والمدني
استقرأ العلماء السور المكية والسور المدنية ، واستنبطوا
nindex.php?page=treesubj&link=28889ضوابط قياسية لكل من المكي والمدني ، تبين خصائص الأسلوب والموضوعات التي يتناولها . وخرجوا من ذلك بقواعد ومميزات .
nindex.php?page=treesubj&link=28889ضوابط المكي ومميزاته الموضوعية
1- كل سورة فيها سجدة فهي مكية .
[ ص: 59 ] 2- كل سورة فيها لفظ " كلا " فهي مكية ، ولم ترد إلا في النصف الأخير من القرآن . وذكرت ثلاثا وثلاثين مرة في خمس عشرة سورة .
3- كل سورة فيها : يا أيها الناس وليس فيها : يا أيها الذين آمنوا فهي مكية ، إلا سورة الحج ففي أواخراها :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=77يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا 1 . . ومع هذا فإن كثيرا من العلماء يرى أن هذه الآية مكية كذلك .
4- كل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الغابرة فهي مكية سوى البقرة .
5- كل سورة فيها
آدم وإبليس فهي مكية سوى البقرة كذلك .
6 - كل سورة تفتح بحروف التهجي كـ "الم" و "الر" و "حم" ونحو ذلك فهي مكية سوى الزهراوين: وهما البقرة وآل عمران ، واختلفوا في سورة الرعد.
هذا من ناحية الضوابط ، أما من ناحية المميزات الموضوعية وخصائص الأسلوب فيمكن إجمالها فيما يلي:
1- الدعوة إلى التوحيد وعبادة الله وحده ، وإثبات الرسالة ، وإثبات البعث والجزاء ، وذكر القيامة وهولها ، والنار وعذابها ، والجنة ونعيمها ، ومجادلة المشركين بالبراهين العقلية ، والآيات الكونية.
2- وضع الأسس العامة للتشريع والفضائل الأخلاقية التي يقوم عليها كيان المجتمع ، وفضح جرائم المشركين في سفك الدماء ، وأكل أموال اليتامى ظلما ، ووأد البنات ، وما كانوا عليه من سوء العادات.
3- ذكر قصص الأنبياء والأمم السابقة زجرا لهم حتى يعتبروا بمصير المكذبين قبلهم ، وتسلية لرسول الله – صلى الله عليه وسلم - حتى يصبر على أذاهم ويطمئن إلى الانتصار عليهم.
4- قصر الفواصل مع قوة الألفاظ ، وإيجاز العبارة ، بما يصخ الآذان ، ويشتد
[ ص: 60 ] قرعه على المسامع ، ويصعق القلوب ، ويؤكد المعنى بكثرة القسم ، كقصار المفصل إلا نادرا.
nindex.php?page=treesubj&link=28889ضوابط المدني ومميزاته الموضوعية
1- كل سورة فيها فريضة أو حد فهي مدنية .
2- كل سورة فيها ذكر المنافقين فهي مدنية سوى العنكبوت فإنها مكية .
3- كل سورة فيها مجادلة أهل الكتاب فهي مدنية .
هذا من ناحية الضوابط ، أما من ناحية المميزات الموضوعية وخصائص الأسلوب فيمكن إجمالها فيما يأتي :
1- بيان العبادات ، والمعاملات ، والحدود ، ونظام الأسرة ، والمواريث ، وفضيلة الجهاد ، والصلات الاجتماعية ، والعلاقات الدولية في السلم والحرب ، وقواعد الحكم ، ومسائل التشريع .
2- مخاطبة أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، ودعوتهم إلى الإسلام ، وبيان تحريفهم لكتب الله ، وتجنيهم على الحق ، واختلافهم من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم .
3- الكشف عن سلوك المنافقين ، وتحليل نفسيتهم ، وإزاحة الستار عن خباياهم ، وبيان خطرهم على الدين .
4- طول المقاطع والآيات في أسلوب يقرر الشريعة ويوضح أهدافها ومراميها .
"
مُمَيِّزَاتُ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِيِّ
اسْتَقْرَأَ الْعُلَمَاءُ السُّوَرَ الْمَكِّيَّةَ وَالسُّوَرَ الْمَدَنِيَّةَ ، وَاسْتَنْبَطُوا
nindex.php?page=treesubj&link=28889ضَوَابِطَ قِيَاسِيَّةً لِكُلٍّ مِنَ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِيِّ ، تُبَيِّنُ خَصَائِصَ الْأُسْلُوبِ وَالْمَوْضُوعَاتِ الَّتِي يَتَنَاوَلُهَا . وَخَرَجُوا مِنْ ذَلِكَ بِقَوَاعِدَ وَمُمَيِّزَاتٍ .
nindex.php?page=treesubj&link=28889ضَوَابِطُ الْمَكِّيِّ وَمُمَيِّزَاتُهُ الْمَوْضُوعِيَّةُ
1- كُلُّ سُورَةٍ فِيهَا سَجْدَةٌ فَهِيَ مَكِّيَّةٌ .
[ ص: 59 ] 2- كُلُّ سُورَةٍ فِيهَا لَفْظُ " كَلَّا " فَهِيَ مَكِّيَّةٌ ، وَلَمْ تَرِدْ إِلَّا فِي النِّصْفِ الْأَخِيرِ مِنَ الْقُرْآنِ . وَذُكِرَتْ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مَرَّةً فِي خَمْسَ عَشْرَةَ سُورَةً .
3- كُلُّ سُورَةٍ فِيهَا : يَا أَيُّهَا النَّاسُ وَلَيْسَ فِيهَا : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فَهِيَ مَكِّيَّةٌ ، إِلَّا سُورَةَ الْحَجِّ فَفِي أَوَاخِرِاهَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=77يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا 1 . . وَمَعَ هَذَا فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْعُلَمَاءِ يَرَى أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ مَكِّيَّةٌ كَذَلِكَ .
4- كُلُّ سُورَةٍ فِيهَا قَصَصُ الْأَنْبِيَاءِ وَالْأُمَمِ الْغَابِرَةِ فَهِيَ مَكِّيَّةٌ سِوَى الْبَقَرَةِ .
5- كُلُّ سُورَةٍ فِيهَا
آدَمُ وَإِبْلِيسُ فَهِيَ مَكِّيَّةٌ سِوَى الْبَقَرَةِ كَذَلِكَ .
6 - كُلُّ سُورَةٍ تُفْتَحُ بِحُرُوفِ التَّهَجِّي كَـ "الم" وَ "الر" وَ "حم" وَنَحْوِ ذَلِكَ فَهِيَ مَكِّيَّةٌ سِوَى الزَّهْرَاوَيْنِ: وَهُمَا الْبَقَرَةُ وَآلُ عِمْرَانَ ، وَاخْتَلَفُوا فِي سُورَةِ الرَّعْدِ.
هَذَا مِنْ نَاحِيَةِ الضَّوَابِطِ ، أَمَّا مِنْ نَاحِيَةِ الْمُمَيِّزَاتِ الْمَوْضُوعِيَّةِ وَخَصَائِصِ الْأُسْلُوبِ فَيُمْكِنُ إِجْمَالُهَا فِيمَا يَلِي:
1- الدَّعْوَةُ إِلَى التَّوْحِيدِ وَعِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ ، وَإِثْبَاتِ الرِّسَالَةِ ، وَإِثْبَاتِ الْبَعْثِ وَالْجَزَاءِ ، وَذِكْرِ الْقِيَامَةِ وَهَوْلِهَا ، وَالنَّارِ وَعَذَابِهَا ، وَالْجَنَّةِ وَنَعِيمِهَا ، وَمُجَادَلَةِ الْمُشْرِكِينَ بِالْبَرَاهِينِ الْعَقْلِيَّةِ ، وَالْآيَاتِ الْكَوْنِيَّةِ.
2- وَضْعُ الْأُسُسِ الْعَامَّةِ لِلتَّشْرِيعِ وَالْفَضَائِلِ الْأَخْلَاقِيَّةِ الَّتِي يَقُومُ عَلَيْهَا كَيَانُ الْمُجْتَمَعِ ، وَفَضْحُ جَرَائِمِ الْمُشْرِكِينَ فِي سَفْكِ الدِّمَاءِ ، وَأَكْلِ أَمْوَالِ الْيَتَامَى ظُلْمًا ، وَوَأْدِ الْبَنَاتِ ، وَمَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنْ سُوءِ الْعَادَاتِ.
3- ذِكْرُ قَصَصِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْأُمَمِ السَّابِقَةِ زَجْرًا لَهُمْ حَتَّى يَعْتَبِرُوا بِمَصِيرِ الْمُكَذِّبِينَ قَبْلَهُمْ ، وَتَسْلِيَةً لِرَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى يَصْبِرَ عَلَى أَذَاهُمْ وَيَطْمَئِنَّ إِلَى الِانْتِصَارِ عَلَيْهِمْ.
4- قَصْرُ الْفَوَاصِلِ مَعَ قُوَّةِ الْأَلْفَاظِ ، وَإِيجَازُ الْعِبَارَةِ ، بِمَا يَصُخُّ الْآذَانَ ، وَيَشْتَدُّ
[ ص: 60 ] قَرْعُهُ عَلَى الْمَسَامِعِ ، وَيَصْعَقُ الْقُلُوبَ ، وَيُؤَكِّدُ الْمَعْنَى بِكَثْرَةِ الْقَسَمِ ، كَقِصَارِ الْمُفَصَّلِ إِلَّا نَادِرًا.
nindex.php?page=treesubj&link=28889ضَوَابِطُ الْمَدَنِيِّ وَمُمَيِّزَاتُهُ الْمَوْضُوعِيَّةُ
1- كُلُّ سُورَةٍ فِيهَا فَرِيضَةٌ أَوْ حَدٌّ فَهِيَ مَدَنِيَّةٌ .
2- كُلُّ سُورَةٍ فِيهَا ذِكْرُ الْمُنَافِقِينَ فَهِيَ مَدَنِيَّةٌ سِوَى الْعَنْكَبُوتِ فَإِنَّهَا مَكِّيَّةٌ .
3- كُلُّ سُورَةٍ فِيهَا مُجَادَلَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ فَهِيَ مَدَنِيَّةٌ .
هَذَا مِنْ نَاحِيَةِ الضَّوَابِطِ ، أَمَّا مِنْ نَاحِيَةِ الْمُمَيِّزَاتِ الْمَوْضُوعِيَّةِ وَخَصَائِصِ الْأُسْلُوبِ فَيُمْكِنُ إِجْمَالُهَا فِيمَا يَأْتِي :
1- بَيَانُ الْعِبَادَاتِ ، وَالْمُعَامَلَاتِ ، وَالْحُدُودِ ، وَنِظَامِ الْأُسْرَةِ ، وَالْمَوَارِيثِ ، وَفَضِيلَةِ الْجِهَادِ ، وَالصِّلَاتِ الِاجْتِمَاعِيَّةِ ، وَالْعَلَاقَاتِ الدَّوْلِيَّةِ فِي السِّلْمِ وَالْحَرْبِ ، وَقَوَاعِدِ الْحُكْمِ ، وَمَسَائِلِ التَّشْرِيعِ .
2- مُخَاطَبَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ، وَدَعْوَتُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ ، وَبَيَانُ تَحْرِيفِهِمْ لَكُتُبِ اللَّهَ ، وَتَجَنِّيهِمْ عَلَى الْحَقِّ ، وَاخْتِلَافُهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ .
3- الْكَشْفُ عَنْ سُلُوكِ الْمُنَافِقِينَ ، وَتَحْلِيلُ نَفْسِيَّتِهِمْ ، وَإِزَاحَةُ السِّتَارِ عَنْ خَبَايَاهُمْ ، وَبَيَانُ خَطَرِهِمْ عَلَى الدِّينِ .
4- طُولُ الْمَقَاطِعِ وَالْآيَاتِ فِي أُسْلُوبٍ يُقَرِّرُ الشَّرِيعَةَ وَيُوَضِّحُ أَهْدَافَهَا وَمَرَامِيهَا .
"