nindex.php?page=treesubj&link=28662_28723_29687_29705_29706_30172_31048_31791_31982_32429_32430_33143_34132nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا .
[171]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171يا أهل الكتاب الخطاب لليهود والنصارى; [فإنهم جميعا غلوا في أمر
عيسى، فقالت طائفة من النصارى] وهم
اليعقوبية والملكائية: عيسى هو الله، وقالت طائفة، وهم
النسطورية: عيسى ابن الله، وقالت
المرقوسية: عيسى ثالث ثلاثة آلهة: عيسى ومريم والله،
[ ص: 236 ] علمهم ذلك رجل من اليهود يقال له:
بولس، وقالت اليهود: هو ولد زنا، وكذبوا كلهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171لا تغلوا لا تتجاوزوا الحد.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171في دينكم بزيادة ولا نقصان، ولا تشركوا، وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171في دينكم معناه: في الدين الذي أنتم مطلوبون به، وأضافه إليهم بيانا أنهم مأخوذون به، وليست الإشارة إلى دينهم المضلل، ولا أمروا بالثبوت عليه دون غلو، وإنما أمروا بترك الغلو في دين الله، وأن يوحدوا.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171ولا تقولوا أي: تذكروا.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171على الله إلا القول.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171الحق يعني: تنزيهه عن الصاحبة والولد.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته وهي قوله
لعيسى: كن، فكان من غير أب.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171ألقاها إلى مريم أوصلها إليها، وحصلها فيها.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171وروح منه سمي عيسى روحا; لأنه ذو روح وجسد كغيره، وأضيف إلى الله تشريفا له، المعنى: لا نسبة ولا اتصال بين الله
وعيسى، وليس بجزء منه، إلا أنه رسوله; لأن عيسى مركب، والله منزه عن التركيب، وإنما هو ابن مريم، وهو جزء منها، خلق من غير أب; لأنه مركب مثلها.
تلخيصه: ليس
عيسى إلا بعض أمه لا غير; لأن (إنما) للحصر.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا هم.
[ ص: 237 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171ثلاثة وكانت النصارى يقولون: أب وابن وروح القدس.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171انتهوا عن التثليث يكن الانتهاء.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171خيرا لكم إنما الله إله واحد بالذات، لا تعدد فيه بوجه.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171سبحانه أي: هو منزه عن:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171أن يكون له ولد كما تزعمون أيها النصارى.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171له ما في السماوات وما في الأرض ملكا وخلقا، لا يماثله شيء من ذلك فيتخذه ولدا.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171وكفى بالله وكيلا فإنه مستغن عن الولد المحتاج إليه ليكون وكيلا لأبيه; لأنه سبحانه قائم بحفظ الأشياء، غير محتاج إلى من يعينه.
nindex.php?page=treesubj&link=28662_28723_29687_29705_29706_30172_31048_31791_31982_32429_32430_33143_34132nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا .
[171]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171يَا أَهْلَ الْكِتَابِ الْخِطَابُ لِلْيَهُودِ وَالنَّصَارَى; [فَإِنَّهُمْ جَمِيعًا غَلَوْا فِي أَمْرِ
عِيسَى، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنَ النَّصَارَى] وَهُمُ
الْيَعْقُوبِيَّةُ وَالْمَلْكَائِيَّةُ: عِيسَى هُوَ اللَّهُ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ، وَهُمُ
النَّسْطُورِيَّةُ: عِيسَى ابْنُ اللَّهِ، وَقَالَتِ
الْمَرْقُوسِيَّةُ: عِيسَى ثَالِثُ ثَلَاثَةِ آلِهَةٍ: عِيسَى وَمَرْيَمَ وَاللَّهِ،
[ ص: 236 ] عَلَّمَهُمْ ذَلِكَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ يُقَالُ لَهُ:
بُولُسُ، وَقَالَتِ الْيَهُودُ: هُوَ وَلَدُ زِنًا، وَكَذَبُوا كُلُّهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171لا تَغْلُوا لَا تَتَجَاوَزُوا الْحَدَّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171فِي دِينِكُمْ بِزِيَادَةٍ وَلَا نُقْصَانٍ، وَلَا تُشْرِكُوا، وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171فِي دِينِكُمْ مَعْنَاهُ: فِي الدِّينِ الَّذِي أَنْتُمْ مَطْلُوبُونَ بِهِ، وَأَضَافَهُ إِلَيْهِمْ بَيَانًا أَنَّهُمْ مَأْخُوذُونَ بِهِ، وَلَيْسَتِ الْإِشَارَةُ إِلَى دِينِهِمُ الْمُضَلِّلِ، وَلَا أُمِرُوا بِالثُّبُوتِ عَلَيْهِ دُونَ غُلُوٍّ، وَإِنَّمَا أُمِرُوا بِتَرْكِ الْغُلُوِّ فِي دِينِ اللَّهِ، وَأَنْ يُوَحِّدُوا.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171وَلا تَقُولُوا أَيْ: تَذْكُرُوا.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171عَلَى اللَّهِ إِلا الْقَوْلَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171الْحَقَّ يَعْنِي: تَنْزِيهَهُ عَنِ الصَّاحِبَةِ وَالْوَلَدِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ وَهِيَ قَوْلُهُ
لِعِيسَى: كُنْ، فَكَانَ مِنْ غَيْرِ أَبٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ أَوْصَلَهَا إِلَيْهَا، وَحَصَّلَهَا فِيهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171وَرُوحٌ مِنْهُ سُمِّي عِيسَى رُوحًا; لِأَنَّهُ ذُو رُوحٍ وَجَسَدٍ كَغَيْرِهِ، وَأُضِيفَ إِلَى اللَّهِ تَشْرِيفًا لَهُ، الْمَعْنَى: لَا نِسْبَةَ وَلَا اتِّصَالَ بَيْنَ اللَّهِ
وَعِيسَى، وَلَيْسَ بِجُزْءٍ مِنْهُ، إِلَّا أَنَّهُ رَسُولُهُ; لِأَنَّ عِيسَى مُرَكَّبٌ، وَاللَّهُ مُنَزَّهٌ عَنِ التَّرْكِيبِ، وَإِنَّمَا هُوَ ابْنُ مَرْيَمَ، وَهُوَ جُزْءٌ مِنْهَا، خُلِقَ مِنْ غَيْرِ أَبٍ; لِأَنَّهُ مُرَكَّبٌ مِثْلُهَا.
تَلْخِيصُهُ: لَيْسَ
عِيسَى إِلَّا بَعْضَ أُمِّهِ لَا غَيْرُ; لِأَنَّ (إِنَّمَا) لِلْحَصْرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا هُمْ.
[ ص: 237 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171ثَلاثَةٌ وَكَانَتِ النَّصَارَى يَقُولُونَ: أَبٌ وَابْنٌ وَرُوحُ الْقُدُسِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171انْتَهُوا عَنِ التَّثْلِيثِ يَكُنِ الِانْتِهَاءُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ بِالذَّاتِ، لَا تَعَدُّدَ فِيهِ بِوَجْهٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171سُبْحَانَهُ أَيْ: هُوَ مُنَزَّهٌ عَنْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ كَمَا تَزْعُمُونَ أَيُّهَا النَّصَارَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مُلْكًا وَخَلْقًا، لَا يُمَاثِلُهُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ فَيَتَّخِذَهُ وَلَدًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا فَإِنَّهُ مُسْتَغْنٍ عَنِ الْوَلَدِ الْمُحْتَاجِ إِلَيْهِ لِيَكُونَ وَكِيلًا لِأَبِيهِ; لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ قَائِمٌ بِحِفْظِ الْأَشْيَاءِ، غَيْرُ مُحْتَاجٍ إِلَى مَنْ يُعِينُهُ.