[ ص: 136 ] فصل في
nindex.php?page=treesubj&link=31022ترتيب الإخبار بالغيوب المستقبلة بعده صلى الله عليه وسلم
ثبت في صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم من حديث
الأعمش ، عن
أبي وائل ، عن
حذيفة بن اليمان قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512088قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا مقاما ما ترك فيه شيئا إلى قيام الساعة إلا ذكره ، علمه من علمه وجهله من جهله ، وقد كنت أرى الشيء قد كنت نسيته فأعرفه كما يعرف الرجل الرجل إذا غاب عنه فرآه فعرفه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : ثنا
يحيى بن موسى ، حدثنا
الوليد ، حدثني
ابن جابر ، حدثني
بسر بن عبيد الله الحضرمي ، حدثني
أبو إدريس الخولاني أنه سمع
حذيفة بن اليمان يقول :
كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر; مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر ، فجاءنا الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال : " نعم " . قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال : " نعم . وفيه دخن " . قلت وما دخنه؟ فقال : " قوم يهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر " . قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال : " نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها " . قلت يا رسول الله ، صفهم لنا قال : " هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا " . قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال : " تلزم [ ص: 137 ] جماعة المسلمين وإمامهم " . قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام . قال : " فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك " وقد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا
ومسلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، عن
الوليد بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به .
ثم قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، ثنا
يحيى بن سعيد ، عن
إسماعيل ، عن
قيس ، عن
حذيفة قال : تعلم أصحابي الخير وتعلمت الشر . تفرد به
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وفي " صحيح
مسلم " من حديث
شعبة ، عن
عدي بن ثابت ، عن
عبد الله بن يزيد ، عن
حذيفة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512089لقد حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يكون حتى تقوم الساعة ، غير أني لم أسأله : ما يخرج أهل المدينة منها؟ .
وفي " صحيح
مسلم " من حديث
علباء بن أحمر ، عن
أبي يزيد عمرو بن أخطب قال :
أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كان وبما هو كائن إلى يوم القيامة ، فأعلمنا أحفظنا . وفي الحديث الآخر حتى دخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار وقد تقدم حديث
nindex.php?page=showalam&ids=211خباب بن الأرت : " والله ليتمن الله هذا الأمر ، ولكنكم تستعجلون " .
[ ص: 138 ] وكذا حديث
عدي بن حاتم في ذلك ، وقال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=33ليظهره على الدين كله [ التوبة : 33 ] . وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض الآية [ النور : 55 ] .
وفي " صحيح
مسلم " من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة ، عن
أبي سعيد قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الدنيا حلوة خضرة ، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء; فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء " . وفي حديث آخر :
nindex.php?page=treesubj&link=31022_30199_30200ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء وفي " الصحيحين " من حديث
الزهري ، عن
عروة بن المسور ، عن
عمرو بن عوف ، فذكر قصة بعث
أبي عبيدة إلى
البحرين ، وفيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " أبشروا وأملوا ما يسركم ، فوالله ما الفقر أخشى عليكم ، ولكني أخشى أن تنبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها ، فتهلككم كما أهلكتهم "
في " الصحيحين " من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، عن
محمد بن المنكدر ، [ ص: 139 ] عن
جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
: " هل لكم من أنماط؟ " قال : قلت : يا رسول الله ، وأنى يكون لنا أنماط؟ فقال : " أما إنها ستكون لكم أنماط " . قال : فأنا أقول لامرأتي نحي عني أنماطك . فتقول : ألم يقل رسول الله : " أنها ستكون لكم أنماط " ؟ فأتركها
وفي " الصحيحين " و " المسانيد " و " السنن " وغيرها من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه عن
عبد الله بن الزبير ، عن
سفيان بن أبي زهير قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تفتح اليمن ، فيأتي قوم يبسون ، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، وتفتح الشام فيأتي قوم يبسون ، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، وتفتح العراق فيأتي قوم يبسون ، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون " . كذلك رواه عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة جماعة كثيرون ، وقد أسنده
nindex.php?page=showalam&ids=13359الحافظ بن عساكر من حديث
مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=16008وسفيان بن عيينة ، nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج ، nindex.php?page=showalam&ids=12156وأبي معاوية ، ومالك بن سعير بن الخمس ، nindex.php?page=showalam&ids=12049وأبي ضمرة أنس بن عياض ، و
عبد العزيز بن أبي حازم ، وسلمة بن دينار ، nindex.php?page=showalam&ids=15628وجرير بن عبد الحميد . ورواه
أحمد ، عن
يونس ، عن
حماد بن زيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة وعبد الرزاق ، عن
ابن [ ص: 140 ] جريج ، عن
هشام . ومن حديث
مالك ، عن
هشام به بنحوه .
ثم روى
أحمد عن
سليمان بن داود الهاشمي ، عن
إسماعيل بن جعفر ، أخبرني
يزيد بن خصيفة أن
nindex.php?page=showalam&ids=15527بسر بن سعيد أخبره أنه سمع في مجلس الليثيين يذكرون أن
سفيان أخبرهم ، فذكر قصة ، وفيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له :
ويوشك الشام أن يفتتح فيأتيه رجال من هذا البلد - يعني المدينة - فيعجبهم ريفه ورخاؤه nindex.php?page=treesubj&link=26423، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، ثم يفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة من طريق
إسماعيل . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13359الحافظ بن عساكر من حديث
أبي ذر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه ، وكذا حديث
ابن حوالة .
ويشهد لذلك : منعت
الشام مديها ودينارها ، ومنعت
العراق درهمها وقفيزها ، ومنعت
مصر إردبها ودينارها ، وعدتم من حيث بدأتم " وهو في
[ ص: 141 ] " الصحيح " وكذا حديث المواقيت
لأهل الشام واليمن ، وهو في " الصحيحين " ، وعند
مسلم ميقات
أهل العراق ويشهد لذلك أيضا حديث :
" إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده ، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله ، عز وجل "
وفي " صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11811أبي إدريس الخولاني عن
عوف بن مالك ، أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512090قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك : " اعدد ستا بين يدي الساعة " فذكر موته ، عليه الصلاة والسلام ، ثم فتح بيت المقدس ، ثم موتانا - وهو الوباء - ثم كثرة المال ، ثم فتنة ، ثم هدنة بين المسلمين والروم . وسيأتي الحديث فيما بعد .
وفي " صحيح
مسلم " من
حديث عبد الرحمن بن شماسة ، عن
أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512091 : " nindex.php?page=treesubj&link=31022_18033إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا ; فإن لهم ذمة ورحما ، فإذا رأيت رجلين يختصمان في موضع لبنة فاخرج منها " قال : فمر
بربيعة وعبد الرحمن ابني شرحبيل بن حسنة يختصمان في موضع لبنة ، فخرج منها . يعني ديار
مصر على يدي
عمرو بن العاص في سنة عشرين ، كما سيأتي .
وقد روى
ابن وهب ، عن
مالك والليث ، عن
الزهري عن
ابن لكعب [ ص: 142 ] بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512092إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا; فإن لهم ذمة ورحما " رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حديث
إسحق بن راشد ، عن
الزهري ، عن
عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، عن أبيه . وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، عن
سفيان بن عيينة ، أنه سئل عن قوله " ذمة ورحما " . فقال : من الناس من قال : إن
أم إسماعيل هاجر كانت قبطية . ومن الناس من قال :
أم إبراهيم . قلت : الصحيح الذي لا شك فيه أنهما قبطيتان ، كما قدمنا ذكر ذلك ومعنى قوله : " ذمة " . يعني بذلك هدية
المقوقس إليه وقبوله ذلك منه ، وذلك نوع ذمام ومهادنة . والله تعالى أعلم .
وتقدم ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من حديث
محل بن خليفة ، عن
عدي بن حاتم في فتح كنوز كسرى وانتشار الأمن وفيضان المال حتى لا يتقبله أحد ، وفي الحديث أن
عديا شهد الفتح ، ورأى الظعينة ترتحل من
الحيرة إلى
مكة لا تخاف إلا الله ، قال : ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال
أبو القاسم صلى الله عليه وسلم من كثرة المال حتى لا يقبله أحد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : وقد كان ذلك في زمن
عمر بن عبد العزيز . قلت : ويحتمل أن يكون ذلك متأخرا إلى زمن المهدي ، كما جاء في صفته ، أو إلى زمن نزول
عيسى بن مريم ، عليه السلام ، بعد قتله الدجال ، فإنه
[ ص: 143 ] قد ورد في " الصحيح " أنه يقتل الخنزير ، ويكسر الصليب ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد . والله تعالى أعلم .
وفي " صحيح
مسلم " من حديث
ابن أبي ذئب ، عن
مهاجر بن مسمار ، عن
عامر بن سعد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" nindex.php?page=treesubj&link=31022لا يزال هذا الدين قائما ما كان اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ، ثم يخرج كذابون بين يدي الساعة ، وليفتحن عصابة من المسلمين كنز القصر الأبيض قصر كسرى ، وأنا فرطكم على الحوض " الحديث بمعناه .
وتقدم حديث
عبد الرزاق ، عن
معمر ، عن
همام عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا :
" nindex.php?page=treesubj&link=31022إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده ، nindex.php?page=treesubj&link=31022وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله ، عز وجل " أخرجاه وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : المراد زوال ملك قيصر عن
الشام ، ولا يبقى كبقاء ملكه على
الروم; لقوله ، عليه السلام ، لما عظم كتابه : " ثبت ملكه " . وأما ملك
فارس فباد بالكلية لقوله له : " مزق الله ملكه " .
وقد روى
أبو داود ، عن
محمد بن عبيد ، عن
حماد ، عن
يونس ، عن
الحسن ، أن
عمر بن الخطاب - وروينا في طريق أخرى ، عن
عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه - لما جيء بفروة كسرى وسيفه ومنطقته وتاجه
[ ص: 144 ] وسواريه ، ألبس ذلك كله
لسراقة بن مالك بن جعشم وقال : قل : الحمد لله الذي ألبس ثياب كسرى لرجل أعرابي من البادية . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : إنما ألبسه ذلك; لأن
nindex.php?page=treesubj&link=31022النبي صلى الله عليه وسلم قال لسراقة ونظر إلى ذراعيه : " كأني بك قد لبست سواري كسرى " . والله أعلم .
وقال
سفيان بن عيينة ، عن
إسماعيل بن أبي خالد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم ، عن
عدي بن حاتم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512093مثلت لي الحيرة كأنياب الكلاب ، وإنكم ستفتحونها " . فقام رجل فقال : يا رسول الله ، هب لي ابنة بقيلة . قال " هي لك " . فأعطوه إياها . فجاء أبوها فقال : أتبيعها؟ قال : نعم . قال : فبكم؟ احكم ما شئت . قال ألف درهم . قال : قد أخذتها . فقالوا له : لو قلت ثلاثين ألفا لأخذها . فقال : وهل عدد أكثر من ألف؟ .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا
معاوية ، عن
ضمرة بن حبيب ، أن
ابن زغب الإيادي حدثه قال :
نزل على عبد الله بن حوالة الأزدي فقال لي : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حول المدينة على أقدامنا لنغنم ، فرجعنا ولم نغنم شيئا ، وعرف الجهد في وجوهنا ، فقام فينا فقال : " اللهم لا تكلهم إلي فأضعف ، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ، ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم " . ثم قال : " nindex.php?page=treesubj&link=31022لتفتحن لكم الشام والروم وفارس - أو : الروم وفارس - وحتى يكون لأحدكم من الإبل كذا وكذا ، ومن البقر كذا وكذا ، ومن الغنم كذا [ ص: 145 ] وكذا ، وحتى يعطى أحدكم مائة دينار فيسخطها " . ثم وضع يده على رأسي أو على هامتي فقال : " يا ابن حوالة ، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلابل والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك " ورواه
أبو داود من حديث
معاوية بن صالح .
وقال
أحمد حدثنا
حيوة بن شريح ويزيد بن عبد ربه ، قالا : ثنا
بقية حدثني
بجير بن سعد ، عن
خالد بن معدان ، عن
أبي قتيلة ، عن
ابن حوالة ، أنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سيصير الأمر إلى أن تكون جنود مجندة; جند بالشام ، وجند باليمن ، وجند بالعراق " . فقال ابن حوالة : خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك . فقال " عليك بالشام; فإنه خيرة الله من أرضه يجتبي إليه خيرته من عباده ، فإن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غدره; فإن الله تكفل لي بالشام وأهله " وهكذا رواه
أبو داود ، عن
حيوة بن شريح به . وقد رواه
أحمد أيضا ، عن
عصام بن خالد nindex.php?page=showalam&ids=16633وعلي بن عياش ، كلاهما عن
حريز [ ص: 146 ] بن عثمان ، عن
سليمان بن شمير ، عن
عبد الله بن حوالة ، فذكر نحوه . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم الدمشقي ، عن
سعيد بن عبد العزيز ، عن
مكحول وربيعة بن يزيد ، عن
أبي إدريس ، عن
عبد الله بن حوالة به .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : أنا
أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنا
عبد الله بن جعفر ، ثنا
يعقوب بن سفيان ، ثنا
عبد الله بن يوسف ، ثنا
يحيى بن حمزة ، حدثني
أبو علقمة نصر بن علقمة ، يرد الحديث إلى
nindex.php?page=showalam&ids=15622جبير بن نفير قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512094قال عبد الله بن حوالة : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكونا إليه العري والفقر وقلة الشيء ، فقال : " أبشروا ، فوالله لأنا بكثرة الشيء أخوفني عليكم من قلته ، والله لا يزال هذا الأمر فيكم حتى يفتح الله عليكم أرض الشام - أو قال : أرض فارس - وأرض الروم وأرض حمير ، وحتى تكونوا أجنادا ثلاثة; جندا بالشام ، وجندا بالعراق ، وجندا باليمن ، وحتى يعطى الرجل المائة فيسخطها " . قال ابن حوالة : قلت : يا رسول الله ، ومن يستطيع الشام وبه الروم ذوات القرون؟! قال : " والله ليفتحنها الله عليكم ، وليستخلفنكم فيها ، حتى تظل العصابة البيض منهم قمصهم ، الملحمة أقفاؤهم قياما على الرويجل الأسود منكم المحلوق ، ما أمرهم من شيء فعلوه " وذكر الحديث ، قال
أبو علقمة : سمعت
عبد الرحمن بن جبير [ ص: 147 ] يقول : فعرف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نعت هذا الحديث في
جزء بن سهيل السلمي ، وكان على الأعاجم في ذلك الزمان ، فكانوا إذا رجعوا إلى المسجد نظروا إليه وإليهم قياما حوله ، فيتعجبون لنعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه وفيهم .
وقال
أحمد : حدثنا
حجاج ، ثنا
الليث بن سعد ، حدثني
يزيد بن أبي حبيب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15882ربيعة بن لقيط التجيبي ، عن
عبد الله بن حوالة الأزدي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" من نجا من ثلاث فقد نجا " . قالوا : ماذا يا رسول الله؟ قال : " موتي ، ومن قتل خليفة مصطبر بالحق يعطيه ، والدجال "
وقال
أحمد : ثنا
إسماعيل بن إبراهيم ، ثنا
الجريري ، عن
عبد الله بن شقيق ، عن
عبد الله بن حوالة قال : أتيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل دومة ، وعنده كاتب له يملي عليه ، فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512095ألا نكتبك يا ابن حوالة؟ " قلت : لا أدري ما خار الله لي ورسوله . فأعرض عني وقال إسماعيل مرة في الأولى : " نكتبك يا ابن حوالة؟ " قلت : فيم يا رسول الله؟ [ ص: 148 ] فأعرض عني - وأكب على كاتبه يملي عليه ، ثم قال : " ألا نكتبك يا ابن حوالة؟ " قلت : لا أدري ما خار الله لي ورسوله . فأعرض عني وأكب على كاتبه يملي عليه . قال : فنظرت فإذا في الكتاب عمر ، فقلت : إن عمر لا يكتب إلا في خير . ثم قال : " أنكتبك يا ابن حوالة؟ " قلت : نعم . فقال : " يا ابن حوالة ، كيف تفعل في فتنة تخرج في أطراف الأرض كأنها صياصي بقر؟ " قلت : لا أدري ما خار الله لي ورسوله . قال : " فكيف تفعل في أخرى تخرج بعدها كأن الأولى منها انتفاجة أرنب؟ " قلت : لا أدري ما خار الله لي ورسوله . قال : " اتبعوا هذا " . قال : ورجل مقف حينئذ . قال : فانطلقت فسعيت وأخذت بمنكبه ، فأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : هذا؟ قال : " نعم " . قال فإذا هو عثمان بن عفان ، رضي الله عنه
وثبت في " صحيح
مسلم " من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم ، عن
زهير بن معاوية ، عن
سهل ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " منعت العراق درهمها وقفيزها ، ومنعت الشام مديها ودينارها ، ومنعت مصر إردبها ودينارها ، وعدتم من حيث بدأتم ، وعدتم من حيث بدأتم ، وعدتم من حيث بدأتم شهد على ذلك لحم
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ودمه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم وغيره من أهل
[ ص: 149 ] العلم : هذا
nindex.php?page=treesubj&link=31022من دلائل النبوة; حيث أخبر عما ضربه
عمر على أرض
العراق من الدراهم والقفزان ، وعما ضرب من الخراج
بالشام ومصر ، قبل وجود ذلك ، صلوات الله وسلامه عليه . وقد اختلف الناس في معنى قوله ، عليه الصلاة والسلام : " منعت
العراق " . إلى آخره ، فقيل : معناه أنهم يسلمون فيسقط عنهم الخراج . ورجحه
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي . وقيل : معناه أنهم يرجعون عن الطاعة ولا يؤدون الخراج المضروب عليهم ، ولهذا قال : " وعدتم من حيث بدأتم " . أي رجعتم إلى ما كنتم عليه قبل ذلك ، كما ثبت في " صحيح مسلم "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512096 : " إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا ، فطوبى للغرباء "
ويؤيد هذا القول ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
إسماعيل عن
الجريري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة قال :
كنا عند nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله فقال : يوشك أهل العراق أن لا يجيء إليهم قفيز ولا درهم . قلنا : من أين ذاك؟ قال : من قبل العجم ، يمنعون ذلك . ثم قال : يوشك أهل الشام أن لا يجيء إليهم دينار ولا مدي . قلنا : من أين ذاك؟ قال : من قبل الروم ، يمنعون ذاك . قال : ثم سكت هنيهة . ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا ، لا يعده عدا " . قال
الجريري : فقلت
لأبي نضرة وأبي العلاء : أتريانه
عمر بن عبد العزيز؟ فقالا : لا . وقد رواه
مسلم من حديث
إسماعيل بن إبراهيم بن علية [ ص: 150 ] nindex.php?page=showalam&ids=16503وعبد الوهاب الثقفي ، كلاهما عن
سعيد بن إياس الجريري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبدي ، عن
جابر كما تقدم . والعجب أن
nindex.php?page=showalam&ids=13933الحافظ أبا بكر البيهقي احتج به على ما رجحه من أحد القولين المتقدمين . وفيما سلكه نظر ، والظاهر خلافه .
وثبت في " الصحيحين " من غير وجه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت
لأهل المدينة ذا الحليفة ، ولأهل الشام الجحفة ، ولأهل اليمن يلملم . وفي " صحيح "
مسلم عن
جابر :
ولأهل العراق ذات عرق . فهذا من دلائل النبوة ، حيث أخبر عما وقع من حج
أهل الشام واليمن والعراق ، صلوات الله وسلامه عليه .
وفي " الصحيحين " من حديث
سفيان بن عيينة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار ، عن
جابر ، عن
أبي سعيد قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليأتين على الناس زمان يغزو فيه فئام من الناس ، فيقال لهم : هل فيكم من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقال : نعم . فيفتح لهم ، ثم يأتي على الناس زمان يغزو فيه فئام من الناس ، فيقال لهم : هل فيكم من صحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقال : نعم . فيفتح لهم ، ثم يأتي على الناس زمان يغزو فيه فئام من الناس ، فيقال : هل فيكم من صحب من صاحبهم؟ فيقال : نعم . فيفتح لهم "
[ ص: 151 ] وثبت في " الصحيحين " من حديث
ثور بن زيد ، عن
أبي الغيث ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال :
كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه سورة " الجمعة " nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=3وآخرين منهم لما يلحقوا بهم [ الجمعة : 3 ] . فقال رجل : من هؤلاء يا رسول الله؟ فوضع يده على سلمان الفارسي وقال : " لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال من هؤلاء " وهكذا وقع كما أخبر به ، عليه الصلاة والسلام .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13933الحافظ البيهقي من حديث
محمد بن عبد الرحمن بن عرق ، عن
عبد الله بن بشر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512097والذي نفسي بيده لتفتحن عليكم فارس والروم حتى يكثر الطعام فلا يذكر عليه اسم الله عز وجل "
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي وغير واحد ، من حديث
أوس بن عبد الله بن بريدة ، عن أخيه
سهل ، عن أبيه
عبد الله بن بريدة ، عن أبيه
بريدة بن الحصيب مرفوعا : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512098ستبعث بعوث فكن في بعث خراسان ، ثم اسكن مدينة مرو; فإنه بناها ذو القرنين ، ودعا لها بالبركة ، وقال : لا يصيب أهلها سوء " وهذا الحديث يعد من غرائب " المسند " ، ومنهم من يجعله موضوعا . فالله أعلم . وقد تقدم حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة من جميع طرقه في قتال الترك ، وقد وقع ذلك كما أخبر به سواء بسواء ، وسيقع أيضا .
[ ص: 152 ] وفي " صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " من حديث
شعبة ، عن
فرات القزاز ، عن
أبي حازم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء ، كلما هلك نبي خلفه نبي ، وإنه لا نبي بعدي ، وإنه سيكون خلفاء فيكثرون " . قالوا فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال " فوا ببيعة الأول فالأول ، وأعطوهم حقهم ، فإن الله سائلهم عما استرعاهم
وفي " صحيح
مسلم " من حديث
أبي رافع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما كان نبي إلا كان له حواريون يهدون بهديه ، ويستنون بسنته ، ثم يكون من بعدهم خلوف يقولون مالا يفعلون ، ويعملون ما ينكرون "
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13933الحافظ البيهقي من حديث
عبد الله بن الحارث بن محمد بن حاطب الجمحي ، عن
سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512099nindex.php?page=treesubj&link=31022يكون بعد الأنبياء خلفاء يعملون بكتاب الله ، ويعدلون في عباد الله ، ثم يكون من بعد الخلفاء ملوك يأخذون بالثأر ، ويقتلون الرجال ، ويصطفون الأموال ، فمغير بيده ومغير بلسانه ، ومغير بقلبه وليس وراء ذلك من الإيمان شيء [ ص: 153 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي : ثنا
جرير بن حازم ، عن
ليث ، عن
عبد الرحمن بن سابط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=1500أبي ثعلبة الخشني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=5أبي عبيدة بن الجراح nindex.php?page=showalam&ids=32ومعاذ بن جبل ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512100إن الله بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة ، وكائنا خلافة ورحمة ، وكائنا ملكا عضوضا ، وكائنا عزة وجبرية وفسادا في الأمة ، يستحلون الفروج والخمور والحرير ، وينصرون على ذلك ، ويرزقون أبدا حتى يلقوا الله عز وجل " وهذا كله واقع .
وفي الحديث الذي رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث
سعيد بن جمهان ، عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" nindex.php?page=treesubj&link=31135_31022الخلافة بعدي ثلاثون سنة ، ثم تكون ملكا " وفي رواية :
" ثم يؤتي الله ملكه من يشاء " وهكذا وقع سواء;
nindex.php?page=treesubj&link=31185_31135فإن أبا بكر ، رضي الله عنه ، كانت خلافته سنتين وأربعة أشهر إلا عشر ليال ، وكانت
nindex.php?page=treesubj&link=31135خلافة عمر عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام ،
nindex.php?page=treesubj&link=31135_31277وخلافة عثمان اثنتي عشرة سنة إلا اثنتي عشر يوما ،
nindex.php?page=treesubj&link=31135وكانت خلافة علي بن أبي طالب خمس سنين إلا شهرين . قلت : وتكميل الثلاثين بخلافة
الحسن بن علي نحوا من ستة أشهر ، حتى نزل عنها
لمعاوية عام أربعين من الهجرة ، كما سيأتي بيانه وتفصيله .
وقال
يعقوب بن سفيان : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن فضيل ، ثنا
مؤمل ، ثنا
حماد [ ص: 154 ] بن سلمة ، عن
علي بن زيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16329عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" خلافة نبوة ثلاثون عاما ثم يؤتي الله الملك من يشاء " فقال
معاوية : رضينا بالملك . وهذا الحديث فيه رد صريح على الروافض المنكرين لخلافة الثلاثة ، وعلى النواصب من
بني أمية ومن تبعهم من
أهل الشام في إنكار خلافة
علي بن أبي طالب ، فإن قيل : فما وجه الجمع بين حديث سفينة هذا وبين حديث
nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة المتقدم في " صحيح
مسلم " :
" لا يزال هذا الدين قائما ما كان في الناس اثنا عشر خليفة كلهم من قريش؟ فالجواب : إن من الناس من قال : إن الدين لم يزل قائما حتى ولي اثنا عشر خليفة ، ثم وقع تخبيط بعدهم في زمان
بني أمية ، وقال آخرون : بل هذا الحديث فيه بشارة بوجود اثني عشر خليفة عادلا من
قريش ، وإن لم يوجدوا على الولاء ، وإنما اتفق وقوع الخلافة المتتابعة بعد النبوة في ثلاثين سنة ، ثم كانت بعد ذلك خلفاء راشدون ، فمنهم
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي ، رضي الله عنه ، وقد نص على خلافته وعدله وكونه من الخلفاء الراشدين غير واحد من الأئمة ، حتى قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، رضي الله عنه : ليس قول أحد من التابعين حجة إلا قول
عمر بن عبد العزيز . ومنهم من ذكر من هؤلاء
nindex.php?page=showalam&ids=15345المهتدي بأمر الله العباسي ، والمهدي المبشر بوجوده في آخر الزمان منهم أيضا ، بالنص
[ ص: 155 ] على كونه من أهل البيت ، واسمه
محمد بن عبد الله ، وليس بالمنتظر في سرداب
سامراء ; فإن ذاك ليس بموجود بالكلية ، وإنما ينتظره الجهلة من الروافض . وقد تقدم في " الصحيحين " من حديث
الزهري ، عن
عروة ، عن
عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512101لقد هممت أن أدعو أباك وأخاك وأكتب كتابا; لئلا يقول قائل أو يتمنى متمن " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512102يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر " وهكذا وقع ، فإن الله ولاه ، وبايعه المؤمنون قاطبة ، كما تقدم .
وفي " صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512103nindex.php?page=treesubj&link=31022_31213أن امرأة قالت : يا رسول الله ، أرأيت إن جئت فلم أجدك؟ - كأنها تعرض بالموت - فقال : " إن لم تجديني فأتيأبا بكر " .
وثبت في " الصحيحين " من حديث
ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
بينا أنا نائم رأيتني على قليب ، فنزعت منها ما شاء الله ، ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع منها ذنوبا أو ذنوبين ، وفي نزعه ضعف والله يغفر له ، ثم أخذها ابن الخطاب فاستحالت غربا ، فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه ، حتى ضرب الناس بعطن " قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، رحمه الله :
nindex.php?page=treesubj&link=24397رؤيا الأنبياء وحي ، وقوله : " وفي نزعه ضعف " . قصر مدته ، وعجلة موته ، واشتغاله بحرب
أهل الردة عن الفتح الذي ناله
عمر بن الخطاب في طول مدته . قلت : وهذا فيه البشارة
[ ص: 156 ] بولايتهما على الناس ، فوقع كما أخبر سواء ، ولهذا جاء في الحديث الآخر الذي رواه
أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ، من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي بن حراش ، عن
حذيفة بن اليمان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال :
اقتدوا باللذين من بعدي; أبي بكر وعمر ، رضي الله عنهما ، وقال
الترمذي : حسن . وأخرجه
الترمذي من حديث
ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . وتقدم من طريق
الزهري ، عن رجل ، عن
أبي ذر حديث تسبيح الحصا في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم يد
أبي بكر ، ثم
عمر ، ثم
عثمان . وقوله عليه الصلاة والسلام : " هذه خلافة النبوة .
وفي الصحيح عن
أبي موسى قال :
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم حائطا فدلى رجليه في القف ، فقلت : لأكونن اليوم بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجلست خلف الباب ، فجاء رجل فقال : افتح . فقلت : من أنت؟ قال : أبو بكر . فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " افتح له وبشره بالجنة " . ثم جاء عمر فقال كذلك ، ثم جاء عثمان فقال : " ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه " . فدخل وهو يقول : الله المستعان
وثبت في " صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة ، عن
قتادة ، عن
أنس قال :
صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان ، [ ص: 157 ] فرجف بهم الجبل ، فضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم برجله وقال : " nindex.php?page=treesubj&link=31233_31274_31029اثبت أحد ، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان "
وقال
عبد الرزاق : أنا
معمر ، عن
أبي حازم ، عن
سهل بن سعد ، أن
حراء ارتج وعليه النبي صلى الله عليه وسلم
وأبو بكر وعمر وعثمان ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
اثبت ، ما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان وقال
معمر : قد سمعت
قتادة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .
وقد روى
مسلم عن
قتيبة ، عن
الداروردي عن ،
سهيل ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على
حراء هو
وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير ، فتحركت الصخرة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" اهدأ ، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد " . وهذا من دلائل النبوة; فإن هؤلاء كلهم أصابوا الشهادة ، واختص رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مراتب الرسالة والنبوة ، واختص
أبو بكر بأعلى مقامات الصديقية وقد ثبت في الصحيح الشهادة للعشرة بالجنة بل لجميع من شهد بيعة الرضوان عام
الحديبية . وكانوا ألفا وأربعمائة ، وقيل : وثلاثمائة . وقيل : خمسمائة . فكلهم استمر على السداد والاستقامة حتى مات ، رضي الله عنهم أجمعين . وثبت في " صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " البشارة
[ ص: 158 ] لعكاشة بأنه من أهل الجنة ، فقتل شهيدا يوم
اليمامة .
وفي " الصحيحين " من حديث
يونس ، عن
الزهري ، عن
سعيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512104يدخل الجنة من أمتى سبعون ألفا بغير حساب ، تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر " . فقام nindex.php?page=showalam&ids=5735nindex.php?page=treesubj&link=31714عكاشة بن محصن الأسدي يجر نمرة عليه ، فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم اجعله منهم " . ثم قام رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم . فقال : " سبقك بهاعكاشة . وهذا الحديث قد روي من طرق متعددة تفيد القطع ، وسنورده في باب صفة الجنة ، وسنذكر في قتال
أهل الردة أن
طليحة الأسدي قتل
nindex.php?page=showalam&ids=5735عكاشة بن محصن شهيدا ، رضي الله عنه ، ثم رجع
طليحة الأسدي عما كان يدعيه من النبوة وتاب إلى الله عز وجل ، وقدم على
أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه ، واعتمر وحسن إسلامه .
وقد ثبت في " الصحيحين " من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" بينا أنا نائم رأيت كأنه وضع في يدي سواران ففظعتهما فأوحي إلي في المنام أن انفخهما ، فنفختهما فطارا ، فأولتهما كذابين يخرجان; nindex.php?page=treesubj&link=30189_30219_31022صاحب صنعاء ، وصاحب اليمامة " وقد تقدم في الوفود
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512105أنه ، عليه الصلاة [ ص: 159 ] والسلام ، قال لمسيلمة حين قدم مع قومه وجعل يقول : إن جعل لي محمد الأمر من بعده اتبعته ، فوقف عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له : " والله لو سألتني هذا العسيب ما أعطيتكه ، ولئن أدبرت ليعقرنك الله ، وإني لأراك الذي أريت فيه ما أريت " . وهكذا وقع; عقره الله وأهانه وكسره وغلبه يوم
اليمامة ، كما قتل
الأسود العنسي بصنعاء ، على ما سنورده ، إن شاء الله تعالى .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16874مبارك بن فضالة ، عن
الحسن ، عن
أنس قال :
لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم مسيلمة ، فقال له مسيلمة : أتشهد أني رسول الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " آمنت بالله وبرسله " . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن هذا الرجل أخر لهلكة قومه "
وقد ثبت في الحديث الآخر
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512106أن مسيلمة كتب بعد ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم : بسم الله الرحمن الرحيم; من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله ، سلام عليك; أما بعد ، فإني قد أشركت في الأمر معك; فلك المدر ولي الوبر ، ولكن قريشا قوم يعتدون . فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب ، سلام على من اتبع الهدى; أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده ، والعاقبة للمتقين [ ص: 160 ] وقد جعل الله العاقبة
لمحمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، رضي الله عنهم; لأنهم هم المتقون ، وهم العادلون المؤمنون ، لا من عداهم . وقد وردت الأحاديث المروية من طرق عنه صلى الله عليه وسلم في الإخبار عن الردة التي وقعت في زمن الصديق ، فقاتلهم الصديق بالجنود المحمدية حتى رجعوا إلى دين الله أفواجا ، وعذب ماء الإيمان كما كان ، بعد ما صار أجاجا ، وقد قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=54يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين الآية . [ المائدة : 54 ] .
قال المفسرون هم
أبو بكر وأصحابه رضي الله عنهم .
وثبت في " الصحيحين " من حديث
عامر الشعبي ، عن
مسروق ، عن
عائشة في قصة مسارة النبي صلى الله عليه وسلم ابنته
فاطمة وإخباره إياها
بأن جبريل كان يعارضه بالقرآن في كل عام مرة ، " وأنه عارضني العام مرتين ، وما أرى ذلك إلا لاقتراب أجلي فبكت ، ثم سارها فأخبرها بأنها nindex.php?page=treesubj&link=31022_31331_31330سيدة نساء أهل الجنة ، وأنها أول أهله لحوقا به ، فكان كما أخبر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : واختلفوا في
nindex.php?page=treesubj&link=31335_31329مكث فاطمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل : شهران . وقيل : ثلاثة . وقيل : ستة . وقيل : ثمانية . قال : وأصح الروايات رواية
الزهري ، عن
عروة ، عن
عائشة قالت : مكثت
فاطمة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر . أخرجاه في الصحيحين .
[ ص: 136 ] فَصْلٌ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=31022تَرْتِيبِ الْإِخْبَارِ بِالْغُيُوبِ الْمُسْتَقْبِلَةِ بَعْدَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ثَبَتَ فِي صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512088قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِينَا مَقَامًا مَا تَرَكَ فِيهِ شَيْئًا إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلَّا ذَكَرَهُ ، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ ، وَقَدْ كُنْتُ أَرَى الشَّيْءَ قَدْ كُنْتُ نَسِيتُهُ فَأَعْرِفُهُ كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ إِذَا غَابَ عَنْهُ فَرَآهُ فَعَرَفَهُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ : ثَنَا
يَحْيَى بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا
الْوَلِيدُ ، حَدَّثَنِي
ابْنُ جَابِرٍ ، حَدَّثَنِي
بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، حَدَّثَنِي
أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ
حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ :
كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ; مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِيَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ : " نَعَمْ " . قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ : " نَعَمْ . وَفِيهِ دَخَنٌ " . قُلْتُ وَمَا دَخَنُهُ؟ فَقَالَ : " قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي ، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ " . قُلْتُ : فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا " . قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صِفْهُمْ لَنَا قَالَ : " هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا " . قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ : " تَلْزَمُ [ ص: 137 ] جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ " . قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ . قَالَ : " فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنَّ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ " وَقَدْ رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ أَيْضًا
وَمُسْلِمٌ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12166مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى ، عَنِ
الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ بِهِ .
ثُمَّ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12166مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثَنَا
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ
قَيْسٍ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ قَالَ : تَعَلَّمَ أَصْحَابِي الْخَيْرَ وَتَعَلَّمْتُ الشَّرَّ . تَفَرَّدَ بِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ .
وَفِي " صَحِيحِ
مُسْلِمٍ " مِنْ حَدِيثِ
شُعْبَةَ ، عَنْ
عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512089لَقَدْ حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا يَكُونُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ، غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَسْأَلْهُ : مَا يُخْرِجُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ مِنْهَا؟ .
وَفِي " صَحِيحِ
مُسْلِمٍ " مِنْ حَدِيثِ
عِلْبَاءَ بْنِ أَحْمَرَ ، عَنْ
أَبِي يَزِيدَ عَمْرِو بْنِ أَخْطَبَ قَالَ :
أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا كَانَ وَبِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَأَعْلَمُنَا أَحَفَظُنَا . وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ حَتَّى دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=211خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ : " وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ " .
[ ص: 138 ] وَكَذَا حَدِيثُ
عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ فِي ذَلِكَ ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=33لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ [ التَّوْبَةِ : 33 ] . وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ الْآيَةَ [ النُّورِ : 55 ] .
وَفِي " صَحِيحِ
مُسْلِمٍ " مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=12179أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ; فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ " . وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ :
nindex.php?page=treesubj&link=31022_30199_30200مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً هِيَ أَضَرُّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ وَفِي " الصَّحِيحَيْنِ " مِنْ حَدِيثِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عُرْوَةَ بْنِ الْمِسْوَرِ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، فَذَكَرَ قِصَّةَ بَعْثِ
أَبِي عُبَيْدَةَ إِلَى
الْبَحْرَيْنِ ، وَفِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
: " أَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ ، فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ ، وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تَنْبَسِطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا ، فَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ "
فِي " الصَّحِيحَيْنِ " مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، [ ص: 139 ] عَنْ
جَابِرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
: " هَلْ لَكَمَ مِنْ أَنْمَاطٍ؟ " قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَأَنَّى يَكُونُ لَنَا أَنْمَاطٌ؟ فَقَالَ : " أَمَّا إِنَّهَا سَتَكُونُ لَكُمْ أَنْمَاطٌ " . قَالَ : فَأَنَا أَقُولُ لِامْرَأَتِي نَحِّي عَنِّي أَنْمَاطَكِ . فَتَقُولُ : أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ : " أَنَّهَا سَتَكُونُ لَكُمْ أَنْمَاطٌ " ؟ فَأَتْرُكُهَا
وَفِي " الصَّحِيحَيْنِ " وَ " الْمَسَانِيدِ " وَ " السُّنَنِ " وَغَيْرِهَا مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ
سُفْيَانَ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تُفْتَحُ الْيَمَنُ ، فَيَأْتِي قَوْمٌ يَبِسُّونَ ، فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ، وَتُفْتَحُ الشَّامُ فَيَأْتِي قَوْمٌ يَبِسُّونَ ، فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ، وَتُفْتَحُ الْعِرَاقُ فَيَأْتِي قَوْمٌ يَبِسُّونَ ، فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " . كَذَلِكَ رَوَاهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ جَمَاعَةٌ كَثِيرُونَ ، وَقَدْ أَسْنَدَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13359الْحَافِظُ بْنُ عَسَاكِرَ مِنْ حَدِيثِ
مَالِكٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16008وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=13036وَابْنِ جُرَيْجٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=12156وَأَبِي مُعَاوِيَةَ ، وَمَالِكِ بْنِ سُعَيْرِ بْنِ الْخِمْسِ ، nindex.php?page=showalam&ids=12049وَأَبِي ضَمْرَةَ أَنَسِ بْنِ عِيَاضٍ ، وَ
عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، وَسَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=15628وَجَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ . وَرَوَاهُ
أَحْمَدُ ، عَنْ
يُونُسَ ، عَنْ
حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ
ابْنِ [ ص: 140 ] جُرَيْجٍ ، عَنْ
هِشَامٍ . وَمِنْ حَدِيثِ
مَالِكٍ ، عَنْ
هِشَامٍ بِهِ بِنَحْوِهِ .
ثُمَّ رَوَى
أَحْمَدُ عَنْ
سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْهَاشِمِيِّ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ، أَخْبَرَنِي
يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15527بُسْرَ بْنِ سَعِيدٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ فِي مَجْلِسِ اللَّيْثِيِّينَ يَذْكُرُونَ أَنَّ
سُفْيَانَ أَخْبَرَهُمْ ، فَذَكَرَ قِصَّةً ، وَفِيهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ :
وَيُوشِكُ الشَّامُ أَنَّ يَفْتَتِحَ فَيَأْتِيَهُ رِجَالٌ مِنْ هَذَا الْبَلَدِ - يَعْنِي الْمَدِينَةَ - فَيُعْجِبُهُمْ رِيفُهُ وَرَخَاؤُهُ nindex.php?page=treesubj&link=26423، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ، ثُمَّ يُفْتَحُ الْعِرَاقُ فَيَأْتِي قَوْمٌ يَبِسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ وَأَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13113ابْنُ خُزَيْمَةَ مِنْ طَرِيقِ
إِسْمَاعِيلَ . وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13359الْحَافِظُ بْنُ عَسَاكِرَ مِنْ حَدِيثِ
أَبِي ذَرٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ ، وَكَذَا حَدِيثُ
ابْنِ حَوَالَةَ .
وَيَشْهَدُ لِذَلِكَ : مَنَعَتِ
الشَّامُ مُدْيَهَا وَدِينَارَهَا ، وَمَنَعَتِ
الْعِرَاقُ دِرْهَمَهَا وَقَفِيزَهَا ، وَمَنَعَتِ
مِصْرُ إِرْدَبَّهَا وَدِينَارَهَا ، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ " وَهُوَ فِي
[ ص: 141 ] " الصَّحِيحِ " وَكَذَا حَدِيثُ الْمَوَاقِيتِ
لِأَهْلِ الشَّامِ وَالْيَمَنِ ، وَهُوَ فِي " الصَّحِيحَيْنِ " ، وَعِنْدَ
مُسْلِمٍ مِيقَاتُ
أَهْلِ الْعِرَاقِ وَيَشْهَدُ لِذَلِكَ أَيْضًا حَدِيثُ :
" إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ ، وَإِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُنْفِقُنَّ كُنُوزَهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ "
وَفِي " صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ " مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=11811أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ
عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512090قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ : " اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ " فَذَكَرُ مَوْتَهُ ، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، ثُمَّ فَتْحَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، ثُمَّ مُوتَانًا - وَهُوَ الْوَبَاءُ - ثُمَّ كَثْرَةَ الْمَالِ ، ثُمَّ فِتْنَةً ، ثُمَّ هُدْنَةً بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالرُّومِ . وَسَيَأْتِي الْحَدِيثُ فِيمَا بَعْدُ .
وَفِي " صَحِيحِ
مُسْلِمٍ " مِنْ
حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُمَاسَةَ ، عَنْ
أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512091 : " nindex.php?page=treesubj&link=31022_18033إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا الْقِيرَاطُ فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا ; فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا ، فَإِذَا رَأَيْتُ رَجُلَيْنِ يَخْتَصِمَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَاخْرُجْ مِنْهَا " قَالَ : فَمَرَّ
بِرَبِيعَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنَيْ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ يَخْتَصِمَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ ، فَخَرَجَ مِنْهَا . يَعْنِي دِيَارَ
مِصْرَ عَلَى يَدَيْ
عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي سَنَةِ عِشْرِينَ ، كَمَا سَيَأْتِي .
وَقَدْ رَوَى
ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ
مَالِكٍ وَاللَّيْثِ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ عَنِ
ابْنٍ لِكَعْبِ [ ص: 142 ] بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512092إِذَا افْتَتَحْتُمْ مِصْرَ فَاسْتَوْصُوا بِالْقِبْطِ خَيْرًا; فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا " رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ
إِسْحَقَ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ . وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، عَنْ
سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ " ذِمَّةً وَرَحِمًا " . فَقَالَ : مِنَ النَّاسِ مَنْ قَالَ : إِنَّ
أُمَّ إِسْمَاعِيلَ هَاجَرَ كَانَتْ قِبْطِيَّةً . وَمِنَ النَّاسِ مَنْ قَالَ :
أُمُّ إِبْرَاهِيمَ . قُلْتُ : الصَّحِيحُ الَّذِي لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّهُمَا قِبْطِيَّتَانِ ، كَمَا قَدَّمْنَا ذِكْرَ ذَلِكَ وَمَعْنَى قَوْلِهِ : " ذِمَّةً " . يَعْنِي بِذَلِكَ هَدِيَّةَ
الْمُقَوْقِسِ إِلَيْهِ وَقَبُولَهُ ذَلِكَ مِنْهُ ، وَذَلِكَ نَوْعٌ ذِمَامٍ وَمُهَادَنَةٍ . وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .
وَتَقَدَّمَ مَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ
مَحَلِّ بْنِ خَلِيفَةَ ، عَنْ
عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ فِي فَتْحِ كُنُوزِ كِسْرَى وَانْتِشَارِ الْأَمْنِ وَفَيَضَانِ الْمَالِ حَتَّى لَا يَتَقَبَّلَهُ أَحَدٌ ، وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ
عَدِيًّا شَهِدَ الْفَتْحَ ، وَرَأَى الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ
الْحِيرَةِ إِلَى
مَكَّةَ لَا تَخَافُ إِلَّا اللَّهَ ، قَالَ : وَلَئِنْ طَالَتْ بِكُمْ حَيَاةٌ لَتَرَوُنَّ مَا قَالَ
أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كَثْرَةِ الْمَالِ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ : وَقَدْ كَانَ ذَلِكَ فِي زَمَنِ
عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ . قُلْتُ : وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مُتَأَخِّرًا إِلَى زَمَنِ الْمَهْدِيِّ ، كَمَا جَاءَ فِي صِفَتِهِ ، أَوْ إِلَى زَمَنِ نُزُولِ
عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، بَعْدَ قَتْلِهِ الدَّجَّالَ ، فَإِنَّهُ
[ ص: 143 ] قَدْ وَرَدَ فِي " الصَّحِيحِ " أَنَّهُ يَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ ، وَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ ، وَيَفِيضُ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ . وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .
وَفِي " صَحِيحِ
مُسْلِمٍ " مِنْ حَدِيثِ
ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ
مُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ ، عَنْ
عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=98جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
" nindex.php?page=treesubj&link=31022لَا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ قَائِمًا مَا كَانَ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ ، ثُمَّ يُخْرِجُ كَذَّابُونَ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ ، وَلَيَفْتَحَنَّ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَنْزَ الْقَصْرِ الْأَبْيَضِ قَصْرَ كِسْرَى ، وَأَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ " الْحَدِيثُ بِمَعْنَاهُ .
وَتَقَدَّمَ حَدِيثُ
عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنْ
هَمَّامٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا :
" nindex.php?page=treesubj&link=31022إِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ ، nindex.php?page=treesubj&link=31022وَإِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُنْفِقُنَّ كُنُوزَهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ " أَخْرَجَاهُ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ : الْمُرَادُ زَوَالُ مُلْكِ قَيْصَرَ عَنِ
الشَّامِ ، وَلَا يَبْقَى كَبَقَاءِ مُلْكِهِ عَلَى
الرُّومِ; لِقَوْلِهِ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، لَمَّا عَظَّمَ كِتَابُهُ : " ثُبِّتَ مُلْكُهُ " . وَأَمَّا مُلْكُ
فَارِسَ فَبَادٍ بِالْكُلِّيَّةِ لِقَوْلِهِ لَهُ : " مَزَّقَ اللَّهُ مُلْكَهُ " .
وَقَدْ رَوَى
أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ
حَمَّادٍ ، عَنْ
يُونُسَ ، عَنِ
الْحَسَنِ ، أَنَّ
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - وَرَوَيْنَا فِي طَرِيقٍ أُخْرَى ، عَنْ
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَمَّا جِيءَ بِفَرْوَةِ كِسْرَى وَسَيْفِهِ وَمِنْطَقَتِهِ وَتَاجِهِ
[ ص: 144 ] وَسِوَارَيْهِ ، أَلْبَسَ ذَلِكَ كُلَّهُ
لِسُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ وَقَالَ : قُلِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَلْبَسَ ثِيَابَ كِسْرَى لِرَجُلٍ أَعْرَابِيٍّ مِنَ الْبَادِيَةِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : إِنَّمَا أَلْبَسَهُ ذَلِكَ; لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=31022النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِسُرَاقَةَ وَنَظَرَ إِلَى ذِرَاعَيْهِ : " كَأَنِّي بِكَ قَدْ لَبِسْتَ سِوَارَيْ كِسْرَى " . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَالَ
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16834قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ
عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512093مُثِّلَتْ لِيَ الْحِيرَةُ كَأَنْيَابِ الْكِلَابِ ، وَإِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَهَا " . فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَبْ لِيَ ابْنَةَ بُقَيْلَةَ . قَالَ " هِيَ لَكَ " . فَأَعْطَوْهُ إِيَّاهَا . فَجَاءَ أَبُوهَا فَقَالَ : أَتَبِيعَهَا؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَبِكَمْ؟ احْكُمْ مَا شِئْتَ . قَالَ أَلْفُ دِرْهَمٍ . قَالَ : قَدْ أَخَذْتُهَا . فَقَالُوا لَهُ : لَوْ قُلْتَ ثَلَاثِينَ أَلْفًا لَأَخَذَهَا . فَقَالَ : وَهَلْ عَدَدٌ أَكْثَرُ مِنْ أَلْفٍ؟ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، ثَنَا
مُعَاوِيَةُ ، عَنْ
ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، أَنَّ
ابْنَ زُغْبٍ الْإِيَادِيَّ حَدَّثَهُ قَالَ :
نَزَلَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوَالَةَ الْأَزْدِيِّ فَقَالَ لِي : بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَوْلَ الْمَدِينَةِ عَلَى أَقْدَامِنَا لِنَغْنَمَ ، فَرَجَعَنَا وَلَمْ نَغْنَمْ شَيْئًا ، وَعَرَفَ الْجَهْدَ فِي وُجُوهِنَا ، فَقَامَ فِينَا فَقَالَ : " اللَّهُمَّ لَا تَكِلْهُمْ إِلَيَّ فَأَضْعُفَ ، وَلَا تَكِلْهُمْ إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجِزُوا عَنْهَا ، وَلَا تَكِلْهُمْ إِلَى النَّاسِ فَيَسْتَأْثِرُوا عَلَيْهِمْ " . ثُمَّ قَالَ : " nindex.php?page=treesubj&link=31022لَتُفْتَحَنَّ لَكُمُ الشَّامُ وَالرُّومُ وَفَارِسُ - أَوِ : الرُّومُ وَفَارِسُ - وَحَتَّى يَكُونَ لِأَحَدِكُمْ مِنَ الْإِبِلِ كَذَا وَكَذَا ، وَمِنَ الْبَقَرِ كَذَا وَكَذَا ، وَمِنَ الْغَنَمِ كَذَا [ ص: 145 ] وَكَذَا ، وَحَتَّى يُعْطَى أَحَدُكُمْ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَسْخَطَهَا " . ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي أَوْ عَلَى هَامَتِي فَقَالَ : " يَا ابْنَ حَوَالَةَ ، إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ قَدْ نَزَلَتِ الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ فَقَدْ دَنَتِ الزَّلَازِلُ وَالْبَلَابِلُ وَالْأُمُورُ الْعِظَامُ وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ إِلَى النَّاسِ مِنْ يَدِي هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ " وَرَوَاهُ
أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ
مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ .
وَقَالَ
أَحْمَدُ حَدَّثَنَا
حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالَا : ثَنَا
بَقِيَّةُ حَدَّثَنِي
بُجَيْرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ
خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ
أَبِي قُتَيْلَةَ ، عَنِ
ابْنِ حَوَالَةَ ، أَنَّهُ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَيَصِيرُ الْأَمْرُ إِلَى أَنْ تَكُونَ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ; جُنْدٌ بِالشَّامِ ، وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ ، وَجُنْدٌ بِالْعِرَاقِ " . فَقَالَ ابْنُ حَوَالَةَ : خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ . فَقَالَ " عَلَيْكَ بِالشَّامِ; فَإِنَّهُ خِيرَةُ اللَّهِ مَنْ أَرْضِهِ يَجْتَبِي إِلَيْهِ خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ ، فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ وَاسْقُوا مِنْ غُدُرِهِ; فَإِنَّ اللَّهَ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ " وَهَكَذَا رَوَاهُ
أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ
حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ بِهِ . وَقَدْ رَوَاهُ
أَحْمَدُ أَيْضًا ، عَنْ
عِصَامِ بْنِ خَالِدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16633وَعَلِيِّ بْنِ عَيَّاشٍ ، كِلَاهُمَا عَنْ
حَرِيزِ [ ص: 146 ] بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ
سُلَيْمَانَ بْنِ شُمَيْرٍ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوَالَةَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ . وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15500الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ الدِّمَشْقِيُّ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ
مَكْحُولٍ وَرَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ
أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوَالَةَ بِهِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ : أَنَا
أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ ، أَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، ثَنَا
يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ، حَدَّثَنِي
أَبُو عَلْقَمَةَ نَصْرُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، يَرُدُّ الْحَدِيثَ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=15622جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512094قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَوَالَةَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ الْعُرْيَ وَالْفَقْرَ وَقِلَّةَ الشَّيْءِ ، فَقَالَ : " أَبْشِرُوا ، فَوَاللَّهِ لَأَنَا بِكَثْرَةِ الشَّيْءِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ مِنْ قِلَّتِهِ ، وَاللَّهِ لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ فِيكُمْ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ أَرْضَ الشَّامِ - أَوْ قَالَ : أَرْضَ فَارِسَ - وَأَرْضَ الرُّومِ وَأَرْضَ حِمْيَرَ ، وَحَتَّى تَكُونُوا أَجْنَادًا ثَلَاثَةً; جُنْدًا بِالشَّامِ ، وَجُنْدًا بِالْعِرَاقِ ، وَجُنْدًا بِالْيَمَنِ ، وَحَتَّى يُعْطَى الرِّجْلُ الْمِائَةَ فَيَسْخَطَهَا " . قَالَ ابْنُ حَوَالَةَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الشَّامَ وَبِهِ الرُّومُ ذَوَاتُ الْقُرُونِ؟! قَالَ : " وَاللَّهِ لَيَفْتَحَنَّهَا اللَّهُ عَلَيْكُمْ ، وَلَيَسْتَخْلِفَنَّكُمْ فِيهَا ، حَتَّى تَظَلَّ الْعِصَابَةُ الْبَيْضُ مِنْهُمْ قُمُصُهُمْ ، الْمُلْحِمَةُ أَقْفَاؤُهُمْ قِيَامًا عَلَى الرُّوَيْجِلِ الْأَسْوَدِ مِنْكُمُ الْمَحْلُوقِ ، مَا أَمَرَهُمْ مِنْ شَيْءٍ فَعَلُوهُ " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، قَالَ
أَبُو عَلْقَمَةَ : سَمِعْتُ
عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرٍ [ ص: 147 ] يَقُولُ : فَعَرَفَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعْتَ هَذَا الْحَدِيثِ فِي
جَزْءِ بْنِ سُهَيْلٍ السُّلَمِيِّ ، وَكَانَ عَلَى الْأَعَاجِمِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ ، فَكَانُوا إِذَا رَجَعُوا إِلَى الْمَسْجِدِ نَظَرُوا إِلَيْهِ وَإِلَيْهِمْ قِيَامًا حَوْلَهُ ، فَيَتَعَجَّبُونَ لِنَعْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ وَفِيهِمْ .
وَقَالَ
أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
حَجَّاجٌ ، ثَنَا
اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي
يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15882رَبِيعَةَ بْنِ لَقِيطٍ التُّجِيبِيِّ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوَالَةَ الْأَزْدِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" مَنْ نَجَا مِنْ ثَلَاثٍ فَقَدْ نَجَا " . قَالُوا : مَاذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ : " مَوْتِي ، وَمِنْ قَتْلِ خَلِيفَةٍ مُصْطَبِرٍ بِالْحَقِّ يُعْطِيهِ ، وَالدَّجَّالِ "
وَقَالَ
أَحْمَدُ : ثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا
الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوَالَةَ قَالَ : أَتَيْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ دَوْمَةٍ ، وَعِنْدَهُ كَاتِبٌ لَهُ يُمْلِي عَلَيْهِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512095أَلَّا نَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ؟ " قُلْتُ : لَا أَدْرِي مَا خَارَ اللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ . فَأَعْرَضُ عَنِّي وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ مَرَّةً فِي الْأُولَى : " نَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ؟ " قُلْتُ : فِيمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ [ ص: 148 ] فَأَعْرَضَ عَنِّي - وَأَكَبَّ عَلَى كَاتِبِهِ يُمْلِي عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : " أَلَّا نَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ؟ " قُلْتُ : لَا أَدْرِي مَا خَارَ اللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ . فَأَعْرَضَ عَنِّي وَأَكَبَّ عَلَى كَاتِبِهِ يُمْلِي عَلَيْهِ . قَالَ : فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِي الْكِتَابِ عُمَرُ ، فَقُلْتُ : إِنَّ عُمَرَ لَا يَكْتُبُ إِلَّا فِي خَيْرٍ . ثُمَّ قَالَ : " أَنَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ؟ " قُلْتُ : نَعَمْ . فَقَالَ : " يَا ابْنَ حَوَالَةَ ، كَيْفَ تَفْعَلُ فِي فِتْنَةٍ تَخْرُجُ فِي أَطْرَافِ الْأَرْضِ كَأَنَّهَا صَيَاصِي بَقَرٍ؟ " قُلْتُ : لَا أَدْرِي مَا خَارَ اللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ . قَالَ : " فَكَيْفَ تَفْعَلُ فِي أُخْرَى تَخْرُجُ بَعْدَهَا كَأَنَّ الْأُولَى مِنْهَا انْتِفَاجَةُ أَرْنَبٍ؟ " قُلْتُ : لَا أَدْرِي مَا خَارَ اللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ . قَالَ : " اتَّبِعُوا هَذَا " . قَالَ : وَرَجُلٌ مُقَفٍّ حِينَئِذٍ . قَالَ : فَانْطَلَقْتُ فَسَعَيْتُ وَأَخَذْتُ بِمَنْكِبِهِ ، فَأَقْبَلْتُ بِوَجْهِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : هَذَا؟ قَالَ : " نَعَمْ " . قَالَ فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
وَثَبَتَ فِي " صَحِيحِ
مُسْلِمٍ " مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=17294يَحْيَى بْنِ آدَمَ ، عَنْ
زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ
سَهْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنَعَتِ الْعِرَاقُ دِرْهَمَهَا وَقَفِيزَهَا ، وَمَنَعَتِ الشَّامُ مُدْيَهَا وَدِينَارَهَا ، وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا وَدِينَارَهَا ، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ ، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ ، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ شَهِدَ عَلَى ذَلِكَ لَحْمُ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ وَدَمُهُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17294يَحْيَى بْنُ آدَمَ وَغَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ
[ ص: 149 ] الْعِلْمِ : هَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=31022مِنْ دَلَائِلَ النُّبُوَّةِ; حَيْثُ أَخْبَرَ عَمَّا ضَرَبَهُ
عُمَرُ عَلَى أَرْضِ
الْعِرَاقِ مِنَ الدَّرَاهِمِ وَالْقُفْزَانِ ، وَعَمَّا ضَرَبَ مِنَ الْخَرَاجِ
بِالشَّامِ وَمِصْرَ ، قَبْلَ وُجُودِ ذَلِكَ ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ . وَقَدِ اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ ، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : " مَنَعَتِ
الْعِرَاقُ " . إِلَى آخِرِهِ ، فَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ يُسْلِمُونَ فَيَسْقُطُ عَنْهُمُ الْخَرَاجُ . وَرَجَّحَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ . وَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ يَرْجِعُونَ عَنِ الطَّاعَةِ وَلَا يُؤَدُّونَ الْخَرَاجَ الْمَضْرُوبَ عَلَيْهِمْ ، وَلِهَذَا قَالَ : " وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ " . أَيْ رَجَعْتُمْ إِلَى مَا كُنْتُمْ عَلَيْهِ قَبْلَ ذَلِكَ ، كَمَا ثَبَتَ فِي " صَحِيحِ مُسْلِمٍ "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512096 : " إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ "
وَيُؤَيِّدُ هَذَا الْقَوْلَ مَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ عَنِ
الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12179أَبِي نَضْرَةَ قَالَ :
كُنَّا عِنْدَ nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ : يُوشِكُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنْ لَا يَجِيءَ إِلَيْهِمْ قَفِيزٌ وَلَا دِرْهَمٌ . قُلْنَا : مَنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ : مِنْ قِبَلِ الْعَجَمِ ، يَمْنَعُونَ ذَلِكَ . ثُمَّ قَالَ : يُوشِكُ أَهْلُ الشَّامِ أَنْ لَا يَجِيءَ إِلَيْهِمْ دِينَارٌ وَلَا مُدْيٌ . قُلْنَا : مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ : مِنْ قِبَلِ الرُّومِ ، يَمْنَعُونَ ذَاكَ . قَالَ : ثُمَّ سَكَتَ هُنَيْهَةً . ثُمَّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي خَلِيفَةٌ يَحْثِي الْمَالَ حَثْيًا ، لَا يَعُدُّهُ عَدًّا " . قَالَ
الْجُرَيْرِيُّ : فَقُلْتُ
لِأَبِي نَضْرَةَ وَأَبِي الْعَلَاءِ : أَتَرَيَانِهِ
عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ؟ فَقَالَا : لَا . وَقَدْ رَوَاهُ
مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُلَيَّةَ [ ص: 150 ] nindex.php?page=showalam&ids=16503وَعَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ ، كِلَاهُمَا عَنْ
سَعِيدِ بْنِ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12179أَبِي نَضْرَةَ الْمُنْذِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ قِطْعَةَ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ
جَابِرٍ كَمَا تَقَدَّمَ . وَالْعَجَبُ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْحَافِظَ أَبَا بَكْرٍ الْبَيْهَقِيَّ احْتَجَّ بِهِ عَلَى مَا رَجَّحَهُ مِنْ أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ الْمُتَقَدِّمَيْنِ . وَفِيمَا سَلَكَهُ نَظَرٌ ، وَالظَّاهِرُ خِلَافُهُ .
وَثَبَتَ فِي " الصَّحِيحَيْنِ " مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَّتَ
لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ ، وَلِأَهْلِ الشَّامِ الْجُحْفَةَ ، وَلِأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ . وَفِي " صَحِيحِ "
مُسْلِمٍ عَنْ
جَابِرٍ :
وَلِأَهْلِ الْعِرَاقِ ذَاتَ عِرْقٍ . فَهَذَا مِنْ دَلَائِلَ النُّبُوَّةِ ، حَيْثُ أَخْبَرَ عَمَّا وَقَعَ مِنْ حَجِّ
أَهْلِ الشَّامِ وَالْيَمَنِ وَالْعِرَاقِ ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ .
وَفِي " الصَّحِيحَيْنِ " مِنْ حَدِيثِ
سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16666عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ
جَابِرٍ ، عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَيَأْتِينَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَغْزُو فِيهِ فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ ، فَيُقَالُ لَهُمْ : هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَيُقَالُ : نَعَمْ . فَيُفْتَحُ لَهُمْ ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَغْزُو فِيهِ فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ ، فَيُقَالُ لَهُمْ : هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَحِبَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَيُقَالُ : نَعَمْ . فَيُفْتَحُ لَهُمْ ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَغْزُو فِيهِ فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ ، فَيُقَالُ : هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَحِبَ مَنْ صَاحَبَهُمْ؟ فَيُقَالُ : نَعَمْ . فَيُفْتَحُ لَهُمْ "
[ ص: 151 ] وَثَبَتَ فِي " الصَّحِيحَيْنِ " مِنْ حَدِيثِ
ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ
أَبِي الْغَيْثِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :
كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ " الْجُمُعَةِ " nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=3وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ [ الْجُمُعَةِ : 3 ] . فَقَالَ رَجُلٌ : مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَوَضْعُ يَدِهِ عَلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ وَقَالَ : " لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلَاءِ " وَهَكَذَا وَقَعَ كَمَا أَخْبَرَ بِهِ ، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ .
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْحَافِظُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِرْقٍ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512097وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُفْتَحَنَّ عَلَيْكُمْ فَارِسُ وَالرُّومُ حَتَّى يَكْثُرَ الطَّعَامُ فَلَا يُذْكَرُ عَلَيْهِ اسْمُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=13933وَالْبَيْهَقِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13357وَابْنُ عَدِيٍّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ ، مِنْ حَدِيثِ
أَوْسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَخِيهِ
سَهْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ
بُرَيْدَةَ بْنِ الْحُصَيْبِ مَرْفُوعًا : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512098سَتُبْعَثُ بُعُوثٌ فَكُنْ فِي بَعْثِ خُرَاسَانَ ، ثُمَّ اسْكُنْ مَدِينَةَ مَرْوٍ; فَإِنَّهُ بَنَاهَا ذُو الْقَرْنَيْنِ ، وَدَعَا لَهَا بِالْبَرَكَةِ ، وَقَالَ : لَا يُصِيبُ أَهْلَهَا سُوءٌ " وَهَذَا الْحَدِيثُ يُعَدُّ مِنْ غَرَائِبِ " الْمُسْنَدِ " ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهُ مَوْضُوعًا . فَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ فِي قِتَالِ التُّرْكِ ، وَقَدْ وَقَعَ ذَلِكَ كَمَا أَخْبَرَ بِهِ سَوَاءً بِسَوَاءٍ ، وَسَيَقَعُ أَيْضًا .
[ ص: 152 ] وَفِي " صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ " مِنْ حَدِيثِ
شُعْبَةَ ، عَنْ
فُرَاتٍ الْقَزَّازِ ، عَنْ
أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ ، وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي ، وَإِنَّهُ سَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيُكْثُرُونَ " . قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ " فُوا بِبَيْعَةَ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ ، وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ ، فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ
وَفِي " صَحِيحِ
مُسْلِمٍ " مِنْ حَدِيثِ
أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا كَانَ نَبِيٌّ إِلَّا كَانَ لَهُ حَوَارِيُّونَ يَهْدُونَ بِهَدْيهِ ، وَيَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِهِ ، ثُمَّ يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَالَا يَفْعَلُونَ ، وَيَعْمَلُونَ مَا يُنْكِرُونَ "
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْحَافِظُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ الْجُمَحِيِّ ، عَنْ
سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512099nindex.php?page=treesubj&link=31022يَكُونُ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ خُلَفَاءُ يَعْمَلُونَ بِكِتَابِ اللَّهِ ، وَيَعْدِلُونَ فِي عِبَادِ اللَّهِ ، ثُمَّ يَكُونُ مِنْ بَعْدِ الْخُلَفَاءِ مُلُوكٌ يَأْخُذُونَ بِالثَّأْرِ ، وَيَقْتُلُونَ الرِّجَالَ ، وَيَصْطَفُونَ الْأَمْوَالَ ، فَمُغَيِّرٌ بِيَدِهِ وَمُغَيِّرٌ بِلِسَانِهِ ، وَمُغَيِّرٌ بِقَلْبِهِ وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الْإِيمَانِ شَيْءٌ [ ص: 153 ] وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14724أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ : ثَنَا
جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ
لَيْثٍ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=1500أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=5أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ nindex.php?page=showalam&ids=32وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512100إِنَّ اللَّهَ بَدَأَ هَذَا الْأَمْرَ نُبُوَّةً وَرَحْمَةً ، وَكَائِنًا خِلَافَةً وَرَحْمَةً ، وَكَائِنًا مُلْكًا عَضُوضًا ، وَكَائِنًا عِزَّةً وَجَبْرِيَّةً وَفَسَادًا فِي الْأُمَّةِ ، يَسْتَحِلُّونَ الْفُرُوجَ وَالْخُمُورَ وَالْحَرِيرَ ، وَيُنْصَرُونَ عَلَى ذَلِكَ ، وَيُرْزَقُونَ أَبَدًا حَتَّى يَلْقَوُا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ " وَهَذَا كُلُّهُ وَاقِعٌ .
وَفِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ
سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ ، عَنْ سَفِينَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" nindex.php?page=treesubj&link=31135_31022الْخِلَافَةُ بَعْدِي ثَلَاثُونَ سَنَةً ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا " وَفِي رِوَايَةٍ :
" ثُمَّ يُؤْتِي اللَّهُ مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ " وَهَكَذَا وَقَعَ سَوَاءً;
nindex.php?page=treesubj&link=31185_31135فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، كَانَتْ خِلَافَتُهُ سَنَتَيْنِ وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ إِلَّا عَشْرَ لَيَالٍ ، وَكَانَتْ
nindex.php?page=treesubj&link=31135خِلَافَةُ عُمَرَ عَشْرَ سِنِينَ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ وَأَرْبَعَةَ أَيَّامٍ ،
nindex.php?page=treesubj&link=31135_31277وَخِلَافَةُ عُثْمَانَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً إِلَّا اثْنَتَيْ عَشَرَ يَوْمًا ،
nindex.php?page=treesubj&link=31135وَكَانَتْ خِلَافَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ خَمْسَ سِنِينَ إِلَّا شَهْرَيْنِ . قُلْتُ : وَتَكْمِيلُ الثَّلَاثِينَ بِخِلَافَةِ
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ نَحْوًا مِنْ سِتَّةِ أَشْهُرٍ ، حَتَّى نَزَلَ عَنْهَا
لِمُعَاوِيَةَ عَامَ أَرْبَعِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ ، كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ وَتَفْصِيلُهُ .
وَقَالَ
يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ : حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=17011مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، ثَنَا
مُؤَمَّلٌ ، ثَنَا
حَمَّادُ [ ص: 154 ] بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16329عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
" خِلَافَةُ نُبُوَّةٍ ثَلَاثُونَ عَامًا ثُمَّ يُؤْتِي اللَّهُ الْمُلْكَ مَنْ يَشَاءُ " فَقَالَ
مُعَاوِيَةُ : رَضِينَا بِالْمُلْكِ . وَهَذَا الْحَدِيثُ فِيهِ رَدٌّ صَرِيحٌ عَلَى الرَّوَافِضِ الْمُنْكِرِينَ لِخِلَافَةِ الثَّلَاثَةِ ، وَعَلَى النَّوَاصِبِ مِنْ
بَنِي أُمَيَّةَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنْ
أَهْلِ الشَّامِ فِي إِنْكَارِ خِلَافَةِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَإِنْ قِيلَ : فَمَا وَجْهُ الْجَمْعِ بَيْنَ حَدِيثِ سَفِينَةَ هَذَا وَبَيْنَ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=98جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ الْمُتَقَدِّمِ فِي " صَحِيحِ
مُسْلِمٍ " :
" لَا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ قَائِمًا مَا كَانَ فِي النَّاسِ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ؟ فَالْجَوَابُ : إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ قَالَ : إِنَّ الدِّينَ لَمْ يَزَلْ قَائِمًا حَتَّى وَلِيَ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ، ثُمَّ وَقَعَ تَخْبِيطٌ بَعْدَهُمْ فِي زَمَانِ
بَنِي أُمَيَّةَ ، وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ هَذَا الْحَدِيثُ فِيهِ بِشَارَةٌ بِوُجُودِ اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً عَادِلًا مِنْ
قُرَيْشٍ ، وَإِنْ لَمْ يُوجَدُوا عَلَى الْوَلَاءِ ، وَإِنَّمَا اتَّفَقَ وُقُوعُ الْخِلَافَةِ الْمُتَتَابِعَةِ بَعْدَ النُّبُوَّةِ فِي ثَلَاثِينَ سَنَةً ، ثُمَّ كَانَتْ بَعْدَ ذَلِكَ خُلَفَاءُ رَاشِدُونَ ، فَمِنْهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=16673عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ الْأُمَوِيُّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَقَدْ نَصَّ عَلَى خِلَافَتِهِ وَعَدْلِهِ وَكَوْنِهِ مِنَ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ ، حَتَّى قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَيْسَ قَوْلُ أَحَدٍ مِنَ التَّابِعَيْنِ حُجَّةً إِلَّا قَوْلُ
عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ . وَمِنْهُمْ مَنْ ذَكَرَ مِنْ هَؤُلَاءِ
nindex.php?page=showalam&ids=15345الْمُهْتَدِيَ بِأَمْرِ اللَّهِ الْعَبَّاسِيَّ ، وَالْمَهْدِيَّ الْمُبَشَّرَ بِوُجُودِهِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مِنْهُمْ أَيْضًا ، بِالنَّصِّ
[ ص: 155 ] عَلَى كَوْنِهِ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ ، وَاسْمُهُ
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَلَيْسَ بِالْمُنْتَظَرِ فِي سِرْدَابِ
سَامَرَّاءَ ; فَإِنَّ ذَاكَ لَيْسَ بِمَوْجُودٍ بِالْكُلِّيَّةِ ، وَإِنَّمَا يَنْتَظِرُهُ الْجَهَلَةُ مِنَ الرَّوَافِضِ . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي " الصَّحِيحَيْنِ " مِنْ حَدِيثِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عُرْوَةَ ، عَنْ
عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512101لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَدْعُوَ أَبَاكِ وَأَخَاكِ وَأَكْتُبَ كِتَابًا; لِئَلَّا يَقُولَ قَائِلٌ أَوْ يَتَمَنَّى مُتَمَنٍّ " ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512102يَأْبَى اللَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَّا أَبَا بَكْرٍ " وَهَكَذَا وَقَعَ ، فَإِنَّ اللَّهَ وَلَّاهُ ، وَبَايَعَهُ الْمُؤْمِنُونَ قَاطِبَةً ، كَمَا تَقَدَّمَ .
وَفِي " صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512103nindex.php?page=treesubj&link=31022_31213أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ جِئْتُ فَلَمْ أَجِدْكَ؟ - كَأَنَّهَا تُعَرِّضُ بِالْمَوْتِ - فَقَالَ : " إِنْ لَمْ تَجِدِينِي فَأْتِيأَبَا بَكْرٍ " .
وَثَبَتَ فِي " الصَّحِيحَيْنِ " مِنْ حَدِيثِ
ابْنِ عُمَرَ nindex.php?page=showalam&ids=3وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي عَلَى قَلِيبٍ ، فَنَزَعْتُ مِنْهَا مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أَخَذَهَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ فَنَزَعَ مِنْهَا ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبِينَ ، وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ ، ثُمَّ أَخَذَهَا ابْنُ الْخَطَّابِ فَاسْتَحَالَتْ غَرْبًا ، فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا مِنَ النَّاسِ يَفْرِي فَرِيَّهُ ، حَتَّى ضَرْبَ النَّاسُ بِعَطَنٍ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ ، رَحِمَهُ اللَّهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=24397رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ ، وَقَوْلُهُ : " وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ " . قِصَرُ مُدَّتِهِ ، وَعَجَلَةُ مَوْتِهِ ، وَاشْتِغَالُهُ بِحَرْبِ
أَهْلِ الرِّدَّةِ عَنِ الْفَتْحِ الَّذِي نَالَهُ
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي طُولِ مُدَّتِهِ . قُلْتُ : وَهَذَا فِيهِ الْبِشَارَةُ
[ ص: 156 ] بِوِلَايَتِهِمَا عَلَى النَّاسِ ، فَوَقَعَ كَمَا أَخْبَرَ سَوَاءً ، وَلِهَذَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ الَّذِي رَوَاهُ
أَحَمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ ، مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=15883رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ :
اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي; أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَقَالَ
التِّرْمِذِيُّ : حَسَنٌ . وَأَخْرَجَهُ
التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ
ابْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَتَقَدَّمَ مِنْ طَرِيقِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ
أَبِي ذَرٍّ حَدِيثُ تَسْبِيحِ الْحَصَا فِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ يَدِ
أَبِي بَكْرٍ ، ثُمَّ
عُمَرَ ، ثُمَّ
عُثْمَانَ . وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : " هَذِهِ خِلَافَةُ النُّبُوَّةِ .
وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ
أَبِي مُوسَى قَالَ :
دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَائِطًا فَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْقُفِّ ، فَقُلْتُ : لَأَكُونَنَّ الْيَوْمَ بَوَّابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَلَسْتُ خَلْفَ الْبَابِ ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ : افْتَحْ . فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ : أَبُو بَكْرٍ . فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " افْتَحْ لَهُ وَبَشَّرَهُ بِالْجَنَّةِ " . ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَقَالَ كَذَلِكَ ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَقَالَ : " ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ " . فَدَخَلَ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ
وَثَبَتَ فِي " صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ " مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=12514سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنْ
أَنَسٍ قَالَ :
صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُحُدًا وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ ، [ ص: 157 ] فَرَجَفَ بِهِمُ الْجَبَلُ ، فَضَرَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرِجْلِهِ وَقَالَ : " nindex.php?page=treesubj&link=31233_31274_31029اثْبُتْ أُحُدُ ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ "
وَقَالَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ : أَنَا
مَعْمَرٌ ، عَنْ
أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ
سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنْ
حِرَاءَ ارْتَجَّ وَعَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
اثْبُتْ ، مَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ وَصِدِّيقُ وَشَهِيدَانِ وَقَالَ
مَعْمَرٌ : قَدْ سَمِعْتُ
قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ .
وَقَدْ رَوَى
مُسْلِمٌ عَنْ
قُتَيْبَةَ ، عَنِ
الدَّارَوَرْدِيِّ عَنْ ،
سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى
حِرَاءَ هُوَ
وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ ، فَتَحَرَّكَتِ الصَّخْرَةُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" اهْدَأْ ، فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ " . وَهَذَا مِنْ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ; فَإِنَّ هَؤُلَاءِ كُلَّهُمْ أَصَابُوا الشَّهَادَةَ ، وَاخْتُصَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَعْلَى مَرَاتِبِ الرِّسَالَةِ وَالنُّبُوَّةِ ، وَاخْتُصَّ
أَبُو بَكْرٍ بِأَعْلَى مَقَامَاتِ الصِّدِّيقِيَّةِ وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ الشَّهَادَةُ لِلْعَشَرَةِ بِالْجَنَّةِ بَلْ لِجَمِيعِ مَنْ شَهِدَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ عَامَ
الْحُدَيْبِيَةِ . وَكَانُوا أَلْفًا وَأَرْبَعَمِائَةٍ ، وَقِيلَ : وَثَلَاثَمِائَةٍ . وَقِيلَ : خَمْسَمِائَةٍ . فَكُلُّهُمُ اسْتَمَرَّ عَلَى السَّدَادِ وَالِاسْتِقَامَةِ حَتَّى مَاتَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ . وَثَبَتَ فِي " صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ " الْبِشَارَةُ
[ ص: 158 ] لِعُكَّاشَةَ بِأَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَقُتِلَ شَهِيدًا يَوْمَ
الْيَمَامَةِ .
وَفِي " الصَّحِيحَيْنِ " مِنْ حَدِيثِ
يُونُسَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
سَعِيدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512104يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ أَمْتَى سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ ، تُضِيءُ وُجُوهُهُمْ إِضَاءَةَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ " . فَقَامَ nindex.php?page=showalam&ids=5735nindex.php?page=treesubj&link=31714عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيُّ يَجُرُّ نَمِرَةً عَلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ " . ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ . فَقَالَ : " سَبَقَكَ بِهَاعُكَّاشَةُ . وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ مِنْ طُرُقٍ مُتَعَدِّدَةٍ تُفِيدُ الْقَطْعَ ، وَسَنُورِدُهُ فِي بَابِ صِفَةِ الْجَنَّةِ ، وَسَنَذْكُرُ فِي قِتَالِ
أَهْلِ الرِّدَّةِ أَنَّ
طُلَيْحَةَ الْأَسَدِيَّ قَتَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=5735عُكَّاشَةَ بْنَ مِحْصَنٍ شَهِيدًا ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ثُمَّ رَجَعَ
طُلَيْحَةُ الْأَسَدِيُّ عَمَّا كَانَ يَدَّعِيهِ مِنَ النُّبُوَّةِ وَتَابَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَقَدِمَ عَلَى
أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَاعْتَمَرَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ .
وَقَدْ ثَبَتَ فِي " الصَّحِيحَيْنِ " مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ كَأَنَّهُ وُضِعَ فِي يَدَيَّ سِوَارَانِ فَفَظِعْتُهُمَا فَأُوحِيَ إِلَيَّ فِي الْمَنَامِ أَنِ انْفُخْهُمَا ، فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا ، فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ; nindex.php?page=treesubj&link=30189_30219_31022صَاحِبُ صَنْعَاءَ ، وَصَاحِبُ الْيَمَامَةِ " وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْوُفُودِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512105أَنَّهُ ، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ [ ص: 159 ] وَالسَّلَامُ ، قَالَ لِمُسَيْلِمَةَ حِينَ قَدِمَ مَعَ قَوْمِهِ وَجَعَلَ يَقُولُ : إِنْ جَعَلَ لِي مُحَمَّدٌ الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ اتَّبَعْتُهُ ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ لَهُ : " وَاللَّهِ لَوْ سَأَلْتَنِي هَذَا الْعَسِيبَ مَا أَعْطَيْتُكَهُ ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ ، وَإِنِّي لَأَرَاكَ الَّذِي أُرِيتُ فِيهِ مَا أُرِيتُ " . وَهَكَذَا وَقَعَ; عَقَرَهُ اللَّهُ وَأَهَانَهُ وَكَسَرَهُ وَغَلَبَهُ يَوْمَ
الْيَمَامَةِ ، كَمَا قَتَلَ
الْأَسْوَدَ الْعَنْسِيَّ بِصَنْعَاءَ ، عَلَى مَا سَنُورِدُهُ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=16874مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ ، عَنِ
الْحَسَنِ ، عَنْ
أَنَسٍ قَالَ :
لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسَيْلِمَةَ ، فَقَالَ لَهُ مُسَيْلِمَةُ : أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " آمَنْتُ بِاللَّهِ وَبِرُسُلِهِ " . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ أُخِّرَ لِهَلَكَةِ قَوْمِهِ "
وَقَدْ ثَبَتَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512106أَنَّ مُسَيْلِمَةَ كَتَبَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ; مِنْ مُسَيْلِمَةِ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ، سَلَامٌ عَلَيْكَ; أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي قَدْ أُشْرِكْتُ فِي الْأَمْرِ مَعَكَ; فَلَكَ الْمَدَرُ وَلِيَ الْوَبَرُ ، وَلَكِنَّ قُرَيْشًا قَوْمٌ يَعْتَدُونَ . فَكَتَبَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ ، سَلَامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى; أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [ ص: 160 ] وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ الْعَاقِبَةَ
لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ; لِأَنَّهُمْ هُمُ الْمُتَّقُونَ ، وَهُمُ الْعَادِلُونَ الْمُؤْمِنُونَ ، لَا مَنْ عَدَاهُمْ . وَقَدْ وَرَدَتِ الْأَحَادِيثُ الْمَرْوِيَّةُ مِنْ طَرْقٍ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْإِخْبَارِ عَنِ الرِّدَّةِ الَّتِي وَقَعَتْ فِي زَمَنِ الصِّدِّيقِ ، فَقَاتَلَهُمُ الصِّدِّيقُ بِالْجُنُودِ الْمُحَمَّدِيَّةُ حَتَّى رَجَعُوا إِلَى دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ، وَعَذُبَ مَاءُ الْإِيمَانِ كَمَا كَانَ ، بَعْدَ مَا صَارَ أُجَاجًا ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=54يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ الْآيَةَ . [ الْمَائِدَةِ : 54 ] .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ هُمْ
أَبُو بَكْرٍ وَأَصْحَابُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ .
وَثَبَتَ فِي " الصَّحِيحَيْنِ " مِنْ حَدِيثِ
عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ
مَسْرُوقٍ ، عَنْ
عَائِشَةَ فِي قِصَّةِ مُسَارَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنَتَهُ
فَاطِمَةَ وَإِخْبَارِهِ إِيَّاهَا
بِأَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُهُ بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً ، " وَأَنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ ، وَمَا أَرَى ذَلِكَ إِلَّا لِاقْتِرَابِ أَجَلِي فَبَكَتْ ، ثُمَّ سَارَّهَا فَأَخْبَرَهَا بِأَنَّهَا nindex.php?page=treesubj&link=31022_31331_31330سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَأَنَّهَا أَوَّلُ أَهْلِهِ لُحُوقًا بِهِ ، فَكَانَ كَمَا أَخْبَرَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ : وَاخْتَلَفُوا فِي
nindex.php?page=treesubj&link=31335_31329مُكْثِ فَاطِمَةَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ : شَهْرَانِ . وَقِيلَ : ثَلَاثَةٌ . وَقِيلَ : سِتَّةٌ . وَقِيلَ : ثَمَانِيَةٌ . قَالَ : وَأَصَحُّ الرِّوَايَاتِ رِوَايَةُ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عُرْوَةَ ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ : مَكَثَتْ
فَاطِمَةُ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ . أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ .