nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35بلاغ
فذلكة لما تقدم بأنه بلاغ للناس مؤمنهم وكافرهم ليعلم كل حظه من ذلك ، فقوله بلاغ خبر مبتدأ محذوف تقديره : هذا بلاغ ، على طريقة العنوان والطالع نحو ما يكتب في أعلى الظهير " ظهير من أمير المؤمنين " ، أو ما يكتب في أعلى الصكوك نحو " إيداع وصية " ، أو ما يكتب في التأليف نحو ما في الموطأ ( وقوت الصلاة ) . ومنه ما يكتب في أعالي المنشورات القضائية والتجارية كلمة " إعلان " .
وقد يظهر اسم الإشارة كما في قوله - تعالى -
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=52nindex.php?page=treesubj&link=28749_32028_32026هذا بلاغ للناس ، وقول
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه هذا باب علم ما الكلم من العربية ، وقال - تعالى -
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين .
والجملة مستأنفة استئنافا ابتدائيا على طريقة الفذلكة والتحصيل مثل جملة تلك عشرة كاملة ، تلك أمة قد خلت .
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35بَلَاغٌ
فَذْلَكَةٌ لِمَا تَقَدَّمَ بِأَنَّهُ بَلَاغٌ لِلنَّاسِ مُؤْمِنِهِمْ وَكَافِرِهِمْ لِيَعْلَمَ كُلٌّ حَظَّهُ مِنْ ذَلِكَ ، فَقَوْلُهُ بِلَاغٌ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ : هَذَا بَلَاغٌ ، عَلَى طَرِيقَةِ الْعُنْوَانِ وَالطَّالِعِ نَحْوِ مَا يُكْتَبُ فِي أَعْلَى الظَّهِيرِ " ظَهِيرٌ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ " ، أَوْ مَا يُكْتَبُ فِي أَعْلَى الصُّكُوكِ نَحْوِ " إِيدَاعُ وَصِيَّةٍ " ، أَوْ مَا يُكْتَبُ فِي التَّأْلِيفِ نَحْوِ مَا فِي الْمُوَطَّأِ ( وُقُوتُ الصَّلَاةِ ) . وَمِنْهُ مَا يُكْتَبُ فِي أَعَالِي الْمَنْشُورَاتِ الْقَضَائِيَّةِ وَالتِّجَارِيَّةِ كَلِمَةُ " إِعْلَانٌ " .
وَقَدْ يَظْهَرُ اسْمُ الْإِشَارَةِ كَمَا فِي قَوْلِهِ - تَعَالَى -
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=52nindex.php?page=treesubj&link=28749_32028_32026هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ ، وَقَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهٍ هَذَا بَابُ عِلْمِ مَا الْكَلِمُ مِنَ الْعَرَبِيَّةِ ، وَقَالَ - تَعَالَى -
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ .
وَالْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ اسْتِئْنَافًا ابْتِدَائِيًّا عَلَى طَرِيقَةِ الْفَذْلَكَةِ وَالتَّحْصِيلِ مِثْلُ جُمْلَةِ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ، تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ .