فصل
nindex.php?page=treesubj&link=28910وكل فعل طلب الشرع تركه ، أو ذم فاعله ، أو عتب عليه ، أو لعنه ، أو مقت فاعله ، أو نفى محبته إياه ، أو محبة فاعله ، أو نفى الرضا به ، أو الرضا عن فاعله ، أو شبه فاعله بالبهائم ، أو بالشياطين ، أو جعله مانعا من الهدى أو من القبول ، أو وصفه بسوء أو كراهة ، أو استعاذ الأنبياء منه ، أو أبغضوه ، أو جعل سببا لنفي الفلاح ، أو لعذاب عاجل أو آجل ، أو لذم ، أو لوم ، أو ضلالة أو معصية ، أو وصف بخبث ، أو رجس ، أو نجس ، أو بكونه فسقا ، أو إثما أو سببا لإثم ، أو رجس ، أو لعنة ، أو غضب ، أو زوال نعمة ، أو حلول نقمة ، أو حد من الحدود ، أو قسوة ، أو خزي ، أو امتهان نفس أو لعداوة الله ومحاربته ، والاستهزاء به ، أو سخريته ، أو جعله الرب سببا لنسيانه لفاعله ، أو وصف نفسه بالصبر عليه ، أو بالحلم ، أو بالصفح عنه ، أو دعا إلى التوبة منه ، أو وصف فاعله بخبث ، أو احتقار ، أو نسبه إلى عمل الشيطان وتزيينه ، أو تولي الشيطان لفاعله ، أو وصف بصفة ذم ; مثل كونه ظلما أو بغيا أو عدوانا أو إثما ، أو تبرأ الأنبياء منه ، أو من فاعله ، أو شكوا إلى الله من فاعله ، أو جاهروا فاعله بالعداوة ، أو نصب سببا لخيبة فاعله عاجلا أو آجلا ، أو ترتب عليه حرمان من الجنة ، أو وصف فاعله بأنه عدو لله ، أو أعلم فاعله بحرب من الله ورسوله ، أو حمل فاعله إثم
[ ص: 137 ] غيره ، أو قيل فيه : ( لا ينبغي هذا ) ، أو ( لا يصلح ) ، أو أمر بالتقوى عند السؤال عنه ، أو أمر بفعل يضاده ، أو هجر فاعله ، أو يلاعن فاعله في الآخرة ، أو يتبرأ بعضهم من بعض ، أو وصف صاحبه بالضلالة ، أو أنه ليس من الله في شيء ، أو أنه ليس من الرسول وأصحابه ، أو قرن بمحرم ظاهر التحريم في الحكم ، أو أخبر عنهما بخبر واحد ، أو جعل اجتنابه سببا للفلاح ، أو جعله سببا لإيقاع العداوة والبغضاء بين المسلمين ، أو قيل لفاعله : ( هل أنت منته ) ، أو نهى الأنبياء عن الدعاء لفاعله ، أو رتب عليه إبعادا وطردا ، أو لفظة ( قتل من فعله ) ، أو ( قاتل الله من فعله ) ، أو أخبر أن فاعله لا يكلمه الله يوم القيامة ولا ينظر إليه ولا يزكيه ، أو أن الله لا يصلح عمله ، أو لا يهدي كيده ، أو أن فاعله لا يفلح ، أو لا يكون يوم القيامة من الشهداء ، ولا من الشفعاء ، أو أن الله تعالى يغار من فعله ، أو نبه على وجود المفسدة فيه ، أو أخبر أنه لا يقبل من فاعله صرفا ولا عدلا ، أو أخبر أن من فعله قيض له الشيطان فهو له قرين ، أو جعل الفعل سببا لإزاغة الله قلب فاعله ، أو صرفه عن آيات الله ، وفهم الآية ، وسؤاله سبحانه عن علة الفعل ، ( لم فعل ) نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=99لم تصدون عن سبيل الله من آمن ( آل عمران : 99 ) ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=71لم تلبسون الحق بالباطل ( آل عمران : 71 ) ،
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=75ما منعك أن تسجد ( ص : 75 ) ،
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=2لم تقولون ما لا تفعلون ( الصف : 2 ) ما لم يقترن به جواب عن السؤال ; فإذا اقترن به جواب كان بحسب جوابه .
فهذا ونحوه يدل على المنع من الفعل ، ودلالته على التحريم أطرد من دلالته على مجرد الكراهة .
وأما لفظة ( يكرهه الله ورسوله ) ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=38عند ربك مكروها ( الإسراء : 38 ) ، فأكثر ما يستعمل في المحرم ، وقد يستعمل في كراهة التنزيه ، وأما لفظ ( أما أنا فلا أفعل ) فالمحقق فيه الكراهة ، كقوله : ( أما أنا فلا آكل متكئا ) ، وأما لفظة ( ما يكون لك ) و ( ما
[ ص: 138 ] يكون لنا ) فاطرد استعمالها في المحرم ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=13فما يكون لك أن تتكبر فيها ( الأعراف : 13 ) ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89وما يكون لنا أن نعود فيها ( الأعراف : 89 ) ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=116ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق ( المائدة : 116 ) .
فَصْلٌ
nindex.php?page=treesubj&link=28910وَكُلُّ فِعْلٍ طَلَبَ الشَّرْعُ تَرْكَهُ ، أَوْ ذَمَّ فَاعِلَهُ ، أَوْ عَتَبَ عَلَيْهِ ، أَوْ لَعَنَهُ ، أَوْ مَقَتَ فَاعِلَهُ ، أَوْ نَفَى مَحَبَّتَهُ إِيَّاهُ ، أَوْ مَحَبَّةَ فَاعِلِهِ ، أَوْ نَفَى الرِّضَا بِهِ ، أَوِ الرِّضَا عَنْ فَاعِلِهِ ، أَوْ شَبَّهَ فَاعِلَهُ بِالْبَهَائِمِ ، أَوْ بِالشَّيَاطِينِ ، أَوْ جَعَلَهُ مَانِعًا مِنَ الْهُدَى أَوْ مِنَ الْقَبُولِ ، أَوْ وَصَفَهُ بِسُوءٍ أَوْ كَرَاهَةٍ ، أَوِ اسْتَعَاذَ الْأَنْبِيَاءُ مِنْهُ ، أَوْ أَبْغَضُوهُ ، أَوْ جُعِلَ سَبَبًا لِنَفْيِ الْفَلَاحِ ، أَوْ لِعَذَابٍ عَاجِلٍ أَوْ آجِلٍ ، أَوْ لِذَمٍّ ، أَوْ لَوْمٍ ، أَوْ ضَلَالَةٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ ، أَوْ وَصْفٍ بِخُبْثٍ ، أَوْ رِجْسٍ ، أَوْ نَجِسٍ ، أَوْ بِكَوْنِهِ فِسْقًا ، أَوْ إِثْمًا أَوْ سَبَبًا لِإِثْمٍ ، أَوْ رِجْسٍ ، أَوْ لَعْنَةٍ ، أَوْ غَضَبٍ ، أَوْ زَوَالِ نِعْمَةٍ ، أَوْ حُلُولِ نِقْمَةٍ ، أَوْ حَدٍّ مِنَ الْحُدُودِ ، أَوْ قَسْوَةٍ ، أَوْ خِزْيٍ ، أَوِ امْتِهَانِ نَفْسٍ أَوْ لِعَدَاوَةِ اللَّهِ وَمُحَارَبَتِهِ ، وَالِاسْتِهْزَاءِ بِهِ ، أَوْ سُخْرِيَّتِهِ ، أَوْ جَعَلَهُ الرَّبُّ سَبَبًا لِنِسْيَانِهِ لِفَاعِلِهِ ، أَوْ وَصَفَ نَفْسَهُ بِالصَّبْرِ عَلَيْهِ ، أَوْ بِالْحِلْمِ ، أَوْ بِالصَّفْحِ عَنْهُ ، أَوْ دَعَا إِلَى التَّوْبَةِ مِنْهُ ، أَوْ وَصَفَ فَاعِلَهُ بِخُبْثٍ ، أَوِ احْتِقَارٍ ، أَوْ نَسَبَهُ إِلَى عَمَلِ الشَّيْطَانِ وَتَزْيِينِهِ ، أَوْ تَوَلِّي الشَّيْطَانِ لِفَاعِلِهِ ، أَوْ وَصْفٍ بِصِفَةِ ذَمٍّ ; مِثْلِ كَوْنِهِ ظُلْمًا أَوْ بَغْيًا أَوْ عُدْوَانًا أَوْ إِثْمًا ، أَوْ تَبَرَّأَ الْأَنْبِيَاءُ مِنْهُ ، أَوْ مِنْ فَاعِلِهِ ، أَوْ شَكَوْا إِلَى اللَّهِ مِنْ فَاعِلِهِ ، أَوْ جَاهَرُوا فَاعِلَهُ بِالْعَدَاوَةِ ، أَوْ نُصِبَ سَبَبًا لِخَيْبَةِ فَاعِلِهِ عَاجِلًا أَوْ آجِلًا ، أَوْ تَرَتَّبَ عَلَيْهِ حِرْمَانٌ مِنَ الْجَنَّةِ ، أَوْ وُصِفَ فَاعِلُهُ بِأَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ ، أَوْ أَعْلَمَ فَاعِلَهُ بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، أَوْ حَمَّلَ فَاعِلَهُ إِثْمَ
[ ص: 137 ] غَيْرِهِ ، أَوْ قِيلَ فِيهِ : ( لَا يَنْبَغِي هَذَا ) ، أَوْ ( لَا يَصْلُحُ ) ، أَوْ أُمِرَ بِالتَّقْوَى عِنْدَ السُّؤَالِ عَنْهُ ، أَوْ أُمِرَ بِفِعْلٍ يُضَادُّهُ ، أَوْ هُجِرَ فَاعِلُهُ ، أَوْ يُلَاعَنُ فَاعِلُهُ فِي الْآخِرَةِ ، أَوْ يَتَبَرَّأُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ، أَوْ وُصِفَ صَاحِبُهُ بِالضَّلَالَةِ ، أَوْ أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ ، أَوْ أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ الرَّسُولِ وَأَصْحَابِهِ ، أَوْ قُرِنَ بِمُحَرَّمٍ ظَاهِرِ التَّحْرِيمِ فِي الْحُكْمِ ، أَوْ أَخْبَرَ عَنْهُمَا بِخَبَرٍ وَاحِدٍ ، أَوْ جَعَلَ اجْتِنَابَهُ سَبَبًا لِلْفَلَاحِ ، أَوْ جَعَلَهُ سَبَبًا لِإِيقَاعِ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ، أَوْ قِيلَ لِفَاعِلِهِ : ( هَلْ أَنْتَ مُنْتَهٍ ) ، أَوْ نَهَى الْأَنْبِيَاءُ عَنِ الدُّعَاءِ لِفَاعِلِهِ ، أَوْ رَتَّبَ عَلَيْهِ إِبْعَادًا وَطَرْدًا ، أَوْ لَفْظَةِ ( قُتِلَ مَنْ فَعَلَهُ ) ، أَوْ ( قَاتَلَ اللَّهُ مَنْ فَعَلَهُ ) ، أَوْ أَخْبَرَ أَنَّ فَاعِلَهُ لَا يُكَلِّمُهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَلَا يُزَكِّيهِ ، أَوْ أَنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَهُ ، أَوْ لَا يَهْدِي كَيْدَهُ ، أَوْ أَنَّ فَاعِلَهُ لَا يُفْلِحُ ، أَوْ لَا يَكُونُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الشُّهَدَاءِ ، وَلَا مِنَ الشُّفَعَاءِ ، أَوْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَغَارُ مِنْ فِعْلِهِ ، أَوْ نَبَّهَ عَلَى وُجُودِ الْمَفْسَدَةِ فِيهِ ، أَوْ أَخْبَرَ أَنَّهُ لَا يَقْبَلُ مِنْ فَاعِلِهِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا ، أَوْ أَخْبَرَ أَنَّ مَنْ فَعَلَهُ قُيِّضَ لَهُ الشَّيْطَانُ فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ، أَوْ جَعَلَ الْفِعْلَ سَبَبًا لِإِزَاغَةِ اللَّهِ قَلْبَ فَاعِلِهِ ، أَوْ صَرْفِهِ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ ، وَفَهْمِ الْآيَةِ ، وَسُؤَالُهُ سُبْحَانَهُ عَنْ عِلَّةِ الْفِعْلِ ، ( لِمَ فَعَلَ ) نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=99لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ ( آلِ عِمْرَانَ : 99 ) ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=71لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ ( آلِ عِمْرَانَ : 71 ) ،
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=75مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ ( ص : 75 ) ،
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=2لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ( الصَّفِّ : 2 ) مَا لَمْ يَقْتَرِنْ بِهِ جَوَابٌ عَنِ السُّؤَالِ ; فَإِذَا اقْتَرَنَ بِهِ جَوَابٌ كَانَ بِحَسْبِ جَوَابِهِ .
فَهَذَا وَنَحْوُهُ يَدُلُّ عَلَى الْمَنْعِ مِنَ الْفِعْلِ ، وَدَلَالَتُهُ عَلَى التَّحْرِيمِ أَطْرَدُ مِنْ دَلَالَتِهِ عَلَى مُجَرَّدِ الْكَرَاهَةِ .
وَأَمَّا لَفْظَةُ ( يَكْرَهُهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=38عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا ( الْإِسْرَاءِ : 38 ) ، فَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي الْمُحَرَّمِ ، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي كَرَاهَةِ التَّنْزِيهِ ، وَأَمَّا لَفْظُ ( أَمَّا أَنَا فَلَا أَفْعَلُ ) فَالْمُحَقَّقُ فِيهِ الْكَرَاهَةُ ، كَقَوْلِهِ : ( أَمَّا أَنَا فَلَا آكُلُ مُتَّكِئًا ) ، وَأَمَّا لَفْظَةُ ( مَا يَكُونُ لَكَ ) وَ ( مَا
[ ص: 138 ] يَكُونُ لَنَا ) فَاطَّرَدَ اسْتِعْمَالُهَا فِي الْمُحَرَّمِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=13فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا ( الْأَعْرَافِ : 13 ) ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا ( الْأَعْرَافِ : 89 ) ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=116مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ( الْمَائِدَةِ : 116 ) .