nindex.php?page=treesubj&link=20927أم : حرف عطف ، وهي نوعان :
متصلة ، وهي قسمان :
الأول : أن يتقدم عليها همزة التسوية ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=6سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم [ البقرة : 6 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21سواء علينا أجزعنا أم صبرنا [ إبراهيم : 21 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=6سواء عليهم أأستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم [ المنافقون : 6 ] .
والثاني : أن يتقدم عليها همزة يطلب بها وبأم التعيين ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=144آلذكرين حرم أم الأنثيين [ الأنعام : 144 ] .
وسميت في القسمين متصلة ; لأن ما قبلها وما بعدها لا يستغنى بأحدهما عن الآخر ،
[ ص: 472 ] وتسمى أيضا معادلة ، لمعادلتها للهمزة : في إفادة التسوية في القسم الأول ، والاستفهام في الثاني .
ويفترق القسمان من أربعة أوجه :
أحدها وثانيها : أن الواقعة بعد همزة التسوية لا تستحق جوابا ; لأن المعنى معها ليس على الاستفهام ، وأن الكلام معها قابل للتصديق والتكذيب ; لأنه خبر ، وليست تلك كذلك ; لأن الاستفهام منها على حقيقته .
والثالث والرابع : أن الواقعة بعد همزة التسوية لا تقع إلا بين جملتين ، ولا تكون الجملتان معها إلا في تأويل المفردين ، وتكون الجملتان : فعليتين ، واسميتين ، ومختلفتين ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=193سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون [ الأعراف : 193 ] ، وأم الأخرى تقع بين المفردين ، وهو الغالب فيها ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=27أأنتم أشد خلقا أم السماء [ النازعات : 27 ] وبين جملتين ليسا في تأويلهما .
النوع الثاني : منقطعة ، وهي ثلاثة أقسام :
مسبوقة بالخبر المحض ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=2تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه [ السجدة : 2 - 3 ] . :
ومسبوقة بالهمزة لغير الاستفهام ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=195ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها [ الأعراف : 195 ] ، إذ الهمزة في ذلك للإنكار ، فهي بمنزلة النفي ، والمتصلة لا تقع بعده .
ومسبوقة باستفهام بغير الهمزة ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=16قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور [ الرعد : 16 ] .
ومعنى أم المنقطعة - الذي لا يفارقها الإضراب - ثم تارة تكون له مجردا ، وتارة تضمن مع ذلك استفهاما إنكاريا .
فمن الأول :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=16أم هل تستوي الظلمات والنور [ الرعد : 16 ] ; لأنه لا يدخل الاستفهام على استفهام .
ومن الثاني :
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=39أم له البنات ولكم البنون [ الطور : 39 ] تقديره : بل أله البنات ؟ إذ لو قدرت الإضراب المحض لزم المحال .
تنبيهان :
الأول : قد ترد ( أم ) محتملة للاتصال وللانقطاع ، كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=80قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون [ البقرة : 80 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري :
[ ص: 473 ] يجوز في أم أن تكون معادلة ، بمعنى : أي الأمرين كائن على سبيل التقرير لحصول العلم بكون أحدهما ، ويجوز أن تكون منقطعة .
الثاني : ذكر أبو زيد ، أن ( أم ) تقع زائدة ، وخرج عليه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=51أفلا تبصرون أم أنا خير [ الزخرف : 51 - 52 ] قال : التقدير : أفلا يبصرون أنا خير .
nindex.php?page=treesubj&link=20927أَمْ : حَرْفُ عَطْفٍ ، وَهِيَ نَوْعَانِ :
مُتَّصِلَةٌ ، وَهِيَ قِسْمَانِ :
الْأَوَّلُ : أَنْ يَتَقَدَّمَ عَلَيْهَا هَمْزَةُ التَّسْوِيَةِ ، نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=6سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ [ الْبَقَرَةِ : 6 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا [ إِبْرَاهِيمَ : 21 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=6سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ [ الْمُنَافِقُونَ : 6 ] .
وَالثَّانِي : أَنْ يَتَقَدَّمَ عَلَيْهَا هَمْزَةٌ يُطْلَبُ بِهَا وَبِأَمِ التَّعْيِينُ ، نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=144آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ [ الْأَنْعَامِ : 144 ] .
وَسُمِّيَتْ فِي الْقِسْمَيْنِ مُتَّصِلَةً ; لِأَنَّ مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا لَا يُسْتَغْنَى بِأَحَدِهِمَا عَنِ الْآخَرِ ،
[ ص: 472 ] وَتُسَمَّى أَيْضًا مُعَادِلَةً ، لِمُعَادَلَتِهَا لِلْهَمْزَةِ : فِي إِفَادَةِ التَّسْوِيَةِ فِي الْقِسْمِ الْأَوَّلِ ، وَالِاسْتِفْهَامِ فِي الثَّانِي .
وَيَفْتَرِقُ الْقِسْمَانِ مِنْ أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا وَثَانِيهَا : أَنَّ الْوَاقِعَةَ بَعْدَ هَمْزَةِ التَّسْوِيَةِ لَا تَسْتَحِقُّ جَوَابًا ; لِأَنَّ الْمَعْنَى مَعَهَا لَيْسَ عَلَى الِاسْتِفْهَامِ ، وَأَنَّ الْكَلَامَ مَعَهَا قَابِلٌ لِلتَّصْدِيقِ وَالتَّكْذِيبِ ; لِأَنَّهُ خَبَرٌ ، وَلَيْسَتْ تِلْكَ كَذَلِكَ ; لِأَنَّ الِاسْتِفْهَامَ مِنْهَا عَلَى حَقِيقَتِهِ .
وَالثَّالِثُ وَالرَّابِعُ : أَنَّ الْوَاقِعَةَ بَعْدَ هَمْزَةِ التَّسْوِيَةِ لَا تَقَعُ إِلَّا بَيْنَ جُمْلَتَيْنِ ، وَلَا تَكُونُ الْجُمْلَتَانِ مَعَهَا إِلَّا فِي تَأْوِيلِ الْمُفْرَدَيْنِ ، وَتَكُونُ الْجُمْلَتَانِ : فِعْلِيَّتَيْنِ ، وَاسْمِيَّتَيْنِ ، وَمُخْتَلِفَتَيْنِ ، نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=193سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ [ الْأَعْرَافِ : 193 ] ، وَأَمِ الْأُخْرَى تَقَعُ بَيْنَ الْمُفْرَدَيْنِ ، وَهُوَ الْغَالِبُ فِيهَا ، نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=27أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ [ النَّازِعَاتِ : 27 ] وَبَيْنَ جُمْلَتَيْنِ لَيْسَا فِي تَأْوِيلِهِمَا .
النَّوْعُ الثَّانِي : مُنْقَطِعَةٌ ، وَهِيَ ثَلَاثَةُ أَقْسَامٍ :
مَسْبُوقَةٌ بِالْخَبَرِ الْمَحْضِ ، نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=2تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ [ السَّجْدَةِ : 2 - 3 ] . :
وَمَسْبُوقَةٌ بِالْهَمْزَةِ لِغَيْرِ الِاسْتِفْهَامِ ، نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=195أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا [ الْأَعْرَافِ : 195 ] ، إِذِ الْهَمْزَةُ فِي ذَلِكَ لِلْإِنْكَارِ ، فَهِيَ بِمَنْزِلَةِ النَّفْيِ ، وَالْمُتَّصِلَةُ لَا تَقَعُ بَعْدَهُ .
وَمَسْبُوقَةٌ بِاسْتِفْهَامٍ بِغَيْرِ الْهَمْزَةِ ، نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=16قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ [ الرَّعْدِ : 16 ] .
وَمَعْنَى أَمِ الْمُنْقَطِعَةِ - الَّذِي لَا يُفَارِقُهَا الْإِضْرَابُ - ثُمَّ تَارَةً تَكُونُ لَهُ مُجَرَّدًا ، وَتَارَةً تَضَمَّنُ مَعَ ذَلِكَ اسْتِفْهَامًا إِنْكَارِيًّا .
فَمِنَ الْأَوَّلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=16أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ [ الرَّعْدِ : 16 ] ; لِأَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الِاسْتِفْهَامُ عَلَى اسْتِفْهَامٍ .
وَمِنَ الثَّانِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=39أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ [ الطُّورِ : 39 ] تَقْدِيرُهُ : بَلْ أَلَهُ الْبَنَاتُ ؟ إِذْ لَوْ قَدَّرْتَ الْإِضْرَابَ الْمَحْضَ لَزِمَ الْمُحَالُ .
تَنْبِيهَانِ :
الْأَوَّلُ : قَدْ تَرِدُ ( أَمْ ) مُحْتَمِلَةً لِلِاتِّصَالِ وَلِلِانْقِطَاعِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=80قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ [ الْبَقَرَةِ : 80 ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ :
[ ص: 473 ] يَجُوزُ فِي أَمْ أَنْ تَكُونَ مُعَادِلَةً ، بِمَعْنَى : أَيُّ الْأَمْرَيْنِ كَائِنٌ عَلَى سَبِيلِ التَّقْرِيرِ لِحُصُولِ الْعِلْمِ بِكَوْنِ أَحَدِهِمَا ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مُنْقَطِعَةً .
الثَّانِي : ذَكَرَ أَبُو زَيْدٍ ، أَنَّ ( أَمْ ) تَقَعُ زَائِدَةً ، وَخَرَّجَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=51أَفَلَا تُبْصِرُونَ أَمْ أَنَا خَيْرٌ [ الزُّخْرُفِ : 51 - 52 ] قَالَ : التَّقْدِيرُ : أَفَلَا يُبْصِرُونَ أَنَا خَيْرٌ .