السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تزوجتُ من امرأة كتابية عفيفة بعقد زواج مدني، بحضور مأذون وشاهدين مسلمين في بلدي، ولكن دون ولي للزوجة.
كانت مطيعة لي -والحمد لله- ولكنني قبل الزواج كنتُ مستهترًا وعاصيًا، ولا أصلي (سامحني الله)، وبعد الزواج تقربتُ من الله أكثر، وبدأتُ أسلك طريق الهداية شيئًا فشيئًا، وأصبحت زوجتي ترى مني سلوكيات لم تكن تعجبها؛ نظرًا لتغيُّري عمَّا كنتُ عليه في السابق.
وبعد مرور سنتين على الزواج، أصرّت على أن نذهب ونعيش معًا في بلدها، وهي دولة أوروبية، وبالفعل ذهبتُ؛ لأني لم أُحبّ أن أفارقها، وعزمتُ على أن أجد عملاً حلالاً، وألَّا أُغضب الله في أي شيء، ولكن بعد أسبوع واحد قررتُ العودة إلى بلدي؛ لأني لم أستطع العيش في مجتمع غير مسلم، لأني مسلم وأعتز بإسلامي، وشعرتُ في الغربة كأني دائمًا محاط بالشبهات، فلم أقبل ذلك على نفسي، ولكن زوجتي رفضت أن تعود معي ونعيش كما كنا.
الآن هي تريد الطلاق عن طريق المحكمة في بلدها، وتُبلغني متى يتم ذلك، فهل في هذه الحالة يقع الطلاق؟ وإذا قمتُ بطلاقها في بلدي بحضور شاهدين هل يصح ذلك؟ وما هي الطريقة الصحيحة التي يقع بها الطلاق؟
مع العلم أنني لن أذهب إلى بلدها، وهي لا تريد أن تأتي إلى بلدي في النهاية، فهل من الممكن تقديم نصيحة لي؟ والله تعالى يعلم مدى حزني على فراقها، ولكني أعلم أن الله يريدني أن أكون بين الصالحين، وأشكر الله كل يوم على هدايته لي.
جزاكم الله خيرًا.