السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود طلب نصيحتكم وإرشادكم في ظروفي الحالية، فقد جربت كل الحلول دون جدوى، والحمد لله على كل حال.
أنا رجل يبلغ من العمر نحو 37 عامًا، ملتزم دينيًا، وأسعى دائمًا لتطوير نفسي، سافرت سابقًا إلى إحدى الدول الغربية للعمل لمدة عام ونصف، وكان شرط الإقامة الدائمة الحصول على درجة 79 في امتحان اللغة الإنجليزية، حصلت على أكثر من 79 في ثلاثة أقسام، و78 في قسم واحد، عملت هناك، لكنني لم أتمكن من إيجاد عمل مستمر قبل انتهاء التأشيرة، فعُدت إلى بلدي، ومنذ ذلك الحين لم يكن لدي أي مصدر دخل، مما جعل الاعتماد على نفسي أمرًا بالغ الصعوبة.
منذ عام 2018، تقدمت للامتحان ثلاث مرات، وكانت أعلى درجاتي 90-85-60-65، وركزت السنوات السبع الماضية على تطوير لغتي، حاليًا، الامتحان متاح فقط بالسفر إلى دولة مجاورة، وهو مكلف جدًا.
حاولت العمل الحر عبر الإنترنت منذ عامين، واتبعت كل النصائح الممكنة، لكنني لم أجد عملاء، كما أن التقديم على وظائف محليًا ودوليًا لم ينجح، غالبًا بسبب نقص الخبرة.
أفضل العمل في الدولة الغربية السابقة لتحقيق أهدافي، وعيش حياة كريمة، والحفاظ على التزامي الديني، فقد كانت حياتي هناك منظمة، وأتاحت لي فرصة تعلم مهارات عملية ومعيشة مستقرة، مما عزز ثقتي بنفسي.
أتمنى أن أتمكن من تطوير مهارات جديدة تفتح لي أبواب رزق إضافية مستقبلًا، وتساعدني على الاستقلال المالي الكامل.
أخصص نصف يومي لمساعدة والدي، والنصف الآخر لتطوير عملي ولغتي، لكن الضوضاء وصعوبة التركيز تحدّان من تقدمي.
أشعر أحيانًا أن الآخرين يحاولون التلاعب بي أو قهري أو إهانتي، وأحيانًا أحس أن هناك من يراقبني ويستغل أي ضعف لعرقلة تقدمي، مما يزيد شعوري بالحيرة وفقدان الثقة، ويجعلني محاصرًا في دوامة يصعب الخروج منها.
تحدثت مع أخصائي نفسي سابقًا، ونصحني بأربعة حلول: استغلال قدراتي، استخدام لغتي كمصدر دخل إن كانت تؤهلني لذلك، توظيف مهارة موجودة، أو تعلم مهارة جديدة، لكن هذه الحلول لم تحقق نتائج ملموسة حتى الآن.
أرجو منكم توجيهًا صادقًا وواضحًا، وتقديم نصائح عملية تساعدني على الخروج من هذه الدوامة، وبدء حياة جديدة مثمرة أحقق فيها أهدافي الدنيوية والأخروية، وأستغل ما تبقى من عمري بشكل مفيد، وأتمكن من بناء مصدر دخل مستقر يتيح لي الاستقلالية وتحقيق أهدافي بعزة وكرامة، وأن أستفيد من قدراتي بما يخدم مستقبلي وديني، ويضمن استمراري في التعلم والنمو المهني والشخصي.