السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لديّ طفلة بعمر ست سنوات، مشكلتها عدم القدرة على التركيز والحفظ، ولم ألاحظ عليها ذلك إلا بعد إدخالها الروضة في العام الماضي.
لاحظت مدرّستها حينها عدم قدرتها على استيعاب ما يُقال لها، ولم أستطع تعليمها في المنزل، فاضطررت إلى سحبها من الروضة، وفي الفصل الدراسي الثاني أجرينا لها الفحوصات اللازمة، وكانت جميع النتائج سليمة، ولله الحمد.
ألاحظ أنها ذكية في كثير من الأمور، ومشكلتها تتركز في العملية التعليمية فقط، هذا العام أعدتها إلى الروضة، رغم أنها بعمر يناسب المرحلة الابتدائية، فهي تتحدث بطلاقة وتعرف الكثير شفهياً، لكن مشكلتها في الكتابة والحفظ.
كما ألاحظ عليها كثرة تكرار الأسئلة، فتسأل السؤال ذاته عدة مرات، وقد عرضتها على استشارية نفسية، فوصفت لها دواء كونسرتا بتركيز 18 ملغم، تُعطى منه حبتين يومياً، ولاحظت تحسناً بسيطاً – والحمد لله.
حالياً تحاول كتابة الحروف، وتكتب بعضها لكن بشكل مقلوب، ولا تستطيع إتقان رسم الحرف بشكل صحيح، مع أنها تمسك القلم بطريقة جيدة، كما أرى أن لديها رغبة قوية في التعلُّم، فهي تقضي وقتاً طويلاً بالقلم والورقة، لكنها حين أُحاول تعليمها تبادرني بقولها: "أنا أعرف".
فيما يخص الحفظ: تحاول ترديد بعض الأناشيد، أو سور قصيرة من القرآن مما تسمعه من زميلاتها، لكنها تعجز عن الحفظ المتقن، أُكرر لها المقاطع كثيراً، وتحاول أن ترددها، ولكنها تقدّم وتؤخّر الكلمات، وفي النهاية لا نفهم ما تقول.
أنا قلقة جداً عليها، خصوصاً أنها ستدخل المدرسة قريباً بإذن الله، وأتساءل:
كيف ستستمر في الدراسة وهي بهذا الشكل؟ وما السبب وراء هذه الحالة؟ وهل لحبوب "كونسرتا" أضرار جانبية؟ فقد قرأت أنها قد تسبب الهلوسة، فهل هذا صحيح؟
تعبت كثيراً من شدة التفكير، وأرجو منكم إفادتي، ولكم جزيل الشكر والتقدير.