[ ص: 275 ] بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29015_28883سورة الدخان
سميت هذه السورة حم الدخان . روى
الترمذي بسندين ضعيفين يعضد بعضهما بعضا : عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبيء - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=hadith&LINKID=2002366من قرأ حم الدخان في ليلة أو في ليلة الجمعة الحديث .
واللفظان بمنزلة اسم واحد لأن كلمة ( حم ) غير خاصة بهذه السورة فلا تعد علما لها ، ولذلك لم يعدها صاحب الإتقان في عداد السور ذوات أكثر من اسم .
وسميت في المصاحف وفي كتب السنة ( سورة الدخان ) .
ووجه تسميتها بالدخان وقوع لفظ الدخان فيها المراد به آية من آيات الله أيد الله بها رسوله - صلى الله عليه وسلم - فلذلك سميت به اهتماما بشأنه ، وإن كان لفظ ( الدخان ) بمعنى آخر قد وقع في سورة حم تنزيل في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=11ثم استوى إلى السماء وهي دخان وهي نزلت قبل هذه السورة على المعروف من ترتيب تنزيل سور القرآن عن رواية
nindex.php?page=showalam&ids=11867جابر بن زيد التي اعتمدها
الجعبري وصاحب الإتقان على أن وجه التسمية لا يوجبها .
وهي مكية كلها في قول الجمهور . قال
ابن عطية : هي مكية لا أحفظ خلافا في شيء منها . ووقع في الكشاف استثناء قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=15إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون ولم يعزه إلى قائل ، ومثله
القرطبي ، وذكره
الكواشي قولا وما عزاه إلى معين .
وأحسب أنه قول نشأ عما فهمه القائل ، وسنبينه في موضعه .
[ ص: 276 ] وهي السورة الثالثة والستون في عد نزول السور في قول
nindex.php?page=showalam&ids=11867جابر بن زيد ، نزلت بعد سورة الزخرف وقبل سورة الجاثية في مكانها هذا .
وعدت آيها ستا وخمسين عند
أهل المدينة ومكة والشام ، وعدت عند
أهل البصرة سبعا وخمسين ، وعند
أهل الكوفة تسعا وخمسين .
[ ص: 275 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29015_28883سُورَةُ الدُّخَانِ
سُمِّيَتْ هَذِهِ السُّورَةُ حم الدُّخَانُ . رَوَى
التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدَيْنِ ضَعِيفَيْنِ يُعَضِّدُ بَعْضُهُمَا بَعْضًا : عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=hadith&LINKID=2002366مَنْ قَرَأَ حم الدُّخَانَ فِي لَيْلَةٍ أَوْ فِي لَيْلَةِ الْجُمْعَةِ الْحَدِيثَ .
وَاللَّفْظَانِ بِمَنْزِلَةِ اسْمٍ وَاحِدٍ لِأَنَّ كَلِمَةَ ( حم ) غَيْرُ خَاصَّةٍ بِهَذِهِ السُّورَةِ فَلَا تُعَدُّ عَلَمًا لَهَا ، وَلِذَلِكَ لَمْ يَعُدَّهَا صَاحِبُ الْإِتْقَانِ فِي عِدَادِ السُّورِ ذَوَاتِ أَكْثَرَ مِنِ اسْمٍ .
وَسُمِّيَتْ فِي الْمَصَاحِفِ وَفِي كُتُبِ السُّنَّةِ ( سُورَةَ الدُّخَانِ ) .
وَوَجْهُ تَسْمِيَتِهَا بِالدُّخَانِ وُقُوعُ لَفْظِ الدُّخَانِ فِيهَا الْمُرَادُ بِهِ آيَةٌ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ أَيَّدَ اللَّهُ بِهَا رَسُولَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ بِهِ اهْتِمَامًا بِشَأْنِهِ ، وَإِنْ كَانَ لَفْظُ ( الدُّخَانِ ) بِمَعْنًى آخَرَ قَدْ وَقَعَ فِي سُورَةِ حم تَنْزِيلُ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=11ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ وَهِيَ نَزَلَتْ قَبْلَ هَذِهِ السُّورَةِ عَلَى الْمَعْرُوفِ مِنْ تَرْتِيبِ تَنْزِيلِ سُوَرِ الْقُرْآنِ عَنْ رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=11867جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ الَّتِي اعْتَمَدَهَا
الْجَعْبَرِيُّ وَصَاحِبُ الْإِتْقَانِ عَلَى أَنَّ وَجْهَ التَّسْمِيَةِ لَا يُوجِبُهَا .
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ كُلُّهَا فِي قَوْلِ الْجُمْهُورِ . قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : هِيَ مَكِّيَّةٌ لَا أَحْفَظُ خِلَافًا فِي شَيْءٍ مِنْهَا . وَوَقَعَ فِي الْكَشَّافِ اسْتِثْنَاءُ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=15إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ وَلَمْ يَعْزُهُ إِلَى قَائِلٍ ، وَمِثْلُهُ
الْقُرْطُبِيُّ ، وَذَكَرَهُ
الْكَوَاشِيُّ قَوْلًا وَمَا عَزَاهُ إِلَى مُعَيَّنٍ .
وَأَحْسَبُ أَنَّهُ قَوْلٌ نَشَأَ عَمَّا فَهِمَهُ الْقَائِلُ ، وَسَنُبَيِّنُهُ فِي مَوْضِعِهِ .
[ ص: 276 ] وَهِيَ السُّورَةُ الثَّالِثَةُ وَالسِّتُّونَ فِي عَدِّ نُزُولِ السُّوَرِ فِي قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=11867جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ ، نَزَلَتْ بَعْدَ سُورَةِ الزُّخْرُفِ وَقَبْلَ سُورَةِ الْجَاثِيَةِ فِي مَكَانِهَا هَذَا .
وَعُدَّتْ آيُهَا سِتًّا وَخَمْسِينَ عِنْدَ
أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ وَالشَّامِ ، وَعُدَّتْ عِنْدَ
أَهْلِ الْبَصْرَةِ سَبْعًا وَخَمْسِينَ ، وَعِنْدَ
أَهْلِ الْكُوفَةِ تِسْعًا وَخَمْسِينَ .