[ ص: 433 ] بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29067_28883_28889_32329سورة العلق
اشتهرت تسمية هذه السورة في عهد الصحابة والتابعين باسم ( سورة اقرأ باسم ربك ) ، روي في المستدرك عن
عائشة " أول سورة نزلت من القرآن اقرأ باسم ربك " فأخبرت عن السورة بـ (
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقرأ باسم ربك ) . وروي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن nindex.php?page=showalam&ids=12004وأبي رجاء العطاردي ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري ، وبذلك عنونها
الترمذي .
وسميت في المصاحف ومعظم التفاسير ( سورة العلق ) لوقوع لفظ ( العلق ) في أوائلها ، وكذلك سميت في بعض كتب التفسير .
وعنونها
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري (
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقرأ باسم ربك الذي خلق ) .
وتسمى ( سورة اقرأ ) ، وسماها
الكواشي في التخليص ( سورة اقرأ والعلق ) .
وعنونها
ابن عطية nindex.php?page=showalam&ids=12815وأبو بكر بن العربي ( سورة القلم ) وهذا اسم سميت به ( سورة ن والقلم ) ، ولكن الذين جعلوا اسم هذه السورة ( سورة القلم ) يسمون الأخرى ( سورة ن ) . ولم يذكرها في الإتقان في عداد السور ذات أكثر من اسم .
وهي مكية باتفاق .
وهي أول سورة نزلت في القرآن كما ثبت في الأحاديث الصحيحة الواضحة ، ونزل أولها
بغار حراء على النبيء - صلى الله عليه وسلم - وهو مجاور فيه في رمضان ليلة سبع عشرة منه من سنة أربعين بعد الفيل إلى قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=5علم الإنسان ما لم يعلم ) . ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة عن
عائشة . وفيه حديث عن
nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري ، وهو الذي قاله أكثر المفسرين من السلف والخلف .
[ ص: 434 ] وعن
جابر : أول سورة المدثر ، وتؤول بأن كلامه نص أن سورة المدثر أول سورة نزلت بعد فترة الوحي كما في الإتقان كما أن سورة الضحى نزلت بعد فترة الوحي الثانية .
وعدد آيها في عد
أهل المدينة ومكة عشرون ، وفي عد
أهل الشام ثمان عشرة ، وفي عد
أهل الكوفة والبصرة تسع عشرة .
[ ص: 433 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29067_28883_28889_32329سُورَةُ الْعَلَقِ
اشْتُهِرَتْ تَسْمِيَةُ هَذِهِ السُّورَةِ فِي عَهْدِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ بِاسْمِ ( سُورَةِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ) ، رُوِيَ فِي الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ
عَائِشَةَ " أَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ مِنَ الْقُرْآنِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ " فَأَخْبَرَتْ عَنِ السُّورَةِ بِـ (
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ) . وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12031أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ nindex.php?page=showalam&ids=12004وَأَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ وَمُجَاهِدٍ nindex.php?page=showalam&ids=12300وَالزُّهْرِيِّ ، وَبِذَلِكَ عَنْوَنَهَا
التِّرْمِذِيُّ .
وَسُمِّيَتْ فِي الْمَصَاحِفِ وَمُعْظَمِ التَّفَاسِيرِ ( سُورَةَ الْعَلَقِ ) لِوُقُوعِ لَفْظِ ( الْعَلَقِ ) فِي أَوَائِلِهَا ، وَكَذَلِكَ سُمِّيَتْ فِي بَعْضِ كُتُبِ التَّفْسِيرِ .
وَعَنْوَنَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) .
وَتُسَمَّى ( سُورَةَ اقْرَأْ ) ، وَسَمَّاهَا
الْكَوَاشِيُّ فِي التَّخْلِيصِ ( سُورَةَ اقْرَأْ وَالْعَلَقِ ) .
وَعَنْوَنَهَا
ابْنُ عَطِيَّةَ nindex.php?page=showalam&ids=12815وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ ( سُورَةَ الْقَلَمِ ) وَهَذَا اسْمٌ سُمِّيَتْ بِهِ ( سُورَةُ ن وَالْقَلَمِ ) ، وَلَكِنَّ الَّذِينَ جَعَلُوا اسْمَ هَذِهِ السُّورَةِ ( سُورَةَ الْقَلَمِ ) يُسَمُّونَ الْأُخْرَى ( سُورَةَ ن ) . وَلَمْ يَذْكُرْهَا فِي الْإِتْقَانِ فِي عِدَادِ السُّوَرِ ذَاتِ أَكْثَرَ مِنِ اسْمٍ .
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ بِاتِّفَاقٍ .
وَهِيَ أَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ فِي الْقُرْآنِ كَمَا ثَبَتَ فِي الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الْوَاضِحَةِ ، وَنَزَلَ أَوَّلُهَا
بِغَارِ حِرَاءٍ عَلَى النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ مُجَاوِرٌ فِيهِ فِي رَمَضَانَ لَيْلَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ مِنْهُ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعِينَ بَعْدَ الْفِيلِ إِلَى قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=5عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) . ثَبَتَ ذَلِكَ فِي الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ عَنْ
عَائِشَةَ . وَفِيهِ حَدِيثٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=110أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، وَهُوَ الَّذِي قَالَهُ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ مِنَ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ .
[ ص: 434 ] وَعَنْ
جَابِرٍ : أَوَّلُ سُورَةٍ الْمُدَّثِّرُ ، وَتُؤُوِّلَ بِأَنَّ كَلَامَهُ نَصَّ أَنَّ سُورَةَ الْمُدَّثِّرِ أَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بَعْدَ فَتْرَةِ الْوَحْيِ كَمَا فِي الْإِتْقَانِ كَمَا أَنَّ سُورَةَ الضُّحَى نَزَلَتْ بَعْدَ فَتْرَةِ الْوَحْيِ الثَّانِيَةِ .
وَعَدَدُ آيِهَا فِي عَدِّ
أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ عِشْرُونَ ، وَفِي عَدِّ
أَهْلِ الشَّامِ ثَمَانِ عَشْرَةَ ، وَفِي عَدِّ
أَهْلِ الْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ .